أخبار عدن
د. باسليم : مؤسسة مطابع الكتاب هي مؤسسة ذات استقلال مالي وإداري تخضع لقطاع الوحدات الاقتصادية بالدولة
د. باسليم : مؤسسة مطابع الكتاب هي مؤسسة ذات استقلال مالي وإداري تخضع لقطاع الوحدات الاقتصادية بالدولة
*احتياج وزارة التربية والتعليم للكتاب في العام 2021م نحو 25 مليون كتابا للمحافظات المحررة بمبلغ 25 مليار ريال يمني*
*مشكلة طباعة الكتاب المدرسي لاتزال قائمة طالما أن الدولة لم تفٍ بكافة التزاماتها المالية ونحن لم نستلم سوى 10% من الموازنة .*
*حضرموت هي المحافظة الوحيدة التي وقعت عقدا مع المؤسسة في عام سابق لطباعة كتاب مدرسي على نفقة السلطة المحلية*
*المكلا /استماع / عبدالله عوض بكير*
قال المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور محمد عمر باسليم : إن المؤسسة انشأت في العام 1992م حسب قانون الإنشاء وكان مقرها في العاصمة صنعاء ، وهي مؤسسة ذات استقلال مالي وإداري تخضع لقطاع الوحدات الاقتصادية في الدولة ، ويوجد بها خمسة مطابع موزعة بين فرع صنعاء وعدن وحضرموت ، وأنه منذ الانقلاب الحوثي تم تحويل مقر الإدارة العامة للمؤسسة في العاصمة المؤقتة عدن في العام 2017م وتضم نحو الف عامل وعاملة .
وأضاف الدكتور ” باسليم ” خلال حوار أجراه معه الأستاذ فهيم محمد باخريبة في برنامج #كلام_في_الصميم الذي يبث عبر أثير إذاعة المكلا ، أن المؤسسة تعاني في الوضع الراهن من مشكلة طباعة الكتاب المدرسي وتوزيعه على كافة مكاتب وزارة التربية والتعليم بالمناطق المحررة بسبب عدم وجود الموازنة المالية من الدولة ، لاسيما وأنه وفقا والاحتياج الذي تم رفعه من قبل وزارة التربية والتعليم خلال العام 2021 طباعة 25 مليون كتابا حسب جداول الكميات الموضحة فيها عناوين الكتب المراد طبعها والذي تقدر ميزانيتها بمبلغ وقدره بحو 25 مليار ريال يمني ، حسب عرض السعر الذي تقدمت به المؤسسة لوزارة التربية والتعليم ، ألا انه لم تدفع الدولة لنا سوى مبلغ 2.5 مليار ريال يمني وهو مايعادل نسبة 10% من المبلغ المستحق للطباعة ، لذا فقد تم طباعة طباعة 2.5 مليون كتابا فقط ، وأن هناك طلب مقدم لوزارة المالية متوقع في القريب العاجل أن يتم دفع قسط آخر من الموازنة يقدر ب 2.5 مليار لترتفع النسبة إلى 20% من الموازنة العامة ليتم طباعة دفعة جديدة .
وأوضح ” باسليم ” أن عملية طباعة الكتاب المدرسي تتم بعد تقديم عرض سعر لوزارة التربية والتعليم حسب جداول الكميات المعدة من قبلهم ليعرض على مجلس إدارة المؤسسة المكون من رئاسة وزارة التربية والتعليم وعضوية كل من وزارة المالية ووزارة التخطيط ومؤسسة مطابع الكتاب ، لتتم المصداقة عليه واعتماده ضمن موازنة الدولة للبدء في عملية الطباعة للكتاب المدرسي وتوزيعه على مختلف مكاتب وزارة التربية بمختلف عموم المحافظات المحررة في حال قامت الدولة بدفع كافة التزاماتها المالية .
وأكد الدكتور ” باسليم ” حرص وزارة التربية والتعليم بالجمهورية ممثلة الوزير الأستاذ طارق سالم العكبري خلال اللقاء الذي جمعه في العاصمة المؤقتة عدن بمقر الإدارة العامة التنفيذية لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بوفد رفيع المستوى من اليونسيف على ضرورة دعم طباعة الكتاب المدرسي ورفد المؤسسة بالموازنة العامة لتتمكن من تغطية كافة الاحتياجات مكاتب الوزارة في المحافظات المحررة نظرا لعجز الدولة في الوضع الراهن لتوفير مبلغ 25 مليار ريال يمني لعملية الطباعة، بسبب قلة الموارد الاقتصادية في البلاد جراء الانقلاب الحوثي الذي تسبب بتدهور الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية .
وعن عزوف المجتمع الدولي والجهات المانحة في طباعة الكتاب المدرسي المح الدكتور ” باسليم ” إلى المشكلة الرئيسة في تقديم الدعم يعود للتحفظات الخاصة لديهم المتمثلة في عدم دعم منهجين مختلفين للمنهج الوطني في دولة واحدة حيث انه في المحافظات تم إدخال بعض التعديلات على المنهج المدرسي .
وعن حديثه لطباعة الكتاب المدرسي في محافظة حضرموت في عام سابق قال الدكتور ” باسليم ” أن المحافظة الوحيدة التي وقعت عقدا مع المؤسسة هي محافظة حضرموت بجهود جبارة ومتابعة حثيثة قام بها وكيل أول وزارة التربية والتعليم مدير مكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون ليتم بعدها توقيع العقد مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني لتتم طباعة الكتاب المدرسي وتوزيعه على مكاتب الوزارة في المكلا وسيؤن .
وأردف : أن مكتب التربية في حضرموت يعد أنموذجا رائعا بين كافة محافظات الجمهورية لما تشهده من مشاريع تربوية متنوعة وخلق وتهئية بيئة تعليمية مناسب لكافة طلابها، معربا عن مدى إعجابه وامتنانه بهذه النقلة المتميزة في قطاع التعليم ، وأن أكثر ما لفت انتباهه هو توفر المختبرات المدرسية في المدرس الحكومية لاسيما وأنه حاليا بالإضافة إلى كونه مديرا تنفيذيا لمطابع الكتاب فهو قائم بأعمال وكيل قطاع المشاريع والتجهيزات بوزارة التربية ولايوجد حاليا بموازنة الوزارة بند توفير مختبرات مدرسية من قبل المانحين في مشروع الشراكة العالمية في التعليم ألا أن جهود مكتب تربية حضرموت مستمرة في انشاء مختبرات بشكل كبير بدعم من قبل السلطة المحلية .
وفي معرض سؤاله عن فرع مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بحضرموت قال الدكتور ” باسليم ” : إن المطبعة هي جزء من ممتلكات المؤسسة بشكل عام فهي تقوم بطباعة الكتابة ليس لحضرموت فقط بل لمحافظة شبوة والمهرة وسقطرى ومأرب وجزء بسيط من البيضاء والجوف ، ويتم توفير المواد الخام لها وتوقيع العقود مع الدولة او الجهات المانحة لكي تنتج ويتم توزيع الانتاج على مخازن مكاتب التربية في تلك المحافظات ، وأن ثمة جهود تبذل من الموازنة الذاتية لإضافة آلة جديدة في فرع حضرموت .