كتاب عدن

إلى المتباكين على تهميش أبناء أبين !!

مايو 01, 2022

د. فوزي النخعي

راقبنا جميعاً ما حدث عقب إعلان مجلس الرئاسة، والمكون من رئيس المجلس، وعضوية سبعة آخرون، وكان كل أعضاء المجلس من خارج جغرافيا أبين، والتي تعودنا دائماً أنها في هرم السلطة..

 

 أيها المتباكون على أن أبين تم تهميشها واستبعادها من هرم السلطة، أقول لكم اطمئنوا أنها أبين عصيبة وسوف تظل كذلك، ولكن ليست أبين من تم تهميشها، وإنما بعض أبناءها الذين لم ينفعوا أبين بشئ طيلة فترة بقاءهم في سدة الحكم؛ بل على العكس من ذلك أضروا أبين أكثر مما نفعوها..

 

 أيها المتباكون كفوا عن البكاء والنحيب، فأنتم لا تبكون على تهميش محافظة بأكملها بقدر ما أنتم تبكون على تهميش شخوصكم فقط لا غير..

 

 أيها المتباكون هل سألتم أنفسكم ماذا صنع أبناء أبين لأبين طيلة تلك الفترة؟!!!…

هل سألتم أنفسكم عن وضع عاصمة المحافظة زنجبار وباقي مديرياتها العشر ؟!!!!..

هل سألتم أنفسكم عن أبين وكيف وضع أهلها؟!!..

فقر…

وبطالة..

ومجاعة..

وجهل….

وتجهيل ممنهج ومنظم بأيديكم أنتم يا من تدعون الوصاية على أبين، والذين تدعون أنكم أبناء أبين….

 

 أيها المتباكون عن أي بكاء تبكون على أبين التاريخ والحضارة، أبين العزة والكرامة، أبين الرجولة التي ضاعت بسبب تهميشكم أنتم أولاً لأبين وأهلها.. 

 

 أيها المتباكون تعود إلى الوراء، وأنظر إلى ما كان يصنع قوم عنترة بن شداد العبسي معه إذا حمي وطيس الحرب قالوا له يا بن شداد، واذا كان الرخاء والسلم قالوا عنه ابن زبيبة الحبشية وأنشد قائلا ً:

يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ

وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم

وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

 

هذا هو حال أولئك المتباكون على تهميش أبين، عندما يتم اقصائهم وتهميشهم يقولون لبيك يا أبين، وعندما يحصلون على مرادهم يقولون نحن الباقون وأبين لها الله، متى سوف تعيدون لأبين مجدها وعزتها، فإن كرامة وعزة أبين في:

التنمية والخدمات

والنهوض بأبين وبناء الإنسان الابيني بالعلم والمعرفة، وليست بالعويل والبكاء على شخوص أشخاص لم يقدموا لأبين شيئاً يذكر، فمثل هؤلاء لا يكون البكاء على رحيلهم؛ بل هو نصرا لأبين وأهلها، لأنهم سوف يرحلون اليوم أو غداً، وسوف تبقى أبين شامخة إلى الأبد، فالاشخاص راحلون، وأبين باقية…

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى