«المركزي» اليمني يحذّر من المساس بأرصدته وودائعه في صنعاء
يناير 04, 2017
عدد المشاهدات 1393
عدد التعليقات 0
عدن – «الحياة»
حذّر محافظ المصرف المركزي اليمني منصّر القعيطي أمس من المساس بأرصدة النقد الأجنبي بالريال السعودي والدولار المحتفظ بها في خزائن المصرف المركزي في صنعاء، من دون الحصول على موافقة المحافظ. وشدّد في رسالة بعثها إلى القائم بأعمال وكيل العمليات المصرفية المحلية، على «عدم جواز التصرّف بهذه الأرصدة، محمّلاً إياه «مسؤولية المساس بها من دون علم المحافظ أو موافقته».
وحضّ القعيطي على «الاحتفاظ بكل الأوراق النقدية الموجودة في خزائن «المركزي» كاملة من دون المساس بها، والرجوع إلى المحافظ في استخداماتها، خصوصاً أنها تمثّل التزامات «المركزي» تجاه المصارف التجارية والإسلامية، ومخصّصة لاستخدامات محدّدة يوافق عليها المحافظ وفق الأنظمة والقوانين النافذة».
ويخشى «المركزي» من قيام الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن منذ 21 أيلول (سبتمبر) 2014، بالتصرّف في هذه الأرصدة، في ظل أزمة السيولة النقدية والتراجع الحاد في الإيرادات المالية، ما تسبّب في عدم حصول موظّفي الدولة على رواتبهم منذ أربعة أشهر.
وفي أيلول الماضي، أكد محافظ «المركزي» أن الاحتياطات الخارجية للمصرف بما في ذلك الوديعة السعودية على وشك النفاد، إذ انخفضت من 5.2 بليون دولار عشية دخول الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى صنعاء، إلى أقل من 700 مليون دولار نهاية آب (أغسطس) 2016 هي ما تبقّى من الوديعة السعودية البالغة بليون دولار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة الشرعية «تعكف على الإعداد لموازنة 2017 بما يساهم في إنهاء معاناة المواطنين نتيجة حرب الحوثي – صالح ونهبهما الاحتياط النقدي للمجهود الحربي». وقال في تصريح صحافي أن موازنة الدولة لعام 2017، ستكون لكل المحافظات اليمنية وسيتمّ صرف رواتب الموظّفين المدنيين والعسكريين في إطار هذه الموازنة، لافتاً إلى أن اللجان الرئيسية والفرعية الخاصة بصرف رواتب القوات المسلّحة والأمن سلّمت رواتب أكثر من 200 ألف من منسوبي الجيش والأمن.