كتاب عدن

مباني عدن ترتعش.. فمن سينقذها؟



د. أنور الصوفي
تتزاحم المنظمات في هذا الوطن، ولكن عملها غير منسق، ولا مدروس وفق الاحتياجات الملحة للمواطن، فعلى سبيل المثال الكثير من العمارات في مدينة عدن آيلة للسقوط، والمواطن لا يمكن أن يغادر شقته وإن رآها تسقط، فلا ملجأ له، ولا مسكن إلا هذه الشقة، ولهذا إذا تعرضت عدن لهزة أرضية، فستسقط الكثير من هذه المباني المتهالكة التي لا يستطيع المواطن أن يعمل لها صيانة، لتقاوم الظروف العادية، فما بالكم لو ضربت عدن الزلازل؟

الكثير من العمارات السكنية خاصة في المعلا والخور، والشيخ عثمان، والتواهي، وكريتر، وعماير الجيش في المنصورة، لا يمكن صيانتها، بل تحتاج لقلع وإعادة بناء من جديد، وبالطبع المواطن لا يمتلك تكاليف ذلك كله، فراتبه لا يفي برغيف العيش، فلماذا لا تتواكب جهود الحكومة، والمنظمات لصيانة ما يحتاج للصيانة، وهدم وإعادة البناء للمساكن التي تحتاج لذلك؟

إذا قدر الله وضرب زلزال مدينة عدن، فستكون الخسائر كبيرة، وسنرى المساعدات من الدول والمنظمات تنهال بعد وقوع الفأس في الرأس، فلماذا لا يتم التنسيق بين الحكومة، والمنظمات الدولية، والدول الداعمة لصيانة تلك العمارات والمنازل المتهالكة؟ فالكثير من المباني في عدن لن تتحمل أي كوارث، والذي لا يصدق كلامي عليه عمل لفة في تلك المناطق، وسيرى ما يخيفه من مباني لا تكاد تقوى على حمل نفسها في الظروف العادية، ناهيكم عن حمل من فيها وقت الكوارث، فمباني عدن القديمة ترتعش، فمبانيها تتهاوى كل يوم فأنقذوا عدن التي آوتكم، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى