ادب وثقافة

عطرُكِ أغواني فاتنتي..



ويحصلُ أنّ القمرَ، يحضنُ الشّمس..

والليلَ يعقدُ قرانَه على النّهار،

وتهطلُ علينا النّجومُ معطّرةً، بنكهةِ الحبّ!!

ويحدثُ أنّ الجغرافيا، تنقلبُ رأسًا على عقب..

عندما يقولُ لي رجُلي، بصوتٍ يُشبهُ الظّلال:

عطرُكِ أغواني فاتنتي..

موسيقى أنفاسِكَ؛ أجمل من كلّ المقامات..

كان صوتُكَ يقطر؛ لهفةً وسحرًا ورجولة..

يصدِر معزوفاتِ وله.. وأنا بحضرتِكَ، شعرْتُ بطفولتي..

كنتُ أقفُ، على رؤوسِ أصابعِ الأمنيات، لأحظى بحفنةِ أمل، قبل أن يشحّ رصيدي..

حلّقْتُ بين كواكبِكَ، سبحْتُ بمدارِكَ.. رأيْتُ الملائكة..

أصبحتُ أتعطّر بالقوافي..

وصرتُ سرمديّة، مُذْ وهبْتَني شُعاعًا، من نورِكَ الوهّاج..

قفزَ عِطري من ثوبي، من يدي، من جسدي، واستوطَنَكَ..

قبّلْتُ الجدارَ وآنيةَ الزُّهور، وكوبَ القهوةِ والكرسيَّ والبابَ، عندما تدفّقَ صوتُك، كخابيةٍ معتّقة، خدّرَ أوصالي..

كنتُ أقطُرُ نشوةً.. أصبحْتُ ريشةً، في مهبّ العشق،

رشيقةً كفراشة.. أصبحْتَ أكثرَ فِتنة!!


#فاتن_شيمي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى