عاجل.. للمجلس الرئاسي

أبريل 10, 2022
عبدالرحمن سالم الخضر
على المجلس الرئاسي ان يعي ويدرك جيدآ قبل ان يتوجه إلى أي مكان لأداء عمله عليه ان يعلم
ان قبلته هذه الأمة المطحونة قهر وجوع وغلاء وظروف مأساوية لم تعيشها في اي عهد او تاريخ عليه ان يفهم انها لن تصبر عليه ساعات
دون ان توطئ قدمه إلا وقد اعيدت الحياة لموتى احياء لا يخيفهم احد ولا يخشوا تجميد اموال ولا يخافون سوا رب العزة والجلال
على تلك القيادة
ان تفهم جيدا ان المسألة قد أصبحت اكثر مما يدور في عقولهم وتفكيرهم ان مجرد وعود او غيرها قد أصبحت غير مقبولة
فالحياة عند الموتى الأحياء غير قابلة إلا بإحيائها قبل الحديث عن اي مشاريع اخرى وعليكم
ان تفهموا جيدآ ان نجاحكم سياسيآ وعسكريآ مرهون بمعالجة هذه المآسي والفقر والجوع والهوان الذي وصل ودخل كل بيت شريف
فورآ اليوم وليس غدآ
وعليكم ان تعلموا ان لا مكان لكم قبل صرف مرتبات الجيش والأمن وغيرها بإنتظام ودون سرقة وإقتطاع النصف
كما يجب عليكم
ان تفهوا وأنا واثق من انكم فاهمين كيف كانت مرحلة أسلافكم فأحذروا من اتباعها او مجرد التفكير فيها وعلى الأقل خافوا الله في اخوان لكم مرتباتهم لا تتجاوز المائة دولار
بينما انتم ماشاء الله تبارك الله معكم خيرات وستستمر ولكن قد لا تستمر ان لم تنقذون فورآ من موتهم جوعآ واهلكهم رفاقكم السابقون وعليكم ان تفهموا
ان لا مجال او وقت إطلاقآ لأي حرب خدمات او محاولة لإستغلالها لأي غرض؟ فالمكيال طفح
وعليكم ان تتخلوا عن تصاريح صرح
نجل فلان او شقيق فلان انه لا يملك كذا او كذا خلوا السر عليه الله واعملوا واخلصوا ولو مرة واحدة لعل الدعوة لكم من ملايين الموتى الأحياء تشفع لكم يوم الحساب
نعم يوم الحساب اذكروه وانسوا الحسابات البنكية على الاقل حتى يفوقوا الموتى الأحياء ولو فترة بسيطة
وفيها ستحققون إنتصاركم العسكرية والسياسية
او عكس ذلك ويقول عنكم الموتى الأحياء ويتذكروا الآية الكريمة
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
صدق الله العظيم