عالم الفن

اسبرانس غانم: المسؤولية زادت بالزوج والإنجاب

يناير 15, 2017
عدد المشاهدات 1640
عدد التعليقات 0
* أوفق بين العائلة والعمل بالصبر والإصرار والحب
* أميل لتقديم برامج بعيدة عن السياسة وتقلباتها

القاهرة – رضوان عبدالونيس:
عندما حلت ضيفة على برنامج «ضحك ولعب»، وصفها الإعلامي طارق سويد بانها رغم جمالها الا أن رصانتها وثقافتها وحضورها القوي منحتها صكوك النجاح كإعلامية بارزة، انها الإعلامية اللبنانية اسبرانس غانم، التي بدأت في مهنة البحث عن المتاعب ومن بلاط صاحبة الجلالة اللبنانية، انطلقت إلى قناة «أو تي في» فهي تنتمي لعائلة إعلامية كبيرة، أورثتها حب المهنة فعشقت المهنة وتفوقت فيها حتى انها ظلت تقدم نشرات الأخبار، حتى قبيل ولادتها للصبي الثالث بشهرين فقط، حيث أخذت، إجازة ثم عادت أجمل وتنجح على المستوى الشخصي والعائلي بقدر نجاحها في عملها… «السياسة» التقت اسبرانس في هذا الحوار.
– مبروك قدوم طفلك الثالث جوناس، بصراحة هل أعاقك انجابك له عن العمل الإعلامي؟
/ لا، ملاكي الثالث جوناس جاء لينضم إلى شقيقيه جوجو وماتيو، ليملأوا حياتنا أنا وزوجي بالبهجة والحب والسعادة. وقد غبت عن الشاشة لمدة شهرين فقط هما فترة الوضع، وبعدها عدت من جديد، لأنني لا يمكنني الاستغناء عنها، وخلال أشهر الحمل، كنت أمارس عملي بشكل طبيعي حتى أن الكثيرين لم يلحظوا اني حامل من الأساس.
– نلاحظ اهتمامك الكبير بعائلتك؟
/ نعم فلا يمكن أن أفرط في حقوق عائلتي، وفي ذات الوقت لا أهمل في عملي أبدا، وأعطي كلا منهما حقه سواء العمل أو المنزل.
– كيف توفقين بينهما بشكل جيد؟
/ بالحب والكفاح والاصرار، ولولاهما لا يمكن أن أحقق أي نجاح في الحياة، بالاضافة إلى دعم زوجي الحبيب، وعائلتي.
– عملت في بداية حياتك في بلاط صاحبة الجلالة فكيف انتقلت للعمل في تلفزيون «اون تي في»؟
/ عشقت مهنة البحث عن المتاعب، وبدأت صحافية في جريدة «صدى البلد» اللبنانية، حيث عملت في قسم المحليات السياسية ومندوبة الصحيفة في القصر الجمهوري ووزارة الخارجية، ثم عرض علي جان عزيز رئيس قسم التحقيقات بالجريدة، والذي كان مسؤولا عن الأخبار في قناة (أو تي في) حينذاك العمل في القناة فوافقت فورا.
– ما الذي جعلك لا تترددين في الموافقة على الانضمام للإعلام المرئي؟
/ الإعلام المرئي له مغرياته، ويعد تجربة جديدة جميلة يمكن من خلالها أن أمارس العمل الذي اعشقه وأحبه وأهواه.
– بلا شك يراودك الحنين للصحافة المكتوبة؟
/ نعم، فمتعتي في كتابة المقالات، وهناك متعة اكبر في السعي لجمع المعلومات من المصدر نفسه، أما العمل في التلفزيون فهو جميل أيضا، وأكثر سرعة في تغطية الحدث من الصحافة المكتوبة، ويجعل المشاهد يعيش تفاصيل الحدث من كل جوانبه وبالتفصيل المطلوب، الا انه في النهاية كليهما يساهمان في اثراء القارئ أو المشاهد، ويجعلانه يتابع الأخبار الحادثة على الساحة أولا بأول.
– قطعا تبذلين جهدا خارقا لتطوير نفسك كمذيعة نشرة أخبار؟
/ نعم، واعتمد على شيئين، أولهما متابعة أي مستجدات على الساحة السياسية لمعرفة احدث التطورات والأخبار لحظة بلحظة، بالاضافة إلى الاهتمام بتطوير أدواتي كإعلامية باستمرار من خلال مشاهداتي المستمرة لنشرات الأخبار التي أقدمها ، حتى اطور من نفسي فالإعلامي الناجح عليه الا يظل محلك سر وان يسعى دوماً لمزيد من التألق والنجاح.
– هل يختلف تقديم نشرات الأخبار عن البرامج العادية؟
/ يحتاج تقديم نشرات الأخبار مزيداً من الدقة لأنها تكون مباشرة، وغير مسجلة مثل بعض البرامج، فلا مجال للهفوات ولا الخطأ، وعلى مقدمة نشرة الأخبار أن تكون ذات يقظة كاملة.
-هل يمكن أن تقدمين برامج بعيدا عن السياسة؟
/نعم وأميل أن تكون البرامج بعيدا عن السياسة، للتسرية عن المشاهدين وامتاعهم، بعيدا عن هم السياسة وتقلباتها وعنفها أحيانا.
– من واقع خبرتك في الإعلام السياسي هل ترين أن المرأة نالت حقوقها في المجال السياسي؟
/ للأسف لا، فهناك نماذج صارخة من عدم المساواة بين المرأة والرجل في كثير من الدول العربية.
– هل معنى ذلك أن المرأة اقل كفاءة من الرجل؟
/ هذا ليس صحيحا فالمرأة أكدت كفاءتها ليس في السياسة فقط، وانما في كل المجالات حتى قيادة المقطورات، والأعمال الشاقة التي تحتاج مجهودا عضليا فالمرأة، هي نموذج الصبر والنجاح، والكفاح، وعلى الجميع أن يمنحونها حقوقها.
– كيف تنال المرأة حقوقها؟
/ بسن قوانين تحميها من التعرض للعنف، والغاء التمييز ، والتفرقة العنصرية بين الرجل والمرأة.
– لكن هناك قوانين صدرت بالفعل في وطننا العربي تحمي المرأة من العنف؟
/ للأسف، فان البعض يستغل ثغرات هذه القوانين لتبرئة المتهمين بالعنف ضد النساء، وخصوصاً فيما يتعلق بالعنف الأسري، ويجب أن يكون هناك حل لمواجهة ذلك بتطبيق القوانين على المتهمين لمنع تكرار العنف ضد النساء.
– ما سبب تقديمك حفل «أو تي في» بعيدا عن السياسة؟
/ كانت تجربة جميلة وناجحة، أكدت لي اني قادرة على النجاح بعيدا عن نشرات الأخبار والسياسة.
– ما أصعب الأحداث التي قدمتيها على الشاشة؟
/ عندما كنت اعمل مراسلة للقناة، مرت بي أحداث صعبة كثيرة، وأتذكر منها ما أوجع قلبي بشدة ومنها يوم اغتيال الشهيد الرائد المرحوم وسام عيد، والمشهد الآخر عند دفن الشهيد فرنسوا الحاج، وهما مشهدين أشعراني بوجع شديد على رموز وطننا الغالي لبنان.
– ما أهم الأحداث التي مررت بها وغيرت مجرى حياتك؟
/ على المستوى الشخصي الزواج والأمومة، فقد شعرت بمزيد من المسؤولية تجاه زوجي وأبنائي.
– لديك ثلاثة أبناء ذكور ألا تشتاقين لإنجاب أنثى؟
/ بلا شك البنات ألطف الكائنات، ولكن بارك الله في عطاياه، وأطفالي هم بسمة حيات.
– ما الحكمة التي تؤمنين بها؟
/ نصف الراحة في عدم مراقبة الآخرين، ونصف الأدب في عدم التدخل فيما لا يعنيك.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى