كتاب عدن

المجلس الإنتقالي .. بين تحديات الواقع ومواجهة الإرهاب والتخريب

يوليو 22, 2017
عدد المشاهدات 499
عدد التعليقات 0
صالح شائف  

كثيرة هي أعمال وأشكال التخريب المتعددة الآوجه والغايات وكثيرة ومتواصلة الجرائم البشعة للإرهاب المنظم وهي الوسائل المكملة  للحرب القذرة وغير ( المقدسة ) لبعض  قوى وعصابات ( صنعاء ) مهما حمل بعضها من شعارات ( وطنية ) كاذبة ومضلله ؛ فهي المسؤول الأول والمجرم الأول والمحرض الأول وصاحب المصلحة الأولى في بقاء الجنوب وعاصمته الحبيبة عدن تحت رحمة الخوف والقلق وعدم الإطمئنان على المستقبل وهو الآمر الذي لن ينطلي على الناس وبأن  الرد الطبيعي والمنطقي على كل ذلك يتمثل بوحدة الإرادة الجنوبية وتلاحم صفوف الوطنيين الجنوبيين وعلى قاعدة الوفاق والمسؤولية المشتركة والفهم والتفهم من قبل الكل للكل والتنازلات المتبادلة المسؤولة والصادقة والجادة وبكل ألوان طيفهم السياسي والإجتماعي ؛ لأن الوضع القائم مخيف وهو معيب جدا أيضا وخطير للغاية ٱن يبقى ويستمر هذا التشتت الحاصل وغياب القيادة الجنوببة الموحدة ويبعث على القلق والمخاوف المشروعة عند المناصرين والمؤيدين لقضية الجنوب الوطنية ناهيك عن حالة السخرية والشماته عند ٱعدائها بل وتسهل عليهم مواصلة مهماتهم الإرهابية والتخريبية والعدوانية التي لم تتوقف .. 

على ٱن تكون القيادة للمجلس السياسي الإنتقالي للجنوب الذي ينبغي أن يكون مستوعبا للجميع ومعبرا عن الإرادة الجمعية للشعب وأن يكون في نفس الوقت عاكسا في تركيبته وهيكليته السياسية والتنظمية ورؤاه البرامجية والفكرية للتنوع الغني القائم في الحياة السياسية والإجتماعية كذلك وبكل تجلياتها وتعبيراتها الفاعلة والمتفاعلة إيجابا .. 

وهي مهمة وطنية نبيلة حقا ولكنها شاقة ومعقدة في نفس الوقت وتمثل له تحديا كبيرا ورئيسيا وإمتحانا وطنيا ينبغي إجتيازه بنجاح وشرف كبيرين إذا ما تعاون الجميع ومساعدته في مهمته وهي مهمة الجميع أيضا وإستيعاب دوره المأمول في خدمة الجنوب والتعبير عن قضية الشعب وتمثيله في المفاوضات ضمن إطار الإستحققات والترتيبات السياسية القادمة ؛ وكذلك برفع درجة الحذر واليقظة وتغليب مصلحة الجنوب العليا ومستقبل أجياله القادمة على ماعداها ؛ فالمعركة فاصلة والجنوب على مفترق خطير فأما أن ينتصر لذاته أو يذهب إلى المجهول والتشظي لا سمح الله وحتى لا يتم إخضاعه والسيطرة عليه مرة أخرى من قبل القوى الإجرامية المعروفة لدى شعبنا مهما حملت من عناوين ومسميات آو حاولت التمويه على هدفها هذا أو وضعت الأقنعة الخادعة على وجهها القببح إمعانا في مواصلة حربها وجرائمها بحق الجنوب والجنوبيين !

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى