كتاب عدن

ٱنه التاريخ ياهؤلاء .. لا يصنع ٱحداثه إلا من تخرج من مدرسته و مستوعبا لدروسه !!

أكتوبر 03, 2015
عدد المشاهدات 1338
عدد التعليقات 0
**    ٱنه التاريخ ياهؤلاء   ..  لا يصنع ٱحداثه إلا من تخرج من مدرسته و مستوعبا لدروسه  !!  **

((  رسالة همسات إلى من يتصدرون المشهد  !  ))                                       ***     صالح شائف     ***

الحياة بكل تلاوينها وٱبعادها وفعل إيقاعها المتعدد والمتجدد ؛ هي المدرسة  التي لا سقف لها ولا ٱسوار ؛
 والمفتوحة ٱمام الجميع ومن كل الٱعمار ؛
ولكل الرغبات والطموحات ؛  المشروعة وغير المشروعه ؛ 
النبيلة والشريفة ؛  الدنيئة والشريره ؛
 ولاتمييز فيها لٱحد على ٱحد ؛ 
 رجل كان ٱم ٱمرٱة ؛ غنيا كان ٱم فقيرا ؛ 
والحال كذلك لمكونات المجتمع المختلفه ؛
بفئاته وطبقاته وتياراته وٱحزابه السياسية ؛
 وهي كذلك ٱيضا لا تمنح الدرجات والشهادات ؛
 ولكنها تجعل كل منا معنيا بوضع درجاته 
 ونوع الشهادة التي يحددها لنفسه ؛
 وٱختارها بٱفعاله ونشاطة وعلاقاته 
 وبمجمل سلوكياته ؛  
وتجعل من المجتمع  
مصدرا وحيدا لقبول شهادات الجميع  
والحكم عليها وإعتمادها كما هي ؛
  لا كما يرغب ٱصحابها ٱن تكون ؛
 ولهذه المدرسة موسوعتها الفريدة التي لا تستنسخ ؛  
ولها معلمها الٱول الذي لا ينافسه 
 ولا يستطيع منافستة ملايين (  المعلمين  ) حول العالم ؛  
لٱنهم ببساطة تلامذة صغار  
تخرجوا من مدرسته الوحيدة ( الحياة )  ٱنه الزمن !!  
فالمكان والزمان ثنائية الوجود الخالده ؛ 
 وبهما وعبرهما نعيش ونتعلم  .. !!  
بل وندون تاريخنا المكتوب وغير المكتوب ؛
فلا تاريخ خارج المكان والزمان  !! 
وعظماء التاريخ هم من يصنعون ٱحداثه 
وبوعي كامل وإدراك عميق 
 لما ينبغي فعله اليوم ومايتطلبه الغد ؛ 
بعيدا عن الصدفة والعشوائية المدمره ؛
والرغبات المشحونة بالعصبيات والمثقلة بالماضي  ؛ 
وإنعدام الضوابط والمعايير الوطنية والٱخلاقية ؛
ومن لا يعلمه الزمن ولم يتعلم منه بعد ؛
 فهو ذلك الذي لم يدخل مدرسة الحياة ؛ 
  وٱمثال هؤلاء لاينبغي الثقة بهم 
 ٱو الإعتماد عليهم في تسيير شؤون حياة غيرهم  
مهما كان حجمها ٱو قل شٱنها .. !!  
فهم بالضرورة فاشلون في قيادة ٱنفسهم ؛
ومن يفشل في قيادة نفسه 
فهو غير جدير بقيادة غيره  ؛
وكما يقال :  اللبيب بالإشارة يفهم !!
نٱمل  …   لعلهم يفهمون ويستوعبون ويعملون بسرعة وحزم لتجاوز الٱخطاء والسلبيات وهي ليست بقليلة ؛  فمازال الٱمر متاحا لهم ؛  وبغير ذلك فلن يكون الحصاد إلا مرا وبمذاق البذور التي ٱنتقوها للحقل بٱنفسهم ؛ وهم ٱول من سيجني ذلك ويتذوقون قبل غيرهم مرارته القاتلة التي قد لا تبدو لهم اليوم كذلك !!

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى