صحة وجمال

الطريقة المثالية لقياس ضغط الدم في المنزل..

يناير 18, 2017
عدد المشاهدات 4240
عدد التعليقات 0
سئلت كثيراً عن الطريقة المثالية لقيا الضغط سواء في المنزل وعند زيارة الطبيب لأن قياس الضغط يجب ان يكون دقيقاً ومثالياً.. فإهمال (ارتفاع) 5 ملم من الزئبق قد يؤدي الى عدم رصد مرضى ضغط حقيقيين وبالتالي زيادة تعرضهم لجلطات القلب والدماغ مستقبلا.. وفي المقابل اهمال(انخفاض) 5 ملم من الزئبق على اي قياس قد يشخص خطأ أناساً كثيرين بمرض الضغط.. ويعرضهم لمضاعفات الأدوية وتكاليفها المادية وازدحام عيادات القلب والباطنة من دون داع وتأخير رعاية المرضى الحقيقين.. ولذلك يجب علينا توخي الدقة في قياس الضغط ومعرفة تفاصيل قياسه وأسرارها وهناك أخطاء شائعة تحدث عند قياس الضغط سواء في البيت او العيادة من المرضى أنفسهم او من الممارسين الصحيين في المستشفيات. وسنقتصر في هذا المقال على شروط الطريقة الصحيحة لقياس الضغط بجهاز الزئبق الذي لا يعتبر صعب الاستخدام ويمكن استخدامه من قبل غير الممارسين الصحيين وهناك شروط تتعلق بالمريض وشروط تتعلق بطريقة القياس.
شروط للمريض:
يجب ان يكون المريض هادئا وليس منفعلاً نفسياً وفي غرفة معتدلة الحرارة (ليست شديدة البرودة كما في بعض المستشفيات او شديدة الحرارة وانما تكون درجة الحرارة في حدود 25 درجة مئوية), ولم يدخن منذ ثلاثين دقيقة على الأقل، ولم يتناول اي قهوة او شاي خلال الاربع ساعات الماضية، وليس مجهد البدن بطلوع الدرج أو اللحاق بموعده في العيادة على عجل من المواقف.. كما يجب عليه عدم التحدث عند قياس الضغط والصمت تماما لأن التحدث منه او إليه يرفع الضغط, كما يجب عليه ألا يقيس ضغطه وهو ينازعه الأخبثان بمعنى يجب ان يكون قضى حاجته وأخلى مثانته قبل قياس ضغطه لأن المغص وألم المثانة يرفعان الضغط، كم يجب عليه ان يرتاح خمس دقائق ثم يقيس ضغطه بشرط الا يكون هناك ازعاج صوتي او نظري، ومن المهم كذلك ألا يسمح بقياس ضغطه وهو يلبس ملابس ثقيلة على ذراعه لأن طيّها ورفعها يعمل حاجزاً ضاغطاً للدم ويقلل وصوله لجهاز القياس وبالتالي يعطي انطباعاً خاطئاً بانخفاض الضغط عن قيمته الحقيقية.. ومن الشروط كذلك ان يكون جالساً مسنود الظهر فعدم سند الظهر يرفع الضغط بحوالي 8 ملم من الزئبق.. وان تكون ذراعه مسنودة ايضا ضد الجاذبية بطاولة او مخدة او متكىء بحيث يكون منتصف العضد على نفس مستوى منتصف القلب وهي نقطة تقع بين القص الأمامي والخلفي على مستوى تحت الضلع الصدري الرابع، وان يكون غير متقاطع الأرجل وليس مستلقياً ولا قائماً.. وقد رأيت عدداً من المرضى يتحايل على طبيبه بقياس الضغط أثناء استلقائه على السرير مما يعطي قراءات خاطئة منخفضة.
جهاز الزئبق أكثر دقة نسبياً من
الأجهزة الالكترونية في قياس الضغط
شروط جهاز الضغط:
يجب ان يكون طول مثانة جهاز الضغط تغطي على الاقل 80% وعرضها 40% من محيط ذلك العضد لأن قياساته تختلف بين السمين والنحيف والمتوسط والطفل.. فأخذ جهاز قياس صغير جداً لعضد كبيرة الحجم يعطي انطباعاً خاطئاً بارتفاع الضغط الشديد كما ان أخذ مثانة جهاز الضغط كبيرة الحجم لعضد صغيرة ونحيله يعطي انطباعاً خاطئاً بانخفاض الضغط ولذلك اغلبية اجهزة الضغط تأخذ متوسط طول المثانة 30 سنتيمتراً وعرضها 16 سنتيمتراً للانسان البالغ.. ثم توضع المثانة ثلاثة سنتيمترات فوق مفصل الكوع (من جهة الامام) وتلف حول العضد بدرجة متوسطة بحيث يمكن ادخال اصبعين بسهوله تحتهما.. ثم يضع السماعة على مفصل الكوع من الامام (الى جهة الجسم قليلاً) لسماع الشريان بوضوح.. ولايقوم بالضغط على السماعة بقوه لان ذلك يؤدي الى ظهور اصوات مرور الدم مبكرًا وبالتالي يؤثر على دقة القراءه.. ثم يقوم بتملئة المثانة بالهواء مع تحسس شريان اليد التي يقيس منها حتى يختفي النبض ثم يقوم بعد ذلك بإنزال الضغط تدريجياً 2-3 ملميمترات من الزئبق لكل نبضة قلب حتى يسمع صوت نبضات شريان العضد بوضوح وذلك ما يسمى اصوات كورتاكوف المرحلة الاولى وهي تدل على الضغط الانقباضي فلو سمعها على رقم 130 ملم من الزئبق لأصبح قياس ضغط المريض الانقباضي 130 ثم ينزل (بضم الياء) تدريجياً في ضغط المثانة حتى تختفي اصوات كورتاكوف نهائياً وهذا مايسمى الضغط الانبساطي فمثلاً لو اختفت عند 80 ملم من الزئبق لقلنا ان الضغط الانبساطي هو 80 ملم زئبق وبالتالي يصبح ضغط المريض 130 على 80 وهناك مشكلة يتعرض لها البعض وهو ان الاصوات لاتختفي نهائياً الا عند 10 او 15 وعند ذلك تؤخذ اصوات المرحلة الرابعة (الخفيفة جداً) كدلالة على الضغط الانبساطي..
ملاحظات مهمة
اولا: بعض المرضى تكون اول قراءة عالية جدا وذلك بسبب خوفه فينصح بتركه دقيقتين ثم إعادة الضغط مرة ثانية ثم دقيقتين اخرى فيعاد مرة ثالثة ويؤخذ متوسط الثانية والثالثة وتترك القراءة الاولى
ثانياً: هناك بعض كبار السن يعانون من ظاهرة (الضغط الكاذب) وهو ارتفاع الضغط بسبب تصلب شريان العضد بصورة كبيرة بحيث يحتاج الى ضغط عالي لأغلاقه ويظهر ذلك بوضوح عند تحسس الشريان بعد الوصول للضغط الانقباضي..
ثالثاً: يفضل علمياً قراءات المنزل وخصوصاً عند النوم وعند الاستيقاظ مقارنة بقياسه في المستشفى او في العيادة عند الطبيب
رابعاً: لا تشد المثانة على العضد لأن ذلك يعطي قراءات خاطئة منخفضة ولا تجعلها مرتخية فتعطي قراءات مرتفعة..
خامساً: لاتعيد القراءات بسرعة وإنما انتظر من دقيقتين الى خمس دقائق ثم أعد القراءة
واخيرًا.. فنشجع القارئ الكريم ان ينشر ثقافة قياس الضغط الصحيحة سواء بجهاز الزئبق او الأجهزة الألكترونية الحديثة التي تتوافق مع قراءات الزئبق بنسبة عالية حيث لايتجاوز الخطأ فيها اكثر من 10 ملم من الزئبق إذا كانت معايرة ويتم فحصها تقنياً بصورة دورية..

لابد للمريض وأقاربه ان يتعلموا طرق قياس الضغط سواء بجهاز الزئبق او الإلكتروني

أجهزة الضغط المنزلي تحتاج معايرة وفحصاً بصورة مستمرة
المصدر : جريدة الرياض

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى