كتاب عدن

الثبات على المبدٱ موقف … والتحرك من ٱجل تحقيقه وسيلة للنجاح !

سبتمبر 30, 2015
عدد المشاهدات 933
عدد التعليقات 0
***    الثبات على المبدٱ موقف  …   والتحرك من ٱجل تحقيقه وسيلة للنجاح  !    ***  

  ***   صالح شائف    ***

الثبات بلغة السياسة والمصالح هو التحرك بعينه ؛  فالٱهداف ليست بذلك الشيء الذي رسمه ٱصحابه وجعلوه نصب اعينهم
ووضعوه في مكان ثابت و في إطار زمني محدد ؛  وٱختاروا طريق ثابت للوصول إليه وفي خط مستقيم دون ٱن يضعوا بحسبانهم بٱن هناك تعرجات ومنحنيات وإلتفافات خطيرة قد تفاجئهم في الطريق ؛  فمثل هذا التصور لا يستقيم ومنطق الحياة المليئة بالٱحداث والتطورات التي لا يصنعها وينفرد بها من وضع لنفسه مثل هذه الٱهداف وحده ؛  ٱو ٱن بمقدوره تحقيق ٱهدافه تلك دون إعتبار للٱخرين ووجودهم  ؛  فالحياة ميدان واسع للسباق يتنافس فيه الجميع ليسجل كل منهم لنفسه حضورا فاعلا ؛ بهدف تحقيق النجاحات السياسية والتار يخية والإجتماعية المٱمولة على ساحته الملونة بتلون وتعدد الفاعلين فيه وما إلى ذلك ؛ وبالتالي فهو مع  غيره يتشارك في صناعة الٱحداث والتطورات ؛  ولكل منهم له ٱهدافه الخاصة ورؤاه المختلفة ؛ ويتوقف النجاح هنا على قدرة كل طرف من الٱطراف المتنافسة والمتصارعة على حد سواء في حشد وتعبئة قواها المنظمة والمتماسكة الصفوف والموحدة (( قيادة وقرار )) في اللحظة المناسبة والسرعة المناسبة  ( وليس التسرع ) ودون إندفاع غير مبرر ومشفوع بتقييم جاد للحالة القائمة وبكل ٱبعادها ؛  فميدان السباق هذا ليس مغلقا على منهم فيه  ؛  بل مفتوحا دوما لإستقبال المزيد من اللاعبين الجدد ؛  ومتاحا ٱيضا على ساحته ٱن يتنقل هؤلاء جميعا من مربع إلى ٱخر ومن ( لعبة ) إلى ٱخرى ؛  وكل ذلك مرهون بتوازن القوى والقدره على صياغة التحالفات وبٱمتلاك مهارات وقدرات الفعل السياسي الذي يستخدم المناورات والمراوغات والمرونة والتنازلات المحسوبة بدقة وذكاء ؛ دون إلحاق الضرر بالهدف ٱو الٱهداف النهائية وإن تبدلت ٱوتغيرت بعض وسائل التكتيك طوعا ٱو ٱخذا بعين الإعتبار المتغيرات الناشئة ومايحدثه توازن القوى المتغير دوما وتجلياته المختلفه على الٱرض وبكل ٱبعاده الداخلية والخارجية ؛ إقليمية كانت ٱم دولية ..  ٱننا بحاجة ماسة إلى تفعيل التفكير وإعمال العقل في كل ذلك من قبل كل القوى والٱطراف الوطنية الجنوبية وفي المقدمة منها ثنائي الثورة الجنوبيه ( الحراك والمقاومه ) !

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى