كتاب عدن

الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرأس والرقبة “شهر ابريل” ..



د. اماني صالح هادي
يعتبر شهر أبريل هو شهر التوعية بسرطان الرأس والرقبة ، بهدف توعية الناس حول سرطانات الراس والرقبة الخبيثة ، والتي تنتشر إلى أعضاء مثل الحنجرة والفم والأجزاء الأخرى المتصلة.
سرطان الرأس والعنق ( Head and neck cancer)‏ هو مصطلح يشير لمجموعة من السرطانات المتشابهة حيويًا تنشأ من السبيل الهوائي الهضمي العلوي، بما في ذلك الشفة، وجوف الفم، وجوف الأنف، والجيوب جانب الأنفية، والبلعوم، والحنجرة. أكثر أنواع سرطانات الرأس والعنق شيوعاً هو السرطانة حرشفية الخلايا التي تنشأ من مخاطيات هذه المناطق.
أنواع السرطانات التي تصيب الفم والحلق
سرطان الخلايا الحرشفية، والذي يعني بأن السرطان يتطور في الخلايا الحرشفية التي تبطّن التجويف الفموي والحلق، وهو النوع الأكثر شُيُوعًا من سرطانات الفم.أما الأنواع الأخرى من السرطانات، مثل السرطان الثؤلولي، والكارسينوما، و الورم الميلاني الخبيث، و ساركومة كابوسي، فتكون أقل شُيُوعًا بكثير.
💎عوامل خطر سرطان الراس والرقبة:
1. استهلاك التبغ: يعتبر استهلاك التبغ بمختلف أشكاله بما في ذلك المضغ والتدخين والاستنشاق السبب الرئيسي لسرطان الرأس والعنق.
شهد أطباء الأورام أن أكثر من 70 في المائة من المرضى لديهم تاريخ سابق في استهلاك التبغ.
2. الكحول
نسبة انتشار المرض لدى الأشخاص الذين يتناولون الكحول فقط أقل نسبيًا.
لكن أولئك الذين يستهلكون الكحول وكذلك التبغ معرضون بشدة لخطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.
3. سوء نظافة الفم ، ضعف المناعة ، نقص التغذية ، التعرض الشديد لأشعة الشمس ، حدوث فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هي أسباب أخرى
💎اعراض سرطان الرأس والرقبة :
– عدم الراحة في الأذن وتجويف الأنف
– تورم في الفك واللثة
– عودة الدم في البصاق
– بقع بيضاء / حمراء في اللسان واللثة
– نزيف متقطع في الفم
– صعوبات في البلع أو التنفس
💎طرق العلاج:
إذا تم اكتشاف سرطان الرأس والعنق مبكراً ، يمكن علاجه.
ولكن إذا انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى ، فإن احتمالية البقاء على قيد الحياة تتضاءل بشكل كبير. تتوفر العديد من خيارات العلاج ولكن الاختيار يعتمد على العمر وانتشار السرطان وموقع الورم.
كما إن العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الموجه والعلاج المناعي هي بعض من أكثر الخيارات المفضلة
فإن العلاج المناعي “ينشط مناعة الجسم الطبيعية لمحاربة الخلايا الخبيثة”. “إنه يحفز مناعة الجسم على تقديم دفاع طبيعي ضد الخلايا المعدية إما عن طريق تقوية مناعة الجسم أو إرسال إشارات إلى جهاز المناعة لتنشيطه.”
منذ عام 1992، أدى تطور طرق التشخيص والعلاج والعلاج الموضعي وكذلك العلاج الموجه الذي يحول دون نمو الخلايا السرطانية إلى تعزيز حياة المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة وزيادة فرص الشفاء منه والبقاء على قيد الحياة.
بعد إجراء التشخيص النسيجي للورم ومعرفة مدى انتشاره، يتم اختيار العلاج المناسب لنوع معين من السرطان وذلك استنادًا لمجموعة معقدة من العوامل المتغيرة؛ منها مكان الورم في الجسم والمضاعفات النسبية لخيارات العلاج المختلفة واستجابة المريض والعادات الغذائية والمشكلات الصحية المصاحبة للعلاج وعوامل اجتماعية وأخرى لوجستية والإصابة بأورام أولية من قبل، هذا إلى جانب طرق العلاج التي يفضلها المريض. وبصفة عامة، يتطلب تخطيط مرحلة العلاج منهجًا شاملاً يشترك في وضعه مجموعة من الأطباء في عدة تخصصات، مثل إخصائيي جراحة الأورام وإخصائيي العلاج الإشعاعي للأورام وإخصائيي طب الأورام.
💎طرق الوقايه:
يمكن لتجنب الإفراط في تعاطي الكحول والتبغ أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.كما إن تنعيم الحواف الخشنة للأسنان المكسورة أو الحشوات يُعد تدبيرًا وقائيًا آخر.كما يساعد البقاء بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة واستخدام واقي شمسي على تقليل خطر الإصابة بسرطان الشفاه.إذا كان الضرر الناجم عن التعرض لأشعة الشمس يغطي مساحة واسعة من الشفاه، فقد يلجأ الأطباء إلى ما يُسمى بحلاقة الشفة، حيث تَجرِي إزالة السطح الخارجي للشفة بأكمله إما بالجراحة التقليدية أو الجراحة الليزرية، وهو ما قد يمنع من تطور الحالة إلى سرطان.
يمكن للقاحات الفيروس الورم الحليمي البشري المتوفرة حاليًا أن تستهدف بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لسرطان الحلق، ولذلك فإن التطعيم قد يمنع الإصابة ببعض هذه السرطانات.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات (Five-year Survival Rate) للأشخاص المصابين بسرطان الفم أو سرطان البلعوم الفموي 66% تقريباً، بينما يبلغ في معظم حالات سرطان البلعوم 15% إلى 70%.أما عن سرطان الحنجرة فيكون معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات 78% تقريباً، ولكن إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة أو العقد الليمفاوية فيكون معدله 45%، في حين ينخفض إلى 34% إذا انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.بينما مع سرطان الأنف والجيوب الأنفية يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات 84% إذا كان السرطان مقتصراً على تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية فقط، أما إذا انتشر إلى الأنسجة أو الأعضاء القريبة أو العقد الليمفاوية فيبلغ المعدل 51%، وقد ينخفض إلى 42% إذا انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
دمتم احبائي في صحة وعافية

مقال طبي بقلم داماني صالح هادي
# العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن.
اخصائية علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني للعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء-حي عبدالعزيز بجانب مسجد الصحابة.
مستشارة وحدة السياسات الصحية والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان
مستشارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان -عدن
رئيسه وحدة التوعية الصحية للمجلس العربي للاكاديمين والكفاءات -فرع اليمن .
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافروايسوية

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى