كتاب عدن

رائد ،،،، الرحيل المبكر،،،


آآآه ،، بماذا عساني ابدا ؟ وكيف أبدا بالكتابة عن الرحيل المبكر، لصديقي ورفيقي وأخي رائد ضباب العولقي، ذالكم الشاب والقيادي الفذ الذي رحل عنى جسدا، ولكن روحة وحكمتة وشهامتة وكرمة التي عرفناها لا تزال تحوم بيننا، عرفت رائد عن قرب جمعتنا الذكريات الحلوة والمرة أثناء سنوات الساحات والمهرجانات والمسيرات الجماهيرية، اعرف رائد منذ زمن بعيد وتعمقت اكثر مع بدايات العام 2011م بمحافظة شبوة، عندما بدأنا سويا مع العديد من القيادات الشبابية مثل مهدي الخليفي والدكتور سالم احمد المرزقي وآخرون، بتفعيل الزخم الثوري بتأسيس حركة الشباب الجنوبي الثائر، والتي كان هدفها الأول والرئيسي التحرير والاستقلال، جمعنا هدف واحد ومصير واحد، وغاية واحدة، كان رائدا رائدا فعلا بهذا العمل الثوري كان شعلة متوهجة ومقدام ولا يخشى النتائج، وهذا كان أمراً محفزا لبقية الشباب واستطاع قيادة الشارع مع رفاقة الشباب في مقاومة سلطات الاحتلال القائمة والجاثمة على صدور أبناء الجنوب في محافظة شبوة وغيرها من مناطق الجنوب.
من يعرف رائد عن قرب سيعرف عنة التفاني اللامتناهي في نضالة وفي العمل، مناضلا جسورا لا يشق له غبار، دافع عن قضيتة سلما وحربا، عرف الفقيد رائد تجردة من الأنانية فهو كثيرا ماكان خدوما بدون كلل أو ملل خصوصا مع رفاقة الشباب الذي عمل على ترتيب أوضاعهم في إدارة مؤسسات مستغلا علاقاتة بالقيادات العليا، وحقيقة أن رائد رحمة الله عليه لعب دور كبير بهذا الجانب، خصوصا في مرحلة ما بعد انتهى الحرب.
*لقد كان رائد بالنسبة لي الاخ الذي لا أقدم على شي الا بعد أن أخذ استشارة منة، وكم أفلح عندما أخذ استشارتة في أمور كثير سوى على مستوى عملي أو الأمور الحياتية اليومية، فقد عرف برجاحة العقل والاتزان وفهمة العميق للعمل الإداري بحكم المواقع الإدارية التي أدارها خلال سنوات طويلة،وكان لا يتردد في تقديم النصح والحرص علينا، وهناك ميزة أخرى في فقيدنا الصراحة والصرامة والوضوح مع الآخرين ايا كان شخصه ومنصبه لا يحب المجاملة وكان صاحب طرح قوي وكبرياء لا يقبل الباطل ولا يرضى بالظلم على الآخرين.
كان الفقيد سيكون مشروع رجل دولة واداري ناجح لولا أن القضاء والقدر كان له رأي آخر، فعجل الموت برحيلة المؤلم والغير متوقع بهذا الشكل والسرعة، ولكن هذا اقدار الله تعالى ومشيئتة، رحل رائد وما زال في العمر متسعاً وقوة وعطاء، رحل مناضلا شهما في الساحات والميادين رحل مقاتلا شجاعا في الجبهات والمتارس ، وإدارياً ناجحا في في مناصب تولاها وإدارها.
كان آخر لقاء جمعني بالفقيد وعلى عجالة أمام جولة بدر بخورمكسر أثناء مشكلة جزيرة العمال وكان متوجهة إلى هناك بمعية حراستة فقط ظهر ذلك اليوم، رغم أن الاشتباك قائما فطلبت منة أو يوقف لسلام علية وكان بعيدا مسافة قريبة، وقال انتظرني هنا بنوقف الاشتباك بين الاخوة وبرجع، وتلك صفة أخرى اتسم بها الفقيد أنهى الخلاف وترسيخ التصالح والتسامح والسلام الجنوبي، ومن تلك اللحظة غادر لم اراه بعدها، لأن بعدها بيومين تعرض لهذا الوباء القاتل “كورونا اللعين” وتم عزلة عن الناس والعالم، إلى أن جاء نبأ رحيلة الموجع والمؤلم مثل الصاعقة نزلت على رؤوسنا جميعاً.
*هكذا فقدنا صديقا ومناضلا صلبا وقائدا عنيد حقاً، فقدتك الأسرة والقبيلة والوطن، لقد رحلت وانت حامل راية النضال، رحلت شامخا، وصفحتك بيضاء بإذن الله تعالى، ان اجمل ما يحتاجة الفقيد بالختام الدعاء” أسأل الله العظيم رب العرش الكريم الرحمة والمغفرة لاخي وحبيبي رائد ضباب العولقي، واسال الله ان يلهمنا الصبر والسلوان، وعظم الله اجرك يا شعب ويا وطن.
صديقك ورفيقك
*الحامد عوض الحامد

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى