للمجلس الانتقالي : وحدوا الخطاب السياسي واحذروا !!
ديسمبر 20, 2017
عدد المشاهدات 366
عدد التعليقات 0
للمجلس الانتقالي : وحدوا الخطاب السياسي واحذروا !!
عبدالرحمن سالم الخضر
بعد ان تم تغييب الرئيس اليمني السابق صالح عن مشهد الحياة من قبل حلفائه الحوثيين بالأمس ونتيجة لذلك حصلت تطورات سياسية من الطبيعي لها ان تحصل كان ابرزها اللقاء الذي جميع قيادة التحالف العربي بقيادات “حزب الإصلاح اليمني ”
اللقاء الذي في اعتقادي انه تأحر كثيرا فكان لابد له ان يتم بين دول التحالف وحزب الاصلاح وذلك لما تتطلبه المرحلة الحالية من شفافية وتعامل واضح
خصوصا ان حزب الاصلاح وبعض قوى النفوذ
الشمالية تحوم حولها شبهات كثيرة في انها أحد الاسباب المعرقلة لأي حسم عسكري في حرب اليمن
ومن الظروري ان يحدد حزب الاصلاح موقف واضح تجاه الحرب موقف بالعمل والفعل واثبات حسن نيته تجاه دول التحالف التي تدرك جيدا ارتباط حزب الاصلاح بقوى معادية مثل ايران ودولة قطر ونركيا وغيرها !
وبعد غياب صالح من المشهد السياسي والحربي في اليمن يبدوا ان دول التحالف قد اتخذت موقف من الاصلاح وهو ان يثبت ويقاتل ويخسر حلفائه الاعداء لدول المنطقة ! او ان يعلن عن تنازله وتخليه عن ما اتفق عليه مؤخرا مع دول التحالف ! لتتخذ دول التحالف موقف أكثر حزم تجاه الإصلاح وتعتبره في قائمة الاعداء ! هذا في اعتفادي ماتم الاتفاق عليه
وهذا موقف طبيعي لا اعتقد انه يكن سبب ان نسمع من بعض القيادات الجنوبية المؤيدة للمجلس الانتقالي رأي مغاير كما تحدث الاخ ناصر الخبجي بالأمس وأبدا استياءه من التقارب بين دول التحالف وحزب الإصلاح
ليذهب ويقول ان امامنا خيارات اخرى ! لا اعتقد ان هناك خيارات اقرب الينا وانفع من دول التحالف ! ولا ننسى اننا في وضع لا يمكننا من اختيار أي خيارات اخرى ! في هذه الظروف الحالية
التي في اعتقادي ان مثل هذه التصريحات تزرع نوع من عدم الثقة في كفاءة وسياسة ” المجلس الانتقالي ” خلال الفترة الماضية !
ونعود اليوم ونكرر ما قلنا بالأمس في يوم إعلان المجلس الانتقالي ( ان المجلس مرحب به كحامل سياسي لقضيتنا الجنوبية ) حيث قلنا ان نجاحه من بدايته فإن كان قد تم اعلانه بتنسيق واتفاق سياسي اقليمي يكن أكثر نجاح ان كان ايضا للشرعية فيه إسهام !
وخلال المرحلة الماضية اعلن معظم أبناء الجنوب تأييدهم ووقوفهم الى جانب المجلس الانتقالي ! لكن على المجلس ان يكن بوزن الثقة هذه من حيث ان يعمل بسياسة وطنية جنوبية بحته !
تتمثل في ان يواصل مسيرته وهو على علم ودراية كاملة بمن خلفه سياسيا أي بمعنى اوضح ان تكن القيادة فيه قد عملت على اسس واتفاقيات موثوقة ! وبمعنى اوضح اكثر وادق ان تكن لديها ضمانات وتفاهمات تجعلها تتماشى مع كل الظروف السياسية والحربية لدى دول التحالف ! اما ان يبان خلاف وتشكيك وإشارات لا توحي بنجاح سياسة المجلس ! فهذا ما كنا لا نتمناه ! ومن الظروري ان يتصدر المجلس الانتقالي
الخطاب السياسي بصوت موحد لكي تتضح الرؤياء لدى ابنا الشعب الجنوبي ! اما ان يصرح مسؤول من الانتقالي بعدم رضاه وسخطه من اتفاق سياسي بين التحالف وحزب يمني شريك في المعركة او ان نسمع ناطق رسمي للمقاومة يتحدث بلغة وكأننا
قد اصبحنا ومجلسنا الانتقالي مجرد فقاعة او لعبة تم ممارستها لوقت محدد لتنتهي باتفاق من يفترض انهم الداعمين للمجلس الانتقالي في لحظة تم فيها لقاء قيادات من حزب الاصلاح ودول معنية بكل ما يدور في اليمن !
اعتقد اننا بحاجة الى ان يتفقوا اعضاء المجلس الانتقالي هم قبل الآخرين ليخرجوا الينا برؤية وتصريح موحد يتحدث عن رضى او سخط المجلس من أي تطور سياسي على الساحة ! ليكن شعبنا على علم ودراية بعمل المجلس خطوة خطوة ! اما اعلان أي فشل في اي لحظة مع من يعتقد انهم الحلفاء فهذا يتحمل مسؤوليته ( المجلس الانتقالي )
نتمنى التوفيق والنجاح للمجلس ولكن يجب ان تتضح الرؤية أكثر