منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعوة أعضاء ه الى عدن ، بدء المجلس نشاطه بالقيام بزيارات خارجيه عاجله الى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ، واعتقد الناس ان المجلس سيتفرغ فيما بعد لمتابعة الأوضاع الداخلية ( الاقتصادية والخدمية والأمنية والعسكرية ، ولكن لم يطول المقام بهم في عدن وغادروا تباعا الى واجهات مختلفة بدون أي مهام رسمية ، ولوحظ خلال الفترة الأخيرة ان رئيس مجلس القيادة وهو رجل الدولة قد تحول الى وزير خارجية مكرر ، بمقابلاته للسفراء والمبعوثين في مقر اقامته بالرياض التي وصلها ( بزيارة خاصه ) والزيارة الخاصة لاي دوله كما هو متعارف عليه يتم فيها تجنب أي نشاطات رسمية في البلد المضيف ، ولكن على افتراض ان المملكة العربية السعودية هي المقر الدائم والعاصمة السياسة للقيادة الشرعية وعدن هي الاستثناء ، فأن ما يقوم به رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس من مقابلات مع السفراء تؤكد ان القيادة في حالة غيبوبة ادارية ونظامية ولم يتغير الحال عن ما كان عليه في عهد الرئيس عبد ربه منصور الذي تصدر وبطانته الصغيرة في ممارسة النشاط السياسي التنفيذي الخارجي، ويبدو ان الأحوال الان ستكون اكثر سوء عن ذي قبل ، لان السفراء الأجانب يقابلوا يوميا وبشكل دوري رئيس وأعضاء المجلس ، في الوقت الذي يتواجد فيه وزير الخارجية في الرياض ، ولا يدري أحدا ماهي الحكمة من هذه الفوضى ، وماهي وظيفة وزارة الخارجية وسفاراتها اذا كان مجلس القيادة بأضلاعه الثمانية يتصدى بشكل مباشر لعمل الخارجية .
الحكمة والمسؤولية واهمية الداخل تقتضي عودة رئيس المجلس واعضاءه سريعا الى عدن دون ابطاء والتوقف عن أي زيارات او مشاركات خارجيه، الجبهة الداخلية اهم بكثير ودول العالم تبني سياساتها ومواقفها على فعل الأرض وليس على الثرثرة الكلامية في المقابلات التي لا تشفع لأصحابها خيبتهم وفشلهم وعجزهم ، فالسفراء الأجانب ودولهم يعلموا كل صغيرة وكبيره، وسيكون احترامهم وتقديرهم للقيادة كبيرا عندما تكون المقابلات في عدن، عبر القنوات الدبلوماسية، اما الان فكل القيادات يعتبروا في نظرهم مهاجرين بمسميات سلطوية لأغير ، ولا يصدق أحدا منكم أيها القادة المسميات الممنوحة لكم ، اوزانكم ووزن حكومتكم الشرعية مرجعها ومكانها ارضكم ولا تخشوا ابدا اذا كان لديكم قضية وطن من أي شي ، والا فطلب اللجوء في الخارج اشرف لكم بكثير من السياحة الأبدية .