كتاب عدن
لا مساومة على دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
د/ عبدالناصر الوالي
لا مساومة على دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
⁃ اولاً :نحن نكن كل الاحترام والتقدير للاشقاء في دول التحالف العربي.
⁃ المملكة العربية السعودية الجارة والشقيقة الكبرى لا يمكن ان ننسى فضلها بعد الله في تحرير الجنوب.
⁃ دولة الامارات العربية المتحدة فضلها بعد الله كبير ايضاً ولها الوفاء منا.
⁃ مصر العروبة والسودان وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان تربطنا بهم علاقات اخوية متينة لا ينفك وثاقها.
⁃ ثانياً : نحن لم ندلس ولم نكذب على احد منذ اول يوم لعاصفة الحزم
⁃ دخلنا الحرب حتى قبل ان تتدخل قوى التحالف العربي تحت (علم الجنوب )ومن اجل التصدي للغزوة الثانية على الجنوب من قبل نظام علي عبدالله صالح وحلفائه الحوثيين. ولم نكن حينها نعلم ان هناك تحالف عربي سيتشكل ناهيك عن انه سيتدخل.
⁃ التحم الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والمشكلة من مدنيين وعسكريين من مختلف الفئات والاعمار في حرب طاحنة ضروس ضد الغزوة (العسكروقبلية )الثانية الشمالية على شعب الجنوب بهدف منع احتلال الجنوب مرة اخرى والتخلص من الهيمنة الشمالية على شعب الجنوب واراضيه الناتجة عن حرب الغدر والخيانة عام ١٩٩٤م.
⁃ لم يرفع احد حينها علم غير (علم الجنوب )وشعار غير (استعادة دولة الجنوب) بحدودها المعروفة حتى مايو عام ١٩٩٠م.
⁃ تدخل الحلفاء في دعم الشعب في الشمال والجنوب وهذا حق لهم ولا نستطيع ان نقول او ننفي انهم تدخلوا من اجل دعم استعادة شعب الجنوب لدولته . ولكن نحن ايضاً كقوى وطنية جنوبية وكشعب جنوبي لم نتحدث معهم او نتفق معهم باننا ندعم الوحدة او نؤيد العودة الى صنعاء.
⁃ حاربنا تحت ظل التحالف العربي وكجزء منه واستطعنا تحرير كل اراضي الجنوب في حدوده المعروفة حتى مايو عام ١٩٩٠م مع بعض النتوءات البسيطة وليس ذنبنا ان القوى القبلية والحزبية الشمالية لم تستطع ان تحرر اراضيها وتسقط الانقلاب في صنعاء.
⁃ ثالثاً: ان محاولة اخذ الجنوب رهينة حتى تتحرر صنعاء امر غير مقبول على الاطلاق من شعب الجنوب.
⁃ قبلنا بشراكة مع القوى الحزبية والوطنية الشمالية بناء على رغبة التحالف العربي وكجزء منه حتى يسقط الانقلاب في صنعاء عسكرياً او سياسياً او دبلوماسياً وهذا امر تقرره القوى السياسية والوطنية الشمالية.
⁃ ان ادارة الجنوب امر اخر تماماً ولا يمكن ان يتنازل الجنوبيين عن ادارة شؤونهم ومواردهم ولا باي حال من الاحوال.
⁃ ان عدن لن تكون عاصمة بديلة للقوى الشمالية حتى تعود هذه القوى الى صنعاء وان اي محاولة في هذا الاتجاه ستكون عواقبها وخيمة.
⁃ ان الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة هو اساس اي شراكة يراد لها أن تستمر مالم فان لشعب الجنوب كامل الحق في تقرير اختياراته والدفاع عنها بكل السبل.
⁃ (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25 )وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) ). تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
٢٤ فبراير ٢٠٢٣ م