قيادات الشرعية تستوطن الرياض من جديد!!
متابعات :
بعد مشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اعتقد الكثيرون ان القيادة الجديدة وجميع هيئات السلطة الشرعية سوف تستقر في عدن ، واستبشرت المملكة بهذه العودة بعد تحملها اكثر من 7 سنوات عجاف على استيطان القيادات الشرعية وموظفي الحكومة ، وللأسف فقد خاب ظن اليمنيين والتحالف على السواء ، فمختلف قيادات السلطة الشرعية عادوا مجددا الى الرياض ، رئيس مجلس القيادة ورؤساء البرلمان والحكومة والشورى ووزير الخارجية واخرين ، واصبحوا يمارسوا نشاطهم الرسمي من الرياض سواء بمقابلة السفراء او المبعوثين وغيرهم من الشخصيات ، وتركوا عدن وراهم لنائب الرئيس عيدروس الزبيدي ليشغل بمهام كثيرة تلاحقه أسطوانة ظهور العلم بجانبه او خلفه، وبين علم الجمهورية وعلم الانتقالي يتمحور اعلام الشرعية اتباعا وخصوم .ونسوا ان السيادة عنوانها الأرض قبل كل الشي ، ومن تخلى عن الأرض ووجد له في الخارج موطن للرفاهية وممارسة السلطة عن بعد فليس له حق الكلام عن الشعب والتضحيات والسيادة .
يبدو ان المملكة العربية السعودية تتعامل مع ضيوفها بصبر ونفس طويل ، ولم تعد قادرة على فعل شي ء لا نها تعرف نوعية البضاعة التي تتعامل معها ، واصبح موضوع اغتراب القيادات واستيطانهم واسرهم في المملكة وخارجها احد العنوانين الرئيسية للحرب والتمييز بين القادة الانقلابيين والشرعيين ، ولهذا منيت الشرعية بنكبات متتالية وعجزت عن توظيف دعم التحالف و العالم لها وفشلت في تغيير موازين القوى العسكرية لإجبار الانقلابيين على قبول الحل السياسي ، ولأغرابه ان نجد الانقلابيين يفرضون شروطهم بتمديد الهدنه ومع كل تمديد تتحقق لهم مكاسب جديده دون مقابل للشرعية المتهالكة والمهاجرة التي تنتظر من التحالف والمجتمع ان يحقق لها حل سياسي بأسرع وقت لتتجنب قضية البقاء في عدن او أي محافظة ومناطقها المحررة .