صابرحجازي يحاور الشاعرة التونسية أمان الله الغربي
يوليو 22, 2018
عدد المشاهدات 1080
عدد التعليقات 0
………………….
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 73 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
* س -كيف تقدمين نفسك للقراء؟
أمان الله الغربي شاعرة من رحم تونس الخضراء درست لغة عربية بكليّة الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة ثم تحصّلت على شهادة في إدارة وتنشيط رياض الأطفال وعملت بروضتي الخاصة لمدة 18 سنة شاركت في عديد المهرجانات والملتقيات داخل التراب التونسي ومثلت بلدي سنة 2014 بجمهورية مصر العربية في مهرجان الالف شاعر منخرطة بعديد الجمعيات ببلدي أمين مال رابطة الكاتبات التونسيات بجهتي صاحبة البرنامج التلفزيوني الأدبي *همس الحرف* الذي وقع بثه بقناة مصر الحياة الموسم الأول سنة 2017 تحصّلت على عديد شهائد الشكر والتقدير والدروع .لي بصماتي بالمجلات الالكترونية والورقية منها مجلة شمس المستقبل المصرية ومجلة رؤى الثقافية اللّيبية ومشاركات في عديد المواقع على الشبكة العنكبوتية والمدوّنات.أمان الله إلى جانب أنّها شاعرة هي أيضا كاتبة أفلام ومسلسلات لا زالت لم تجد بعد حظها على السّاحة الفنّية .امرأة تحبّ الحياة وتحبّ أن تعيشها بأنوثتها الكاملة على الطّبق الذّي تأتيها عليه.أكثر الأشخاص ينطبق عليه المثل القائل *سبع صنايع والبخت ضايع* أحبّ كلّ ما هو فنّ بأنواعه كتابة ولحنا وغناء ورقصا وتمثيلا وعزفا .امراة ميدان أحبّ الطبخ والرسم وأعشق المغامرات المجنونة .قرائي يسمّوني عديد التسميات منها أميرة الشّعر .سندريلا الياسمين .أميرة قرطاج.فارسة الحرف والقائمة تطول.أكتب الشعر الغنائي باللهجة المصرية العامية والفصحى واللهجة اللبنانية
لي أغنية تونسية : يا أمّ الشّهيد من كلماتي وألحان بسام الأطرش
أم الشّـــــــــــــهيــــــــد
……………………….
شعل كانونك وحط بخورك
الغالي ولدك جاء باش يزورك
ارمي نوارك ورش عطورك
آه يا الأميمة عروسك ما يخونك
عروسك الليلة جايك بالهمة
لابس العزة وراسو في القمة
ماعاد يخلي قلبك يستنى
ماشي للعالي حضر زهورك
هاتوا في كفي حطولي الحنة
ما أحلاها داري تضوي في الجنة
الشعب بكلو غنالي وصلى
وشيعني بدمعة وزغروتة تصونك
نوصيك وصية آه يا الأميمة
على تراب بلادي خليك حنينة
اسقيها بدمك وارعاها ديمة
ما تفرح خاين بعومة في بحورك
لا تحزن بما ولا تهبط دمعة
فخرك ياللا بشهيد الأمة
سعدك اعطاك افرح واتهنى
وليدك يا عزيزة ما رخص ذمة
افداها بروحو عليها ما تخلى
يا بلادي ترابك أغلى ما ثمة
وهذا رابط مشاهدة الاغنية
س -أنتاجك الادبي – نبذة عنة ؟*
بالنسبة لإنتاجي الأدبي هو مولودي تحت عنوان *أنثى ثائرة * ربّما أنا مقصّرة جدا في حقّ قرّائي من هذه الناحية طبعا أقصد طبع الدّواوين لأنه لي رصيد كبير لم يطبع بعد .أجدني أعطي لنفسي فرصة أكبر ومساحة تعمّق في أفكاري والّرّصانة في اختيار النّخبة من كتاباتي التي أرى فيها الأضافة التّي من شأنها أن تفيد القارئ وتعطيه قدرا أكبر للتّعرّف إلى شخصية أمان الله الغربي بين سطور حروفها…أمان اللّه التّي ترقد بين ثنايا الحبر التّي لا يعرفها القارئ إلا من خلال ماترسمه لهم من خطوط تلامس أحاسيسهم
أشعر وكأنّي في هدنة مع نفسي وقلمي أحبّ أن أنتقي قصائدي بحكمة ولا أتسرّع في طرحها لأنّها من ستمثّلني وهي مسؤوليّة على عاتقي في تكوين فكر جيل قادم .هي عصارتي الخالدة من بعدي لذلك يجب أن أختار سندي الممشوق الذّي وإن اتّكأ على الرّيح لا يسقط.وإن مشى على الماء لا يغرق.الكتابة الصّامدة والحرف الذّي يخترق أحاسيس الناس ويخلد في الذاكرة
س -عن ماذا تدوراغلب قصائدكِ ؟*
معروف عن كتابات أمان الله بشاعرة الرومنسيّة .كتاباتي عن العشق المفقود في زمن العولمة وعصر السّرعة عن العشق المرتبط بجمال الطبيعة عشق الرّجل للمرأة على طبيعتها روحا وفكرا .كتابات تنبذ المجتمع الذّكوري توحّد بين رقّة المرأة وعذوبة الورد .تمازج بين هدوئها والبحر كثورتها وهيجانه تأخذ من القمر نوره وسهره تلك الأم المعطاء والقلب الحنون .الطّفلة البريئة الرّاكضة بين الزّهور كلّ ما تحمله الطبيعة بمتناقضاتها تجدها امرأة متجسدة حالمة رومنسية في أشعار أمان الله .لي أيضا كتابات في الوطن والأوضاع الرّاهنة .كتبت عن الغضب العربي وتقريبا بقدر الرومنسية في كتابات أمان اللّه بقدر حروف الحزن التّي طبعت قصائدي فأسميت سلسلة الحزن من أحلام سندريلا وقصائد الرومنسية تحت عنوان من ليالي شهرزاد تلك الأنثى التّي استطاعت بقوّة فكرها أن تسيطر على المنحى الذّكوري في غطرسة شهريار .الصّراحة أحب الكتابة في كلتا السّلسلتين .كلاهما ينبعان من إحساسي وكل حرف هو خلطة من أمان الإنسانة والشّاعرة فكيف لا أعشقهما . وعرفت كتاباتي بالقلم الجرئ الذّي لا يستسيغه البعض .ولكن نحن مجتمع نقف مختبئين في جلباب الخجل أو بالضّبط نتزعّم الخجل ونحن مكتنزون بحبّ الإطّلاع .مجتمع يكذب على ذاته .كلّ ممنوع مرغوب .نحن مجتمع نزعم بعدم رغبتنا في الحديث الجرئ عن العشق وفي ذات الوقت خلف الكواليس كأس يفيض بمكبوتاتنا السّمعيّة عنه.وحدّث ولا حرج عن المكبوتات الفعليّة. ينقصنا الكثير من الصّدق مع أنفسنا نعيش واقعا مخادعا في علاقاتنا مع بعض .وأكتفي بهذا القدر لأنّه موضوع شاسع وواسع سيّدي الكريم .
س – كيف كانت بدايتك مع الشعر ؟ وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية ؟
بدايتي مع الشّعر كانت منذ أيّام الدّراسة نوعا ما قليلة تكثّفت بالجامعة مع تخصّصي في اللّغة العربية وبما أنّ لي مسحة فنّية في الأعماق في تركيبتي أرى تراكيب الحروف ولصق الكلمات في جوّ شعريّ بهيج يطربني ويهيّج فيّ حبّ الكتابة وتراني أمسك قلمي وأسرح ولا مكان يحدّني ساعه الإلهام قد أقطع مواصلة الطّبخ وأمسك قلمي وأنا بالمطبخ ناهيك عن ذلك الإلهام اللّيلي والأٍرق المصحوب بالأبداع والهاتف الجوّال حاضرا ساعتها ليطبع ما جادت به قريحتي أنذاك قبل أن يحلّق عصفور النّسيان ليمحو ما رشقته عليّ أنذاك .أهمّ المؤثرات في تكوين اتجاهي الأدبي وبكلّ تميّز القمّة الخالدة نزار قباني .وكلّ قارئ لسطوري يستشعر النّفس النّزاري الكبير في قصائدي يشمّ رائحة الرومنسية النزارية بين أحرفي وربما خلطة من محمود درويش أحببت أدونيس تأثرت بالفلسفة الأفلاطونية والسّريالية في لوحاتي الشّعرية واضحة جدا .أقرأ كلّ كتاب قد يحقق لي الأضافة سواء كان أدبا أو فلسفة أو شعرا .كلّ كتاب يزيد من نحت شخصيتي وصقل موهبتي على مستوى أفضل ويعطي حرفي مكانة أرفع ويعمّق نظرتي للحياة التّي بدورها تجذّر كلماتي على نحو متين
س -ماهي القصائد التي تعتبرينها محطات هامه في انتاجك الشعرى مع ذكرها ؟
الحقيقة كلّ قصيدة من قصائدي هي محطّة هامة لوحدها في نتاجي الشّعري كلّ يوم أشعر أن القصيدة التّي سأكتبها هي المحطّة الأهمّ ولكن الأكيد كلّ قصيد أحاول أن يكون أفضل من سابقه أحاول أن أكتب بحبر مغاير لقرائي لغة اليوم غير لغة البارحة وليست نفسها طريقة الغد .أحاول أن أغوص إلى أعماق الفكر الآخر وأتمازج مع المتقبّل ليشعر أنّني ذاته عندما يقرؤني. يتماوج مع حروفي ويتراقص معها .أتقرّب إليه بطريقة ريشة الحبر الذّي يرسم معاناته …ابتسامته…حبيبته ….وأعطيه الأمل الملفوف في سطوري .أحب عندما يقرؤني المتقبّل لا يشعر بوحدته أعطيه نفسا أنّي معه وأستطيع أن أتغلغل بأحاسيسه .فالقارئ يلجأ للكتابات حتى يستشعر بيد تربت على كتفيه وتقول له: أنا معك .يحبّ أن يجد السّند المعنوي يشدّمن أزره .لذلك لا أستطيع أن أحبّذ قصيد على آخر جميعها منعرجات في تاريخ قلمي وإضافات إلى شخص أمان الله وتحسينات في مسيرتها الشّعرية ولكن حتما هناك قصائد تبقى أكثر من غيرها عالقة بالمخيلة فنحن نكتب كل يوم اكثر من قصيد واستحالة أن نحفظ جميعها ولكن الذاكرة تخزّن ما يطبعها جرحا أو ابتسامة
على سبيل الذكر لا الحصر :
المــــــــشــــــهـــــــد المــــستحيــــــــــل
………………………………
ها أنا أجالس ليلا لا يفقه كيف يمزّق ثوب الصّمت
كيف يكسر زجاج الأغطية
أعاقر جدرانا توزّع نظرتها الغبية على جسد الفراغ
نوافذ تتّكئ على حيرة شاردة
تسحب في الظلّ خيوط الوحدة
وتتعرّى زاوية في قلبي
….تدوسها حوافر الضّيق
ليت اللّيل يغدو وسادتي الحالمة
ويصبح السّهر طفلا ينمو في أحشاء ذاكرتي البور زهرا
كنت أجذب العمق
أحاول أن أصطاد لغة في قبضة السّؤال
أتراه الصّباح منتبه لألم الخيول؟
أتراه مستيقظ لصهيل لفكرة الهاربة منّي؟
وحدي أسرّح شعر المتاهات
أقبّل غيابك الأخير
أداعب الحياة في موت الصّور
أفكّ رموز المشهد المستحيل
***************************
اعتكــــــــــــــف على أنوثتــــــــــي
…………………………
أنصفني أيّها المتدحرج على صدري
تمرّغ على أطرافي ولا تعتذر لقدري
دعك من أنماط الخجل …تمرّد
وألّف على جسدي قصيدا بلا أحرف
فأنّي من زمن الخرافات حافية أمشي
وزمن الإستعجال لغو لا أرتضي
تدلّت عناقيد الآه وآن قطافها
وعيناك شيطان أضرمت سفري
شفتاك محرقة تؤجّج شوقي
والقبلة بحر يقول : يا حلوتي احذري
أما أتاك حديث تطرّفي
وعلى شهقتك دوّنت خبري
كالطّفل في قبضة الثّدي
كلّما فطم بكى يا أمّ لا تصدّي
اعتكف على أنوثتي واهطل بالجنون
ارتق في مداري نشوة الحفر
تبعثر في مدى العشق سكّيرا
وترتّب على فراش القافية شاربا حبري
سل سيف شهوتك من غمده
لا تردّه خائبا في معتركي
طف بمدائني دهرا وإن أنهكت
ارتح على تضاريسي ونم على أدمعي
لا تقل متعب يا شهرزادي
وعطّل لغة الأيام والأشهر
أنا يا شهرياري طفلة بخبرة كلّ النّساء
وبطاقتي مكتوب فيها بلا عمر
فخذ من زهري رحيقه وتلذّذ
وامتص في اللّيل سهري
ارتشف من ثورتي الموسيقى
ودعني أسمع صداك في القعر
مارس طقوس الهوى كما ينبغي
فإتقان العمل مشحون بالصّبر
.س – ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟ وهل لك طقوس معينه في الكتابة ؟*
الكتابة بالنّسبة لأمان الله هي الغذاء الرّوحي فأنا أستطيع الكتابة بكل زمان ومكان ما أكتبه ليس بالضّرورة هو ما تمرّبه أمان الله من تجارب حياتية فأنا امراة خيالي وتصوراتي تنطلق حتى من مجرّد صورة أعجبتني تذهب بي في نزهة مع قلمي .موقف أعجبني أو العكس أكتب منه وأنطلق بخيل الكلمات نحو سباق الجمال الحرفي .الكتابة هي النّور الذّي أستدلّ به كلّما التحفت روحي بظلام الضّيق وضعت في سراديب القلق .الكتابة هي طريقي الوحيد للخروج من متاهة فقدان الأمل هي رابطي بين نفسي ونفسي وبين نفسي والقارئ.قلمي هو صمودي وعنوان التّحدّي الذّي وضعته يوما ما رهانا لصورتي بالمرآة وعدت أن أكون قلما فاعلا في المجتمع قلما لا يمكن لأي قارئ أن يمرّ بين سطوره مرور الكرام قلم يستثنيني من بين الكتابات الأخرى .أمّا عن الطّقوس فأمان الله كما ذكرت سابقا أحبّ الطبيعة الغناء ومنها أستمدّ جمالية حروفي أشعر أن الطّبيعة هي الصّدق الذّي سيمرّ من خلال كلماتي ليعانق قلوب الآخرين من منا لا يحب الورد برائحته العبقة يعبر الأحاسيس أو القمر بطلّته يحلّ النور .لا نستغني عن الشّمس لتتدفّأ القلوب من صقيع المعاملات .الليل هو الصاحب الوفي للعشاق والبحر خزائن أسراره لا تنفذ وهو الراحة النفسيّة باستحقاق .من لا يحب عصفورا يقف على نافذته ليصحو من حزنه وغفلته .الطّبيعة ومافيها هي طقوسي في الكتابة هي مصدر إلهامي وتجعل من كلماتي حروف نفّاثة .
س – أحلامك على المستوى الشخصي ؟ وعلى المستوى الأدبي ؟*
أحلامي على المستوى الشّخصي هي أن أكون مقدّمة برامج تلفزيونية متميّزة وهذا حلم شرعت في تحقيقه بخطى وئيدة .أن تحقق أمان الله حلمها في تنفيذ أفلامها ومسلسلاتها أرغب أن تكون لي شركة أنتاج وأساهم في التعريف بالقدرات المغمورة والطاقات المركونة على الرفّ .أن يظهر جيل خبّأته الظّروف وقلّة الحيلة .أحبّ أن يكون لي قدرا من المالي أسهم به في بناء جامع ومدرسة بمناطق نائية حلمي إن طاوعتني الظروف المالية أن أبني دارا للأيتام وأطفال الشّوارع هذا حلمي الأكبر .وعلى المستوى الأدبي أحبّ أن يطبع اسم أمان الله الغربي في الذاكرة وأن تخلد كتاباتي للأبد وتظلّ ذخرا للأجيال القادمة وفخرا لسلالتي من بعدي .أطمح لطبع أكبر قدر من الدواوين التّي ستبقى في تاريخ الشعر ويبقى اسم امان الله من الأعلام الخالدة والنّارية
س – في حياة كل منا لحظات لا تنسى ، قد تكون لحظات سعيدة أو مؤلمة فما هي أهم اللحظات في حياة الشاعرة امان الله الغربي والتي لا تنساها؟
أهمّ اللحظات السّعيدة في حياة الشاعرة أمان الله الغربي هي يوم وصلني أوّل ديوان لي *أنثى ثائرة*كانت لحظات من الفرحة الممزوجة بالدّمعة والتّي لا توصف وأجمل اللحظات الأخرى هي فرحتي بولادة ابني وابنتي أما المؤلمة منها فهي وفاة والدي من اقسى المواقف المؤلمة التّي فطرت قلبي إلى جانبها جرح من أقرب الناس إليّ الذّي لا يمكن أن يمحى من ذاكرتي وأحتفظ به .
س – حين تعود الشاعرة أمان الله الغربي إلى أعماق نفسها، كيف تراها ؟
أجمل ما في أمان الله المواجهة مع ذاتها أحاسب نفسي على الصّغيرة والكبيرة لا أعترف باللّون الرمادي أحب أن أكون صادقة مع نفسي والاخرين ربما لكلمة حقّ أقولها لا يحبّني بعضهم ولكن لا يهمّني الامر ما دمت لا اعتدي على أحد أو أتجاوز حدودي مع غيري أعماق أمان الله ليست كما يبان للعموم فخلف كل ابتسامة وجع دفين وجرح عميق يكفي أني ارى أعماقي طاهرة بلون الياسمين طيبة .. تجدها وقت الضّيق والصّدر الرحب لكلّ صديق ..والصّفة الأهم إنسانيتي وهذا يفي بالغرض بالنسبة لي .
*س – لنعد إلى طفولتك.حدثينا قليلا عن تلك المرحلة في حياتك ؟
طفولتي عادية لا شئ فيها مثير للإهتمام إلا أني أخذت مشعل المسؤولية على عاتقي باكرا بحيث لم أستمتع بها كما يستمتع بها أطفالي حاليا مثلا معهم أحاول أن أخفي ذلك النقص الذّي عايشته أنا لا أٍحب لأبنائي أن يعيشوا تجربة طفولتي .نقطة ولنعد إلى السّطر
س -هل من أسماء شعرية نسائية مؤثرة في الحركة الشعرية في الوطن العربي ؟
بالنّسبة لي كلّ قلم يلامس شغاف القلوب هو مؤثّر في الحركة الشّعرية لأن الشّعر بحر عميق لا ينبض من الصّور الشعرية الجديدة. كلّ لها خصوصيتها وتختلف القصائد باختلاف التّجارب والأرٍضيّة المنطلق منها فالتّجديد ليس حكرا على إحداهنّ كلّ صورة ولوحة فنّية مخالفة للموجود على السّاحة هي تأثير لوحدها ورصيد اخر في خزانة الشّعر
س – لو طلبنا منك أن توجهي رسالة للشاعرات العربيات، ماذا تقولين لهن؟*
أقول فقط اكتبن بصدق وستبقين في الذاكرة القلم مسؤولية ووزر كبير على عاتقنا علينا ان نحمله بكلّ أمانة للجيل القادم من بعدنا القلم ليس مجرّد حبر هو سلاح ذو حّدين ومن أخطر الأسلحة هو في حدّ ذاته تربية ذهنية واخلاقية ورصيد للقارئ فحروفنا هي معجمهم وملجأ لهم علينا أن نعرف كيف نمرّرها إليهم بلا أضرار أخلاقية أو معنوية أو لغويّة
س – أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل بين الاديب والمتلقي ؟
أمان الله تدين للشّبكة العنكبوتيّة في شهرتها الشّعرية وانتشارها العربي مواقع التّواصل الالكتروني هي أهم ّ محطّة ركبت فيها أمان الله مع حروفها وحلّقت فراشات كلماتها معها وبين كل محطّة ومحطّة تزداد صعوبة المسؤوليّة للسّعي نحو الأفضل فالفضل كلّ الفضل للشّبكة العنكبوتية التّي عرّفت بقلم أمان اللّه لانّ الأدب في البلدان العربية لا يأخذ حظّه كالباقي فلو بقي الكتاب ينتظرون في بيوتهم سيستغرق الامر أكثر بكثير في الانتشارشبكات التواصل تختصر المسافات بين الاديب والمتلقّي وتمنحك فرصة أكبر للتعرّف على الذّخائر الأدبية الغير معروفة أو التي لم يتسنّى لها الحظ أن تعرف
ولاتي روابط صفحاتي علي الفيسبوك للتواصل
https://www.facebook.com/amenallahbachboucha
و
https://www.facebook.com/amoun007/
و
https://www.facebook.com/karaen.elsamt/
و
https://www.facebook.com/panachee1/
س – واخيرا ما الكلمة التي تقوليها في ختام هذة المقابلة ؟*
آخر كلامي السّلام ختام على كلّ من استوقفه هذا الحوار وقرأه وأحبّ أن أشكر شخصكم الكريم السيّد الاديب المصري صابر حجازي الذّي أتاح لي فرصة هذا الحوار الشيّق واستوقفني على محطات عديدة من مراحل حياتي قوافل تقدير وباقات عبير لكل من أسهم ولو بابتسامة في مسيرة أمان الله لكل من دعم قلمي إلى يومنا هذا تحية امتنان إلى أصدقائي الذّين شدّوا على أيدي حروفي وشجّعوني لأكون أنا اليوم بينكم بحروفي أقف فخرا بكم ومعكم .شكرا من القلب إلى القلب