كتاب عدن

محمد بن سلمان..صوت وفخر العرب



عبدالرحمن سالم الخضر

انا كمواطن عربي عشت واعيش في ظروف سياسية فيها كان العالم يعيش في ظل نظام قطبين ما كان يسمى شرقي وغربي
لا شك أنه تم تقاسم العالم مابين غربي رأسمالي وشرقي شيوعي اشتراكي وفي تلك الحقبة شهد العالم تحالفات وتبادل مصالح محددة خاصة الجانب الغربي اما الشرقي فقد كان أكثر مصداقية في علاقته حتى دون النظر إلى مصالحه الاقتصادية وبعكس ذلك كان الاتحاد السوفييتي يدعم بلدي اليمن الجنوبي اقتصاديآ وعسكريآ
رغم انه لم تكن لدينا ثروة وان وجدت فكانت حبيسة في أماكن تواجدها وهكذا كانت علاقة المعسكر الاشتراكي مع باقي حلفائه في العالم وكان شعار الشرق محاربة الدول الامبريالية الرأسمالية بينما كان شعار الغرب محاربة الشيوعية الملحدة خاصة في وطننا العربي وكانت مصالح الغرب بدولنا العربية لا تتعدى النسب المتفق عليها في مجال شراكة النفط وصفقات مبيعات الاسلحة
وظل العالم يعيش في توازن وعلاقات مقبولة لدى الجميع وفقآ للمصالح المحددة إلى أن انهار الاتحاد السوفييتي وظهرت ممارسة سياسة القطب الأوحد في أقبح صورها حيث مارست الولايات المتحده الامريكية سياسة إبتزاز واسعة وصنعت منظمات ودوائر
سمتها بحقوق الإنسان ومكافحة الارهاب وغيرها من المسميات التي مارستها ووجهتها حتى الى اقرب حلفائها والكل يتذكر ماذا فعلوا بالعراق وماذا ارتكبوا من جرائم فيه دون اي شرعية وذلك بإعترافهم هم بالأمس. كما فعلوا ذلك في سوريا وليبيا وغيرها
لقد حولوا كل المنظمات الدولية إلى جهات تابعة لهم وهكذا ولا زالوا حتى اليوم ولكنهم اليوم ووفقا للمتغيرات الدولية وما غيرته الحرب في روسيا بداوا يواجهون العالم أجمع كل وطريقته أبرزها وأكثرها تاثيرا المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله
محمد بن سلمان الذي في عهده تغيرت كثيرا من المفاهيم والسياسات الشجاعة التي لمسها ويلمسها كل الشرفاء والأحرار في العالم وما الاتفاق بالأمس مع إيران إلا دليل واضح على أن اللعبة الأمريكية الغربية قد تكشفت أو بالأصح حتى وان كانت سابقا مفهومه إلا أنه تم ويتم مواجهتها والتصدي لها في خطوة جبارة وقرارات لا يتخذها إلا الكبار مهما يكن ثمن ذلك
وهو وباذن الله إنتصار وحرية وكرامة دون إبتزاز نعم لقد بدأها بوتن وساندة العالم بأسره كما بدأها محمد بن سلمان ووقفت معه العرب بقلوبها ودعائها للمولى عز وجل
ان ينصره ويثبت خطاه لترتفع راية العروبة والحرية عالية خفاقة دون هيمنة وابتزاز طال امده

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى