إليها ولها في عيدها وحدها .. ما بقي عنوان الصبر وأسم الجمال إمرأة !
مارس 06, 2017
عدد المشاهدات 537
عدد التعليقات 0
إليها ولها في عيدها وحدها .. ما بقي عنوان الصبر وأسم الجمال إمرأة !
** صالح شائف **
عاجزة هي الكلمات وركيكة هي المفردات في القدرة على التعبير عن المرأة — كعنوان لحياة الإنسان ورمزها المدهش — وفقير جداً معجم المعاني الدالة على عظمة المرأة ومكانتها ودورها الذي يتجاوز مكانة ودور الرجل ( أبن المرأه بإمتياز ) بكثير ؛ فكل الرجال قد خلقوا وسيخلقون من رحم إمرأة ؛ والمرأة الوحيدة هي ( حواء ) التي خلقها الله من ضلع رجل ( أدم ) عليه السلام … فالحياة بمعنى من المعاني هي — إمرأه — وهي المنبع النقي الذي يتدفق منه نهر العطاء والحنان الدائم .. الغزير .. المتجدد .. الخالد .. الطاهر .. الناعم .. ولأنها كل ذلك في حياتنا فلا سبيل لنا نحن معشر الرجال — بما فيهم كبيري الشنبات الذين يصدقون بأن شجاعة وكرامة الرجل في شنبه — إلا الإعتراف والتسليم بدورها وحقها علينا وأن ننحني وبإجلال أمام عظمتها ؛ لأن كل غرورنا وغطرستنا لا معنى لها حين نراها كما هي لا كما نريدها أن تكون ؛ ففي رقتها قوه وفي نعومتها صلابة وفي ضعفها شجاعة لانملكها نحن ؛ فيكفي أن نتذكر بٱنها حين تحمل في أحشائها ( إنسان ) يتخلق ويكبر في بطنها وتمده من روحها وجسدها بكل أسباب الحياة وحتى الولادة المؤلمه ؛ لهي أكبر شجاعة لايقوى عليها أشجع الشجعان منا .. وفي يومها — وكل الأيام أيامها — نهديها أجمل ما تكتنزه حدائق الدنيا من أزهار وورود ؛ لا لتفرح بها وتسعد ؛ بل لتشعر الأزهار والورود بقيمتها ؛ فلا قيمة لها إلا حين تكون بين يديها أو في مجلسها ؛ وكذلك هو حال كل المعادن النفيسه من الماز وزمرد وذهب ولؤلؤ لاقيمة لها كذلك إلا حين تضعها المرأة على المكان المناسب من جسدها وتنال بذلك شرف الأعتراف بأهميتها ؛ ومن غير ذلك فهي مجرد معادن لاوزن لها .. لك أيتها المرأة كل الأمنيات النبيلة في يوم الثامن من مارس — يومك العالمي — وتذكري أيتها المرأة الجنوبية و بكل فخر بأن ذلك اليوم كان يوم عطلة رسمية في ( ج. ي. د.ش.) وذلك عرفانا بدورك ومكانتك الرفيعه ؛ فكيف لا وقد وصلت نسبة المرأة حينها إلى ٱكثر من ثلث القوى العاملة في الجمهورية وفي مختلف المؤسسات بما في ذلك الجيش والشرطة ؛ ووصلت نسبتها إلى عشره بالمئه من عضوية مجلس الشعب الأعلى قبل أكثر من ٣٠ عاما من هذا التاريخ وهي النسبة التي لم تصل إليها المرأة العربية في أي برلمان عربي إطلاقا بل وفي عدد من الدول المتقدمة حينها ؛ وإلى رئاسة الدوله — عضوية هيئة الرئاسه — ونائبة وزير وقاضية محكمه هي الأولى في تاريخ المنطقة العربيه ومدير عام وغيرها كثير ؛ فأجعلي أيتها الجنوبية من تراثك النضالي المجيد الممتد منذ إنطلاقة ثورة ١٤ ٱكتوبر الخالدة وماتلاها من سنوات الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني قبل أربعة وخمسين عاماً وحتى اليوم في ساحات وميادين النضال السلمي الثوري المتعدد الأشكال محطة للوثوب نحو المستقبل ؛ وأهزمي كل ما بداخلك من عوامل الخوف الكابحة لتقدمك وواجهي وبشجاعة كل مايضعه المتخلفون لإعاقة إنطلاقتك الواثقة نحو عالم جديد يسوده العدل والحرية والكرامه .. سينهزم الظلام والظلاميون حتماً ؛ ولن تغيب شمس حضورك المتوهج بالعلم والمعرفة والإبداع المتعدد الأشكال في ساحة الفعل وأن خفت نوره إلى حين ؛ لأنك وببساطة المرأة التي أختبرتها الحياة وبكل قسوتها وهيأتها في أصعب الظروف لتأدية مثل هذا الدور وكل عام و نساء كل الدنيا بألف خير .