اقتصاد

اليمن يتسلّم أربع رافعات في ميناء الحديدة

يناير 17, 2018
عدد المشاهدات 3452
عدد التعليقات 0
الحديدة -عدن اوبزيرفر
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وصول سفينة إلى ميناء الحديدة في اليمن، تحمل أربع رافعات اشتراها البرنامج بتمويل من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية». وأوضح في بيان أن هذه الرافعات «ستسمح بإيصال مواد الإغاثة على نحو أسرع إلى الأُسر اليمنية، التي تعيش تحت وطأة أكبر الأزمات الغذائية في العالم».
ولفت إلى «الحاجة الملحّة لهذه الرافعات التي ستُشغل فوراً لتعزيز قدرة ميناء الحديدة الذي يقوم بمناولة نحو 70 في المئة من واردات اليمن، بما في ذلك المواد الغذائية الضرورية، وغيرها من المساعدات الإنسانية».
ورأى البرنامج في بيانه أن «كل رافعة قادرة على مناولة 60 طناً مترياً، ما يساعد كثيراً على تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات «سهّلت نقل الرافعات على متن السفينة «أم في جويست» التي استأجرها البرنامج».
ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية، من بينهم 11.3 مليون شخص في حاجة ملحة إلى الدعم، بزيادة تتجاوز مليون شخص منذ آذار (مارس) الماضي. ويشمل ذلك 8.4 مليون شخص يعتمدون كلياً على المساعدات الغذائية الخارجية، وتعيش الغالبية منهم في مناطق تقع في وسط اليمن وشماله، والتي يمكن الوصول إليها بسرعة وبكلفة أقل من طريق ميناء الحديدة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: «نشعر بالامتنان لحكومة الولايات المتحدة على تمويلها لهذه الرافعات، كما نشكر حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا لاستمرارهما في لفت الانتباه إلى مدى أهمية تلك الرافعات». ونوّه بجهود الشركاء الذين «ساعد تعاونهم ودعمهم لنا على إيصال الرافعات إلى اليمن».
واعتبر بيزلي أن «الفائزين الحقيقيين هم الشعب اليمني، لأن ميناء الحديدة يمثّل شريان حياة لملايين من اليمنيين الذين يقفون على حافة المجاعة، ونلتزم تنفيذ كل ما يلزم لضمان التدفّق الدائم للمواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة».
وأشار إلى أن الرافعات «ستزيد قدرة المينــــاء، لكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد مــن العمل، إذ لتجنّب حدوث كارثة أكبر، يحتاج البرنامج إلى تعزيز إمكان الوصول وتسهيل الموافقة على إدخال الشحنات الإنسانية في الوقت المناسب في شكل أكثر سلاسة».
ومنذ آب (أغسطس) الماضي، يقدّم «برنامج الأغذية العالمي» مساعدات غذائية شهرية إلى نحو سبعة ملايين شخص في اليمن، وهو ضعف العدد الذي تمكّن البرنامج من مساعدته في النصف الأول من العام الماضي.
وأمل البرنامج في «الوصول إلى سبعة ملايين شخص خلال هذا الشهر، لكن وكما حصل في أشهر سابقة بسبب القيود التمويلية، يتلقّى نصف هذا العدد فقط الحصص الغذائية الكاملة، فيما العدد المتبقّي ينال حصصاً أقل تغطي نسبة 60 في المئة من حاجاتهم الضرورية».
ولفت البرنامج إلى «الحاجة إلى مبلغ 303 ملايين دولار لمواصلة تقديم مساعداته المنقذة للأرواح حتى حزيران (يونيو) المقبل».

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى