شيخ الأزهر: الإرهاب لا دين له ولا هوية ومن الظلم الفاضح ربطه بالإسلام وحضارته
نوفمبر 22, 2015
عدد المشاهدات 1870
عدد التعليقات 1
القاهرة – وكالات: شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب على ضرورة الفصل بين الإسلام والإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، مجدداً إدانة علماء المسلمين لكل أشكال الإرهاب الأسود الذي طال أخيراً باريس ومالي.
وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس حكماء المسلمين، في مشيخة الأزهر بالقاهرة، أمس، قال الطيب إن «الدرس الذي يجب أن يعيه الجميع وبخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم أن الارهاب لا دين له ولا هوية له. ومن الظلم البين بل من التحيز الفاضح نسبة ما يحدث الآن من جرائم التفجير والتدمير التي استشرت هنا أو هناك الى الاسلام لمجرد أن مرتكبيها يطلقون حناجرهم بصيحة الله أكبر وهم يقترفون فظائعهم التي تقشعر منها الابدان».
وأكد أن مرتكبي الهجمات «قلة قليلة لا تمثل رقما واحدا صحيحا بالنسبة الى مجموع المسلمين المسالمين المنفتحين على الناس في كل ربوع الدنيا»، مشدداً على ضرورة الفصل التام بين الإسلام وحضارته وما تقوم به قلة لا تتعلق بالإسلام ولا علاقة به.
كما طالب المجتمع الغربي ألا يكون له رد فعل ضد الأعمال الإرهابية تؤثر على المسلمين بالغرب، داعياً إلى خطاب ديني معتدل يتصدى للفكر الإرهابي برؤى ثقافية واجتماعية ضد الإرهاب.
وقال في هذا السياق «على الذين أقدموا علي ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب أن يعلموا أن هذه الافعال هي الاخرى ارهاب بكل المقاييس بل هي وقود للفكر الارهابي الذي نعاني منه. لا تردوا على الارهاب بإرهاب مماثل وليس من المنتظر أبدا ممن يزعمون التقدم والتحضر اهانة مقدسات الاخرين على مرأى ومسمع من الناس».
وأضاف شيخ الأزهر «الله وحده يعلم إلى أين يتجه مستقبل البشرية القريب مع عصابات الموت، ومقاولي الشر، وسماسرة الدماء»، مؤكداً أن «الإرهاب مرض فكري ونفسي يبحث دائماً عن مبررات وجوده في متشابهات نصوص الأديان».
وأوضح أن بواعث الإرهاب ليست قصرا على الانحراف بالأديان بل كثيراً ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية، وراح ضحية الصراع والحروب من هذه المذاهب والفلسفات المادية – التي لا تمت للدين بأدنى سبب – الآلاف بل الملايين من الضحايا والأبرياء.
وأعلن الطيب عن تسيير قوافل عدة من الأزهر إلى العالم للتعريف بالإسلام الصحيح والتصدي للفكر المنحرف، موضحاً أنه سيتولى القيام بالمهمة علماء من الأزهر وحكماء وعلماء المسلمين.
وأوضح أن قوافل مجلس الحكماء، التي تصل إلى 16 قافلة سلام حول العالم، ستنطلق لتنشر ثقافة السلام وتصحح المفاهيم المغلوطة وتحمل شعارا موحداً هو (كل شعوب العالم نظراء في الإنسانية ومن حق الجميع أن يعيش في أمن وأمان وسلم وسلام).