شؤون محلية

إعلان مرتقب لتمديد الهدنة في اليمن


وسط حراك دولي وإقليمي غير مسبوق، يؤكد مسؤولون محليون ووسطاء دوليون، أن اليمن يقف اليوم أمام فرصة تاريخية لتحقيق السلام، بعد ثمانية أعوام من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وسط توقعات بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة، إبرام اتفاق جديد للهدنة، والدخول في محادثات الحل السياسي الشامل.


وأكدت مصادر مطلعة لـ«البيان»، وجود توجه لإعلان، عن اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن، حتى نهاية العام الحالي، وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية. وأوضحت المصادر أنه هناك توجه لإبرام اتفاق جديد للهدنة لمدة ستة أشهر، وتوجه لصرف المرتبات، وتوحيد العملة وفتح المطارات. مع العمل على بعث حوار يمني ـ يمني برعاية أممية.


لحظة أمل


أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى اليمن، تيم ليندر كينغ، أن المنخرطين في الشأن اليمني، يعيشون «لحظة مفعمة بالأمل، ويشهدون أفضل فرصة للسلام»، وذلك خلال مداخلة له في مؤتمر بناء اليمن الجديد، والذي ينظمه معهد الشرق الأوسط بواشنطن، مشيراً إلى أن «هذا العام هو عام السلام»، بالتوازي مع كشف المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عقب لقاء مع جماعة الحوثي، عن «ترتيبات للحل الشامل والإفراج عن الأسرى والمختطفين كافة»، فيما أعلن أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم القوي لجهود التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإجراء محادثات يمنية ـ يمنية جامعة، تحت رعاية أممية بناء على المرجعيات المتفق عليها، وبما يتوافق مع قرارات المجلس ذات الصلة.


وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أكد أيضاً أن الظروف الحالية مؤاتية للانخراط في محادثات السلام، والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل، وقرار مجلس الأمن 2016. هذه التطورات رافقها تأكيد منظمة الهجرة الدولية، تراجع أعداد النازحين داخلياً، بمقدار النصف خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وقالت إنه، وخلال الفترة من 1 يناير وحتى 1 أبريل الماضي، نزح 14,820 فرداً، مقارنة بـ29,760 فرداً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، لكنها نبهت في تقريرها أن مصفوفة النزوح سجلت خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعاً قياسياً في عدد النازحين، حيث نزح 2,238 فرداً، وهو ما يمثل أكثر الأسابيع نزوحاً منذ مطلع العام الجاري. في إشارة إلى التصعيد الحوثي في مأرب وشبوة وتعز.البيان

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى