هل المليار دولار سيحسن من وضعنا المعيشي ؟
سمير الوهابي
كم سمعنا جابوا مليارات، وتزداد حالتنا موت سريري.
الآن قالوا جابوا مليار دولار ،طيب تبقى 29 يوم على شهر رمضان ،وفي خضم اللادولة وكوادر واجهزة تنفيذية وضبطية تسهر على حماية مصالح الشعب ،(والمليار الدولار إلى اين سيروح ) ، عيون ساهرة لا تعرف النوم ،تراقب حركة الأسواق وفق معطيات التداول لعملة المليار دولار ،اكيد ستنتهي كما انتهت مليارات من سابق .
مشكلة الدولة أو البلاد اليوم ،نسخوا عشرات الصرافة ،ودكاكيين وتجار ،بدون أي رقيب قوي ، يمارس الرقابة على حركة التداول لعملة الدولار ،والنقد الاجنبي وفي المطارات والموانئ والبر ،وفق رؤية علمية وامنية ونظام حديدي ،يضبط هؤلاء المهربين الذين يقومون بتدمير الاقتصاد الوطني ،والامن القومي للبلاد ،زي كل دول العالم .
فيما الغرض من المليار الدولار هو تدعيم الاستقرار المعيشي للشعب ،الذي يعاني من الغلاء الطاحن في المواد الغذائية والادوية وملابس الأطفال ، حياة كريمة يريدها الشعب ،ليس زي دول الخليج العربي الأفضل عالميا في الاستقرار العام ،نريد حياة مستقرة بابسط الحقوق أسعار تلبي الدخل من الراتب الحقير ،الذي وصل يوازي دبة زيت أبو 5 لتر ،وقطمة سكر أبو 5 كيلو وكيس نعنع الشاي .
الاسعار نار في الأسواق حتى هذه الساعة ،فيما التجارة والصناعة ومؤسسات الدولة ،لا تعلم كيف يمكن معالجة الارتفاع الجنوني في المواد الغذائية والادوية وغير ذلك ،بسبب أن الفجار اشتروا تلك المواد بسعر الصرف العالي ،ولهذا جالس اقلب المليار دولار ،كيف بيقسموه الكبار ووصل حل لي من عند الابن الصديق عبدالرحمن انيس المحاضر بكلية الإعلام جامعة عدن قائلاً: لو يعطوا الوهابي ،قليل فلوس ليده يخلوه يغسل الغبره ، قلت بالفعل بنشل لنا حبة سنجل ونعيش في شقة بإنماء وخلاص كفاية وجع قلب ،قفز الأخ طلال مشلي مصور تلفزيوني قائلا ،حرام عليك، قوم أسعد بها زوجتك التي وقفت معك وتعبت معك والان تنسى تعبها معك ،صاح فوقي وكأن الفلوس اعطونا من البنك .
صراحة المليار دولار هذا ،بيضيع زي ما ضاعت اعمارنا ،ولا بنشوف غير طريق طويل ،ورحلة نصارع البحث عن قرص خبر أبو 500 وواحد شاي أحمر قراع ورز وصانونة على 4 اقرام صيد ثمد ،ومقله فاصوليا و10 اقراص روتي عشاء حتى تقوم القيامة ،قولوا عني متشائم ،مقتنع ،لطالما إننا بعيدين عن بناء دولة وسيادة وطنية ودولة تضبط الاسعار ،وفق قوانين ،
دولة لها عيون ساهرة ،تسهر على حماية المؤسسات ومصالح الشعب .
سمير الوهابي .