علوم وتكنلوجيا

«EarSpy» تقنية جديدة للتنصت


عند تثبيت أحد التطبيقات على هاتفك، غالبا لا تفحص بنود الخدمة ومن ثم تضغط على موافق، وربما تكون قد منحت هذه التطبيقات الإذن بالاستماع إليك باستخدام الميكروفون دون أن تدرى. وذكرت منصة كوماندو، المتخصصة فى التكنولوجيا أنه يمكن لبعض البرامج الضارة أن تسجل بيانات تم التقاطها بواسطة مستشعرات الحركة، حيث تهتز سماعة الأذن أثناء المحادثة، ويمكن أن تكشف هذه المعلومات عن جنس وهوية ومحادثة المتصل.


بحسب المنصة، أجرى باحثون تجربة تسمى EarSpy، جزء منها مختص بالبرامج الضارة الخاصة بالتنصت، وذلك فى جامعة تكساس إيه آند إم ومعهد نيوجيرسى للتكنولوجيا وجامعة تمبل وجامعة دايتون وجامعة روتجرز، وأجروا اختبارات على هاتفى أندرويد أسفرت فى الهاتف الأول عن تحديد الجنس بدقة بين 77.7٪ و98.7٪، وتراوحت دقة معرف المتصل بين 63٪ و91.2٪، وبلغت دقة التعرف على الكلام بين 51.8٪ و56.4٪.

بينما تراوحت فى الهاتف الثانى، دقة تحديد الجنس بين 77.7٪ و88.7٪، وتراوحت دقة معرف المتصل بين 55.7٪ و88.7٪، وتراوحت دقة التعرف على الكلام بين 33.3٪ و41.6٪.

أوضحت التجارب أن الحصول على هذه البيانات لا يتطلب أذونات خاصة، ويمكن لهذا النوع من البرامج الضارة إعادة إرسال معلوماتك إلى المهاجم.

أوضحت التجربة أن الحل لمقاومة هذا التعدى هو خفض حجم سماعة الأذن بحيث لا تلتقط مستشعرات الحركة الاهتزازات بشكل واضح، بينما قدم Android 13 قيدًا على جمع بيانات المستشعر دون إذن، لكنه دفاع يمكن اختراقه.

يقترح الباحثون وراء EarSpy أن يكون مصنعى الهواتف الذكية أكثر حرصًا عند تصميم مكبرات صوت أكبر وأكثر قوة، ويجب عليهم أيضًا وضع مراكز الحركة حيث سيتم تقليل تأثير اهتزاز مكبر الصوت، وبالتالى الحد من هذه الممارسات.

كان فريق من الباحثين طور تقنية اختراق وتجسس جديدة ومبتكرة تستهدف التنصت على أجهزة وهواتف أندرويد، يمكنها التعرف على جنس المتصل وهويته وتمييز الكلام. وأطلق الباحثون على تقنيتهم اسم EarSpy، والتى تقوم بالتقاط تسجيلات بيانات مستشعر الحركة الناتجة عن الصدى المرتد عن سماعات الأذن فى الأجهزة والهواتف الذكية.

ولا تعتمد التقنية على نقاط الضعف والثغرات فى أنظمة التشغيل والتطبيقات والشبكات كتقنيات التجسس الأخرى، ولكنها تعتمد على المعلومات التى جمعها من عمل الجهاز بصورة طبيعية، ما يصعب من خطورتها والتصدى لها.

وطور الباحثون خوارزمية ذكية للتعلم الآلى من أجل التعرف على محتوى الكلام وجنس المتصل وهويته، وأكد الباحثون أنه كلما كان صوت ميكروفون الهاتف عاليا أمكن التجسس بدقة، وأن الصوت المنخفض لمكبرات الصوت بالهواتف يمكنه إعاقة عملية التنصت.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى