أسوأ أداء للدولار في شهر
فبراير 01, 2017
عدد المشاهدات 1955
عدد التعليقات 0
لندن – «الحياة»
سجل الدولار الأميركي أسوأ أداء في بداية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتراجع بنسبة 1.9 في المئة في مقابل سلة عملات رئيسية. وانعكس عدم اليقين من اتجاه السياسة المالية الأميركية على العملة الخضراء بسبب ما قد تُسفر عنه السياسة الحمائية لترامب، وذيول أي حرب تجارية مع الاقتصادات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين واليابان. (للمزيد)
وانعكس تراجع سعر صرف الدولار سلباً على أسعار النفط التي كانت بدأت تتعافى نتيجة الصفقة بين دول منظمة «أوبك» والمنتجين خارجها. وأفادت احصاءات صدرت في سوق لندن أمس وفي نهاية الشهر الأول من السنة، بأن تدفق الاستثمارات على سوق الدولار، كان الأدنى منذ سنوات.
وتوجهت التدفقات المالية الى أسواق الأسهم التي تحسنت حول العالم بنسب راوحت بين 3 و7 في المئة منذ انتخاب ترامب، بعدما وجدت الصناديق الاستثمارية أن مردود العملات الرئيسة غير مضمون. لكن الأسواق الأميركية عكست اتجاه الأسواق حول العالم بعد ظهر أمس، في ضوء الأزمة الناشئة في الولايات المتحدة بسبب قرارات اعتبرتها الأسواق «غير مدروسة»، واتجاه الديموقراطيين الى عرقلة تعيينات ترامب لمنصبي وزيري الخزانة والصحة. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له في نحو أسبوع في الوقت الذي تسببت قيود صارمة على السفر فرضها ترامب في إثارة قلق الأسواق ودفعت المستثمرين الى شراء المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً من الأخطار.
وسجلت أونصة الذهب 1199.01 دولار في سوق لندن، لكنها تجاوزت في سوق نيويورك لاحقاً مستوى 1203 دولارات المحقق في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي. ودعم انخفاض الدولار الذهب، بينما تتحول أنظار المتعاملين إلى اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الأميركي)، الذي بدأ أمس ويستمر يومين بحثاً عن مؤشرات لآفاق أسعار الفائدة على الدولار.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن مكاسب الدولار بعد انتخاب الرئيس الجمهوري ومن ثم مكاسب اسواق الأسهم، بدأت تخبو نتيجة «عدم الوضوح وتشويش القرارات السياسية والاقتصادية والأسلوب «غير الواضح» للإدارة الجديدة. وتوقعت الوكالة أن يحافظ مجلس الاحتياط على الفائدة على الدولار عند مستواها الجاري، وأشارت الى أن اليورو تحسن بنسبة 1.1 في المئة في مقابل الدولار في شهر على رغم أزمة الخروج البريطاني من أوروبا. وتراجع أداء السندات الأميركية (10 سنوات) بنسبة نقطتين أساس الى 2.47 في المئة.