ادب وثقافة

صابر حجازي يحاور الاديب سليم احمد حسن

نوفمبر 30, 2018
عدد المشاهدات 944
عدد التعليقات 0
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 92 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار

 *  كيف تقدم نفسك للقارئ؟ 
 تربوي متقاعد، أفنى زهرة شبابه في التربيــة والتعــليــم، معلمًـا، فمديرا،
 فرئيس قسم، فمديرا لدائرة النشاط التربوي، ومديرا للتعليم العام والخاص  
 حتى التقاعد ـ مستشار تربوي.

* إنتاجك الأدبي : نبذة عنه ؟
           بدأت الكتابة طالبًا في المدرسة، رأى فيّ معلم العربية موهبة فرعاها ونمّاها،
           وبعد التقاعد تفرغت للقراءة والتأليف، ويلخّص إنتاجي حتى تاريخه:
* في مجال ثقلفة الطفل: 93 إصدارا، 
  في المجال التعليمي: 40 إصدارا
              وشعر الأطفال: 6 دواوين.
          * شعر للكبار: 8 دواوين… 
          * روايات : 9   
          * نصوص 10 

  * خصّصت بعض كتاباتك للااطفال من قصة وشعر ومسرح .                                                        
   فهل تبحث عن طفولتك في وجوه الطفل العربي؟
   في داخلي طفل بكل براءته وشقاوته، قرّبني عملي في التربية والتعليم إليهم،
            آخـذ منهم وأعطيهم، هذا الطفـــل لا يغادرني، وأراه الآن في وجـوه أحفادي،
            ووجوه الأطفال أنّى أراهم، هم ملائكة السماء، ومصدر الإلهام، ومن لم يكن
            في نفسه طفل، فليس إنسانًا

*  أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والأدبية، ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الأديب والمتلقي ؟
  للسؤال جوابان: نعم للذن يتعاملون مع الشبكة بجدِّية، نعم للأدباء والكتّاب
           والمثقفين والشعراء الكبار، الذين يكتبون العلم والثقافة والأدب الملتزم..
           وألف لا. لأؤلئك الذين يدخلون الفيسبوك بأسماء مستعارة، وأسماء فتيات
           ويكتبون الرخيص والفاسد وما يوقع البريئات الجاهلات في حبالهم.
وهذا هو رابط صفحتي

https://www.facebook.com/saleem.almousa

*  لقد حصلت على عدد من الجوائز؟ حدثنا عنها – وما مدى تاثير ذلك في الكاتب ؟
   كل نفس تحب التفوق والتميز، لتجنيَ ثمرة جدِّها واجتهادها وخبرتها،
            وتجهد في الوصول للإبداع وتحقيق الجوائز والدروع وشهادات التقدير
            وقد حصلت بفضل الله على الكثير الكثير، لا يتسع المجال لذكره منه: 
            ـ سبع شهادات دكتوراة فخرية، من جهات عربية وأجنبية.
            ـ سفير النوايا الحسنة/ سفير الطفولة/ سفير السفراء العرب / سفير
              الكلمة، وعديد من الشهادات الفخريــة العليـا، والأوسمة والدروع..
              ووسـامي الهلال الأحمر / الفضي والذهبي ، للخدمة العامة.

*  الذات هي محور نصوصك الشعرية . فمن هي هذه الذات ؟ و هل هي فلسفة   روحانية أم فلسفة ذاتية ؟ و كيف ؟
  الذات هي النفس، كل نفس، هي محور الحياة، ونعيمها أو شقاوتها!
           منها راحة البال وتعبه، ومنها السعادة والكآبة، والإبداع والفشل..
           والأمن والإيمان.. والخير والحب، والمدة والرحمة، فماذا يبقى؟

 *  نلمح في بعض كتاباتك إيديولوجيا خاصة . فما هي هذه الايدولوجيا ؟ وما هي انعكاساتها على القراء ؟
  نعم، فليَ أسلوب خاص، هو وحدة الموضوع، أن يكون الكتاب 
           الصادر في موضوع واحد متكامل الجوانب.. خاصة في الشعــر
           فمثلا: ديوان الدم المباح.. كل صفحاته مضمخة بالعطرالفلسطيني
           وديوان في مملكة حواء.. كله عطرنسائي.
           في كتب النصوص يكون التركيز على الظروف التي نمرُّ بها.
           وفي الروايات الحالات الاجتماعية والإنسانية المتعددة والمختلفة. 

*  كلنا  نعشق الوطن . ماذا تعني لك كلمة وطن؟

     يـا بسمةَ  الهناء فـي الشــفاه .. يا خضرة َ الربيع فـي صبــاهْ         
            يا  خفقـــــةَ الضـــــلوع يــا وطـــن
            يـا واحـــةَ الســـلام والأمــان .. يـا منبـعَ العطــــاء والحنــــان
يـا قلعـــةً للحـــقِّ والإيمــــان .. يـا خـفـقـةَ الضلوع يـا وطــن  
نحـــبُّ فيـــك نســـمة عليــــلة .. ونــبــتــَـة  طـــريـّة  ظليــــــلـة 
والســهلَ والجبـــالَ والخميـــلة .. يــا خفقــة الضــلوع يـا وطـن                  
تعيشُ بالإبـاء والكـــــرامة .. وأنت رمز العـزِّ والكرامـة
وللفخـــار والعُــلا عــلامة .. يـا خفقـة الضلوع يا وطـن

* نجد تكرارية لكلمة الذكريات في كتاباتك . فهل أنت سجين الذاكرة والذكريات 
   أم أنك تبحث عن ذاتك في ما وراء الذكريات ؟
   وماذا بقي لعجوز يزحف نحو الثمانين غير الذكريات، ولا تنس أنني
            من أصلٍ فلسطيني، أعيشفي بلدي الثني الأردني، وقدد أصدرت في
            ذلك كتابا أسميته / أماكن في القلب ـ وجع الذكريات.

*  ذاتك في قصائدك هائمة بين حرف و صمت وألم . فهل تعتبر أن الإبداع في                                       
    صمت الحروف وفي التألم بصمت ؟   
   أما عن الشق الأول من السؤال، فالحياة تدور بين الصمت والألم..
            خاصة للكاتب والشاعر الذي في فيهِ ماء/ وهل يتكلم من فمه ماء،
            أما الإبداع فهو في بوح الحروف وليس في صمتها. 

 *  ما هي مشاكل الكتابة الادبية ؟ وماهي الأسباب التي قد  تؤدي إلى عرقلة 
    العملية الإبداعية والتأثير السلبي عليها؟
  تتلخص تلك المشكلات، في عدم وجود دار وطنية للنشر، وضعف 
            إمكانات الكاتب الماديـــة لنشر كتبـه، والشلليّـة الثقافـية، وظهـور
            الفيسبوك والكتب الإلكترونية، والظروف الاقتصادية بعامّة.
 

*  هل ترى أن حركة النقد علي الساحة الأدبية  العربية الأن – مواكبة للإبداع ؟
  لا يوجد نقد صادق محايد بالمنظور العام، إلا من رحم ربي، ومعظم النقد
           تزلُّف ومدح ورياء وشللية.

*  كيف يمكن أن نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم؟ والتاثير الذى كان للكتابات الادبية  
   في طليعة الشعوب العربية الذي كان سائدا؟
  لا أرى في المدى المنظور حلاً، فالمهزومون من الداخل
           لا حلَّ لديهم، ولا يدري أحد ما تأتي به الأيام. 

*  أنت شاعر وقاص وروائي وكاتب مقال. أية من هذه الصنوف الأدبية  
    تكون الأهم في مسيرتك الابداعية ؟
  أخي العزيز، أختصر الجواب: الفاضي بِـعْـمَل قاضي!

*  كيف تصور لنا المشهد الأدبي بشكل عام والشعري بشكل 
   خاص في الأردن؟
  المثقف الشريف سقط في كل مكان.. وباختصار: من
           ” لم يكن من الشـلَّـة.. ليس له مما في الـحـلَّـة. ”
 

*  مشروعك المستقبلي – ما هو  – وكيف تسعي لتحقيقه ؟
 لا أفكِّر الآن إلاّ بيومي وإيماني وصحتي، ولا أدري
          ما تأتي به الأيام!

*  وأخيرا ما الكلمة التي تحب أن تقولها في ختام هذه المقابلة ؟ 
  كل مــا يكفيك لتشـبع ..  خذ مـــا يكفيك لتقـــــــنـــع
 عـش يومك، بالإيمان وبالتقوى.. بالحب ، وبالصــدق..
  وبالطهر ، وبالعون ..   وبالخير ، وبالإحسان .
 فيوم يذهب لا يرجع، وحياتك تمضي، وكلمح البصر تمرّْ
وغدا في يوم الحشـر، لا ينفــع مال وبـنـون                                                                  
 لاينفع جــاه وقصــور ومجــون.. لا ينفع إلآ عمل الخيـــر.
  فهو الباقي للإنسان. فلمن تبني؟ ولمن تزرع؟  ولمن تجمع؟
  وأنت سـتخرج من هـــذي الدنيـا.. ملفوفا بقماش أبيض ورخيص ..
 ويســــاوي بضعة أذرع .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى