كتاب عدن

التشاور والتصالح، مسلسلنا الجديد.


د. عبدالله صالح عبيد
في وسائل التواصل الإجتماعي وعلى صفحات صحيفة الأيام الغراء، تكلمنا كثيرا حول مسلسل الرياض (بأطرافه المتناقضة)بأجزائه ١ و٢ و ٣ وقلنا ان النتائج التي وصلوا اليها ليست سوى ورطات جديدة وقيود شديدة كبلتنا بها قيادة الإنتقالي و اصبحت معوقات في طريق شعب الجنوب. ولقد اعترفت بعض قيادات الإنتقالي بأنهم بلعوا الطعم وان نتائج المسلسل كانت سالبة في حق شعب الجنوب وهو مااثبتته الأحداث لاحقاً. و بما انني اتشرف بكل كلمة كتبتها في تلك الفترات، عن النفق الذي أوردونا اليه الإخوان في التحالف و بافتراض سذاجة وفدنا المفاوض او لنقل (حسن النوايا للمفاوض الجنوبي) وبرغم التغيير الذي نرى ملامحه تتشكل امام اعيننا في هذه الأيام فإننا نلحظ تغييرا في الأسلوب والتكتيك، وتراجع الدور السعودي ليحل عوضا عنه الدور الإماراتي، مع تغيير في اليافطة إذ سيكون عنوان المنتج او المسلسل الجديد مقررات هيئة التشاور والتصالح الذي سيفرز العديد من الألاعيب السياسية التي تستهدف القضية الجنوبية بدلا عن مسمى المجلس القيادي وما ترشح منه نتائج سلبية على الجنوب وشعبه. لن نذهب في طبيعة التسمية المزدوجة ولا في طبيعة مهامها، فالذي نعرفه أن كثير من القوى في الشمال بحاجة للتصالح و في الجنوب كذلك. لكن مثل تلك الحوارات لا تحتاج بأي حال من الأحوال لمثل تلك الهيئة بل لجهد اممي و إقليمي لاحداث تصالح شمالي ومثله تصالح جنوبي ويفضي ذلك الى حوار شمالي جنوبي تتحدد من خلاله مخرجات ترضي الشعبين على قاعدة ان من المستحيل توحيد الشعبين بالقوة. المسلسل الجديد فيه شئ واحد جديد، ان من يرأس هذه الهيئة هو احد اعضاء قيادة المجلس الإنتقالي وهو ببيانه الذي اصدره
يضرب عرض الحائط بالنظام الأساسي للمجلس الإنتقالي وهنا نسقط السؤال حول الطبيعة السياسية لرئيس هيئة التشاور والتصالح.و هل هو ملتزم بالنظام الأساسي للمجلس ام ان لديه مهام اكبر.؟ ولدينا سؤال آخر لقيادة الإنتقالي مفاده: من يراقب ويصحح أداءكم والتزامكم بالنظم واللوائح الداخلية المنظمة لعملكم.؟ وبهذه المناسبة نذكركم انكم تتحملون مهام كبيرة وخطيرة وتمس تضحيات الشعب بالألاف المؤلفة من الشهداء والجرح والمختفيين الجنوبيين ناهيك عن المعاناة الشديدة التي شملت كل جوانب حياته. فإما ان تؤدوا الأمانة كما يجب، مالم فللشعب خياراته التي لا يمكن ان تتحملوها.والى حين ترشدون، سنتابع المسلسل الجديد الذي نراه خائبا حتى بعد يومه الأول في الحياة. اتقوا غضب هذا الشعب الذي يعرفه الأعداء جيدا. النصر لشعب الجنوب وعلموا ان لكل شئ نهاية ونحن نبحث عن نهاية سعيدة لقضيتنا الأم. والله وشعبنا الصابر من وراء القصد.

عدن 9/3/2023

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى