في عدن فنادق وقصور فلماذا الاستئجار من التلال !!
في لقائه مع قناة الحدث العربية قبل يومين تحدث فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن ظروف عمل وإقامة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، حيث أشار انه لا توجد مقرات للعمل او أماكن للإقامة واضطرار المجلس لاستئجار 4 غرف من نادي التلال.
هذا التبرير الذي قدمه الرئيس لا يقنع احد ، فعدن المدينة والمحافظة فيها العشرات من المقرات الحكومية والفنادق التي يمكن إصلاحها وإعادة تأهيلها ، فعدن كانت عاصمة لدولة لا ينقصها شيء غير وجود الإرادة السياسية لقيادة الشرعية للبقاء والعمل من عدن ، 8 سنوات مضت على تحرير عدن ولم تعمل الحكومة على ترميم فندق واحد من فنادق الدرجة الأولى رغم ان هناك موارد كانت تسمح لها ببناء فنادق ومقرات لا ترميم وصيانة ما هو قائم ، فالحصول على اكثر من مليار دولار من عائدات النفط سنويا التي يجري تقاسمها وبقية إيرادات الدولة بين المسؤولين فأن اقتطاع بضعة ملايين منها كانت كفيلة بإعادة تأهيل كل أجهزة الدولة بما فيها مقر الرئاسة في التواهي .
خلال الأعوام الماضية وبقصد عدم العودة استخدمت حجج واهية ومنها ان المجلس الانتقالي بسيطرته على عدن بعد4 أعوام من التحرير يمنع الحكومة من ترميم وتجهيز مرافق الدولة وبعد ان اصبح المجلس شريكا في الشرعية وفتح الباب على مصراعيه بعودة الجميع وعمل الجميع من عدن كعاصمة مؤقته اختلقت أسباب جديده ومنها الإمكانيات والأموال.
الإرادة السياسية والجدية في بناء الشراكة الوطنية ستخلق المعجزات اذا صدقت النوايا ، وباليقين القاطع لا يمكن لاي قيادة من الخارج ان تستعيد او تبني سلطة على الأرض ولا يمكنها ان تحرر او تستعيد الأرض بواسطة الشكاء والبكاء واستغاثة المجتمع الدولي ، القيادة التي لا تعيش معاناة الناس وحياتهم وتكون معهم والى جانبهم لا تصلح ان تكون قيادة ، ويكفي لمجلس القيادة المتعثر بعد اليوم التبرير والهروب من القيام بواجباته الوطنية والأخلاقية في الصمود والبقاء مع الشعب ، ومن أراد البقاء او النضال من الخارج فمن الأفضل له ان يسلك طريق اللجوء او الاستثمار والاختفاء من مسرح السلطة دون عناء .