ومن الفيسبوك ما قتل
يونيو 25, 2017
عدد المشاهدات 1248
عدد التعليقات 0
العرب شادي علاء الدين
بيروت – عرّضت إضافة (ن. الأحدب) لزوجة المدعو زهير على حسابه على موقع فيسبوك لمحاولة قتل، بعد إقدام زهير على إطلاق النار عليه من بندقية صيد.
وتسبّب نشر الخبر بظهور دعوات إلى إنشاء خارطة الإضافة الفيسبوكية الآمنة، والتي تفرض على أي طالب صداقة القيام ببحث استخباراتي معمق وموسع يشمل التدقيق في التفاصيل العائلية والأبعاد السيكولوجية لشخصية من يريد إضافته.
وطالب البعض شركات التأمين بإضافة بند التأمين ضد حوادث فيسبوك على جدول أعمالها بما أنه صار بيئة محفوفة بالمخاطر.
واقترحوا كذلك على إدارة فيسبوك أن تفرض على أي مشترك جديد نشر صورة عن بوليصة تأمين على الحياة سارية المفعول قبل أن يتم السماح له بإنشاء حساب على الموقع، وفرض الأمر نفسه على المشتركين القدامى في الموقع تحت طائلة إلغاء الحساب.
وشدد آخرون على ضرورة التدخل العاجل لوزارة الصحة وإطلاق حملات توعية شاملة تحذر من مخاطر فيسبوك عبر نشر لوحات إعلانية عملاقة على امتداد البلاد، تقول فيها بوضوح إن فيسبوك يؤدي إلى حوادث خطيرة ومميتة.
وكان لافتا أن التعامل مع الموضوع لم يخرج عن دائرة التناول الساخر الذي حرص على توظيف الخبر لتركيب مجموعة من الإحالات المتصلة بمجمل الأوضاع العامة في البلد. وارتبط قسم كبير من الإحالات المركبة على خلفية الخبر بالحضور الكبير لموقع فيسبوك في الحياة اليومية للناس، وتحوله إلى شكل من أشكال العلاقة الخاصة والحميمة التي لا يمكن فصلها عن الواقع.
ومن هنا لعبت التعليقات على هذا البعد واعتبرت أن إضافة أحد الأشخاص لزوجة شخص آخر هي علاقة مكتملة الأركان، يجب إقامة قوانين صارمة لضبطها وإدخالها في المنظومة التشريعية والقانونية، وإلا ستبقى الأمور فالتة. ولم يجد أصحاب هذه التعليقات في محاولة القتل التي أقدم عليها زهير سوى عملية دفاع عن الشرف الرفيع الذي أهدرته العلاقة الفيسبوكية.
وحذرت بعض القراءات من مغبة استخدام الرموز التعبيرية، معتبرة أنها قد تتسبب بردود أفعال تتفاوت في شدتها، ونصحت المقدمين على مغامرة الولوج إلى عالم العلاقات الفيسبوكية باستخدام دليل الاستخدام الآمن، بحيث يعمدون إلى إطلاق بالونات اختبار “تلييكية” وضرورة تلمّس ردود الأفعال عليها قبل الإقدام على وضعها.
وتم تأليف محادثة هزلية يقترح مطلقوها حلا نهائيا لأزمة الاستهداف الفيسبوكي من خلال استخدام الصيغة التالية: مرحبا، هل أنت متزوجة؟/نعم./إذن أنا ميت.