شؤون محلية

ما وراء تشديد الخناق على سفر اليمنيين؟



عدن اوبزيرفر-في الوقت الذي تستمر فيه مخالفات شركات العمرة التي أدت إلى تكدس المسافرين عبر منفذ الوديعة مع السعودية، انضمت السلطات المصرية إلى الأردن وقررت فرض إجراءات جديدة واشتراطات على دخول المواطنين اليمنيين.

وأضافت إدارة الجوازات التابعة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، في تعميم صادر عنها، شرطا جديدا يلزم المواطنين اليمنيين القادمين إلى مصر بغرض العلاج دون اشتراط الحصول على تأشيرات دخول مسبقة، تقديم تقارير طبية موثقة من أحد المستشفيات الحكومية المعتمدة في البلاد، والذي يضاف إلى اشتراط مماثل اتخذته السلطات الأردنية الشهر الماضي.

كما قررت السلطات المصرية إلغاء الإعفاء لدخول اليمنيين من موانئ الوصول رفقة الوالدين المعفيين (فوق سن الخمسين) دون اشتراط حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة، وضرورة حصول اليمنيين القادمين للبلاد من الفئة العمرية (16 – 50) عاما على تأشيرة دخول مسبقة، في حين يتم منح القادمين من الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تأشيرة دخول مسبقة بدون موافقة أمنية لليمنيين المقيمين في هذه الدول.

وتعتبر مصر والأردن الوجهتان المتاحة فقط أمام اليمنيين للسفر خارج اليمن منذ نحو سبع سنوات بفعل الصراع الدائر في البلاد وما رافقه من إغلاق مطار صنعاء الدولي ومختلف المطارات اليمنية قبل أن يعاد تشغيل مطار عدن ومطار سيئون، جنوب اليمن، منذ نحو 4 سنوات عبر طيران اليمنية الذي تم حصر وجهته الخارجية على القاهرة وعمّان.

ويعتقد الخبير الملاحي فتحي شاهر، أن تشديد الإجراءات من قبل مصر وقبلها الأردن على دخول اليمنيين قد يكون بسبب إعادة تشغيل مطار صنعاء أخيراً في ظل الهدنة السابقة المعلن عنها في إبريل/ نيسان من العام الماضي والتي أتاحت إعادة تشغيله بشكل محدود برحلتين في الأسبوع إلى العاصمة الأردنية عمّان والتي قد تشمل القاهرة كوجهة أخرى في حال كان هناك اتفاق بيت الأطراف المعنية في اليمن ومصر.
ويوضح أن مصر والأردن سهلتا كثيراً دخول اليمنيين، بالذات أولئك المسافرين بغرض العلاج، لأن أغلب المسافرين مرضى، وهو السبب نفسه الذي يتخذه البعض حجة لكي يستطيعوا السفر، خصوصاً المرافقين للمرضى، لذا تمت إضافة تقديم تقارير طبية كشرط لدخول القاهرة وقبلها عمّان.
واستقبلت مصر مئات الآلاف من اليمنيين بسبب الحرب الدائرة في بلادهم، من لاجئين وسياسيين ومسؤولين وتجار ورجال أعمال اتخذوا من القاهرة ملاذا رئيسيا لممارسة أنشطتهم الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
ويقدر مركز صنعاء للدراسات استناداً لبيانات السفارة اليمنية في القاهرة عدد المقيمين اليمنيين في مصر بين 500 و700 ألف، وهو ما يعد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بعددهم قبل اندلاع الحرب، إذ كان يبلغ حوالي 70 ألفاً فقط.

يعتقد الخبير الملاحي فتحي شاهر، في حديثه، أن تشديد الإجراءات من قبل مصر وقبلها الأردن على دخول اليمنيين قد يكون بسبب إعادة تشغيل مطار صنعاء


وعبر يمنيون عن صدمتهم من هذا القرار وتشديد الخناق على سفرهم الخارجي إلى جانب التضييق والقيود المفروضة من قبل أطراف الحرب والصراع على تنقلاتهم الداخلية.
ويقول الباحث الاقتصادي مراد منصور،، إن تصاعد الأزمة الحادة في قطاع النقل بشكل عام وسفر اليمنيين إلى الخارج للعمرة أو للعلاج أو لأي أغراض أخرى يؤكد الفشل الحكومي الذريع.
وبررت الهيئة العامة اليمنية لتنظيم شؤون النقل البري سبب الازدحام وتكدس المسافرين عبر منفذ الوديعة البري بأنه ناتج عن فتح تأشيرة العمرة للجميع دون وضع برنامج يتوافق مع القدرة الاستيعابية للمنفذ.
إذ أدى ذلك إلى توافد عشرات الآلاف من المسافرين الذين وصل عددهم منذ مطلع مارس/ آذار إلى أكثر من 70 ألف مسافر (مغادرين) فقط. واتخذت السلطات اليمنية المعنية إجراءات عقابية قانونية بحق عدد من شركات السفر والنقل والعمرة المخالفة، خصوصاً في ما يتعلق بتصاريح مزاولة العمل.العربي الحديد

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى