مذيعتان بريطانيتان تتعريان لتشجيع النساء على البوح بالكلام
أبريل 18, 2018
عدد المشاهدات 1303
عدد التعليقات 0
لندن- متابعات تتجرد مذيعتان بريطانيتان من ملابسهما مع الضيفات قبل تسجيل برنامجهما وبدء الحوار، وبررت إحداهما ذلك قائلة “ما نحاول اختباره هو هل يكشف الناس كل ما لديهم بأتم معنى الكلمة وهم متجردون من الثياب؟ هل يتحدث الناس بالمزيد من الانفتاح؟”.
وكانت المذيعتان الجريئتان شغوفتين ببحث قضايا تتعلق بشكل الجسد والعري خلال برنامجهما، الذي تبثه إذاعة بي.بي.سي البريطانية بمدينة شيفيلد (جنوب إنكلترا) في سلسلة من 10 حلقات.
عمدت مذيعتان بريطانيتان إلى التجرد من ملابسهما أثناء إجرائهما مقابلات لبرنامجهما الإذاعي مع ضيفات لم يرفضن أيضا التخلص من ثيابهن أثناء اللقاء كاشفات عن نظرتهن الدونية لأجسادهن ومساهمة أولياء أمورهن في ذلك، مؤكدات أن تجربة التعري كانت إيجابية للغاية
وأضافت المذيعتان بهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي جيني إيلز وكات هاربورن أن “الأمر غريب ومحرج، لكن الجميع على قدم المساواة، فنحن نفعل هذا في الحمام”.
وأوضحت إيلز “عندما خطرت الفكرة على بال كات، دفعتها إلى تنفيذها. أعتقد أن التجرد من الثياب أمر رائع وجريء”، مؤكدة أن “النساء اللاتي تحدثنا معهن يفعلن هذا بالتأكيد”. وشددت هاربورن على أن الناس كانوا “منفتحين جدا وصادقين تماما، وهذا ما أدهشني. كان الأمر مثيرا للغاية”.
وأوضحت قائلة “من بين ما يهمني في هذا الصدد أننا في الثلاثينات من عمرنا، والمرأة على وجه الخصوص ترغب في قضاء وقت طويل في تغيير شكل جسمها، كي تصبح أنحف وأكثر رشاقة، أو تكتسب لون بشرة أفضل، أو تجعل شعرها مجعدا أو انسيابيا”، مضيفة “فوجئت بقدر الوقت المهدر في هذا الأمر؛ فعندما أنظر إلى صورة لي (كانت قد التُقطت) قبل سنوات، أقول ‘يا إلهي، كنت جميلة’. لكن حينها كنت أعتقد أنني بدينة أو قبيحة أو لست على ما يرام”.
وتعترف كل من إيلز وهاربورن بأن التجرد من الملابس لإجراء مقابلة “ليس سهلا على الإطلاق”، لكن لاحقا “تسترخي وتشعر بثقة حقيقية، لأن التجرد من الثياب مع شخص ليس بالأمر السهل”.
ومع ذلك لم تمانع الضيفات أن يخضن التجربة، ومن بينهن عارضة لرسم وتصوير الجسد، وأخرى مصابة بمرض التهاب الأمعاء، ومسلمة قالت إن أول شخص رأته وهو متجرد من ثيابه كان زوجها. ولا يعد التعري فكرة جديدة، حيث قام به آخرون في عدد من البرامج التلفزيونية والأفلام.
وقالت هاربورن عن هذه التجارب إنها “رائعة لكنها تعامل العري بمبدأ الصدمة، كي تجعلك تدقق في أجساد الآخرين”، بينما الهدف من حوارات البرنامج الإذاعي هو “التمكين”، مضيفة أن التسجيل “صوتي فقط، وبالتالي لن يتشتت انتباهك بما تراه”.وأشارت إلى أن من أشد الأمور حزنا في ما ورد ضمن البرنامج “أن العديد من النساء ينظرن لأنفسهن وأجسادهن وهن مُحْبَطات”.
المذيعتان الجريئتان شغوفتين ببحث قضايا تتعلق بشكل الجسد والعري خلال برنامجهما
وتابعت “أدهشني الأمر كثيرا، إذ نجلس مع سيدات يتمتعن بالقوة وروح الدعابة، لكني أدركت الكثير من الأمور السلبية التي ذكرنها عن أنفسهن”. وكان من بين القضايا الجادة التي فرضت طرحها باستمرار مدى تأثير أولياء الأمور على رؤية أطفالهم لأجسادهم.
وأفادت هاربورن بقولها “هناك سيدات شاركن معنا في البرنامج تحدثن عن تأثير أمهاتهن على نظامهن الغذائي، بدءا من حديث المرايا (أنا بدينة اليوم وأحتاج إلى أن أقلل وزني)، ثم كبرن وهن يعتقدن أن هذا هو ما تفعله النساء”.
وأثيرت موضوعات كالنظام الغذائي والتصالح مع شكل الجسد أكثر من مرة خلال البرنامج. وتم تسجيل هذه الحوارات إما في منزل إيلز أو في منزل هاربورن أو في أي مكان تشعر فيه الضيفات بالراحة.
وأفادت إيلز “خلال خمس دقائق من بدء الحوار قالت كل النساء إنهن نسين أنهن عاريات”، مضيفة أن الجميع وجدن التجربة “إيجابية” للغاية. وأكدت “أشعر الآن بحالة أفضل بنسبة مئة بالمئة، وجسدي أفضل نتيجة عمل ذلك”. كما شعرت هاربورن بتحول نتيجة التجربة، قائلة “أشعر بتحسن بنسبة ألف بالمئة”.