د. أنور الصوفي
ناشدنا الأخ القائد عيدروس الزبيدي في وقفات سابقة لينصف شريحة الأكاديميين، فلم يأتنا منه رد، وعندنا مثل شعبي يقول: ما يتأخر السيل إلا من كبره، ونحن على ثقة أنها ستأتي التوجيهات التي ستجرف كل الهوامير، واللصوص، والفاسدين الذين يحاولون البسط على جمعيتنا السكنية، لا شك ولا ريب أن الأخ القائد سيوجه، وستكون توجيهاته صارمة، فقد قالها سابقًا، إذ قال: أراضي الأكاديميين خط أحمر، وما حذر منه القائد فلا يقترب منه أحد.
وقف اليوم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية عدن، وأبين، ولحج، وشبوة للمطالبة بحماية جمعيتهم السكنية، ولتمكينهم من عقودهم، وكان عنوان وقفتهم التصعيد بالمزيد من الوقفات التي ستقض مضاجع الهوامير الذين يحاولون بشتى الحيل اغتصاب حقوق الأكاديميين الذين حرموا من الزيادات المستحقة في رواتبهم، وفي التطبيب، وغيرها من الحقوق.
اليوم وقف الأكاديميون، وسيقفون في الأيام القادمة، ولن يكلوا ولن يملوا حتى تصدر توجيهات صريحة بتمكينهم من أراضيهم.
إنها غضبة الأكاديميين اليوم في ديوان جامعة عدن، فإن لم تستجب الجهات المسؤولة، فسترون هذه الشريحة التي صمتت طويلًا تزأر، لتقتلع كل الفاسدين، وكل الهوامير الذين يحاولون سرقة حقوق هذه الشريحة التي تتمنى أن يلتفت لها المسؤولون لإنصافها، وتركها تتوجه نحو البحث العلمي بدلًا من مطاردة الفاسدين، واقتلاع الهوامير.
وقف الأكاديميون اليوم بوجوه غاضبة، فقد بدأت تتغير معالم وجوههم المبتسمة، فقد طفح الكل، وبلغ السيل الزبى، وعبث العابثون بجمعيتهم تحت مسميات كاذبة، فإن لم ينصفهم أحد، فسترونهم يقفون، ويضربون، وستتعطل الحياة في المناطق المحررة، فهل سنرى توجيهات صريحة من الأخ القائد لحسم قضيتهم؟ الأمل بعد الله في الأخ القائد عيدروس الزبيدي.