عالم الفن

هيفاء وهبي : بعض العلاقات أشبه بزائر يرتشف فنجان قهوة ويرحل!

مايو 20, 2018
عدد المشاهدات 1188
عدد التعليقات 0
الخبر – ياسمين الفردان 

 
تترك الممثلة المطربة اللبنانية هيفاء وهبي بالغ الأثر في كل مجال تعمله، وتمكنت من كسب ثقة جمهور عربي غفير بصوتها وأدائها التمثيلي في أصعب الأدوار، بكت، وضحكت، ومع كل ضحكه وألم، زاد رصيدها الجماهيري، وتوسع ليمتد بلدان خارج الحدود العربية، وأضحت هذه الهيفا في كل محفل لافته للأعجاب، ومثار أنظار الجماهير في كل أنحاء العالم، ومصدر سعادة لجمهورها.

وناقشت وهبي من خلال ما قدمته من أغنيات وأدوار تمثيلية مشكلات اجتماعية كبيرة، جسدت قضايا الحب، والعنف، والخيانة، وبرعت في أداء أدوار مركبة صعبة للغاية، أرقام مشاهداتها في «يوتيوب» تواكب أشهر نجمات «هوليود»، لتثبت من خلال ذلك أنها فوق ما تتمتع به من جمال صاحبة موهبة استثنائية.

أما هذا العام فتطل هذه الموهوبة من خلال بطولة «لعنة كارما»، الذي يعد عنواناً جديداً في ساحة الدراما العربية اسماً ومضموناً، ومنذ عرض الحلقة الأولى للمسلسل أثبت أنه أحد أهم ما عرض عربياً هذا العام.

ويشير معنى اسم «كارما» كمصطلح إلى قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان، ويلفظ على الأعمال التي يقوم بها الكائن الحين، وهو مفهوم أخلاقي ويشير إلى حيث النوايا والأفعال التي تؤثر في مستقبل الفرد، فالعمل الخير يسهم في إيجاد كارما السعادة، والعمل السيء يسهم في إيجاد الكارما السيئة والمعاناة في المستقبل، ولربما يكون لهذا المضمون صلة بفكرة المسلسل أم لا، إلا أنه في النهاية فكرة غير مستهلكة وبارعة أثبتت من خلالها هيفاء وهبي أنها في التمثيل كما الغناء الرقم واحد. وهنا نص حوار هيفاء وهبي لـ«الحياة»:

> ما القضية الواقعية المؤثرة التي تطمحي أن تجسديها يوماً ما لو كنت إعلامية؟

– سأجيب من حيث يشبهني، لكنني أعتقد بأنني لو كنت إعلامية، لكنت من الأشخاص الذين لا يستعجلون في كتابة خبر ما، ولن أضع نفسي في موقف الاعتذار عن خبر خاطئ كتبته، أو معلومة نقلتها. ولو كنت إعلامية لوضعت نفسي مكان الشخص الذي كتبت عنه قبل أن أخذ بحقة قرارات يقرأها الناس عنه، في الوقت الذي هو غير مسؤول عن هذا الخبر، وتأكدت قبل كل شيء.

يجب أن يعرف الإعلامي أن دوره بوجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبح أقل، فصاحب العلاقة يمكنه توضيح وجهة نظره، ولا يوجد داعٍ لأن يضع الإعلامي نفسه في موقف محرج حين ينقل ما ليس دقيقاً للناس، أن قضية الإعلامي أولاً وأخيراً هي الصدق مع الرأي العام، أعتقد بأن أصعب دور للإعلامي هو أن يصدقه الناس، وأغلى فاتورة يسددها الإعلامي، حين يضطر للاعتذار من شخص أخطأ بحقة، وحين يستعجل كتابة خبر قبل التأكد من مضمونه، ذلك ما يضع الإعلامي بموقف حرج.

> ما هي الطموحات التي التزمت بتحقيقها هذا العام؟

لن أعلن عما أحضر له أبداً ANY MORE، لن أعود لأتباع هذه الطريقة مطلقاً، حتى يصبح العمل جاهزاً فأعلن عنه، فظهور العمل للناس، هو أحد الطموحات.

– أيضاً أن تكون لدي أعمال أظهر من خلالها على مستوى عالٍ، وقرارات التزم بتحقيقها على مستوى مهني، فما أقدمه صعب، أقدم مطربة وممثلة، ونجحت في الاثنين، ولا بد أن اقدم أشياء جديدة دائماً وبخاصة أن عملي كمغنية يختلف جداً عن اختياراتي كممثلة. وهناك شخصيتان مختلفتان عن بعضهما.

> أخبريني عن الشاق الممتع في حياتك؟

– البدء بمشروع وانجازه للأخير، وأكثر شيء يمتعني من بعد عمل شاق واجتهاد لفترة طويلة، الجلوس في مكان على جزيرة أو على «البيج»، استمتع بوقت ليس له علاقة بالعمل، لكن هذه المتعة لا تتحقق إلا إذا خرجت من بعد نجاح.

> صفي شخصيتك أثناء تعرضك للخسارة في أمرٍ ما؟

– الخسارة بالنسبة لي مثل الربح، ماذا بعد في الخطوة المقبلة، إما لتثبيت النجاح، أو التعويض عن خسارة.

> أية سنة تصفيها بسنة حظك؟

– السنة التي أحقق بها ما أطمح وتمنيته، وبما أن عملنا يرتبط بردود فعل الناس فالأمر يتعلق بالمعنويات، كلما رضيت عما عملته فأنا إنسانة سعيدة، بالتالي إنسانة محظوظة.

> بعض كبار السن نجدهم اليوم أكثر نشاطاً وحماسة من شباب اليوم، برأيك لماذا؟

– بعضهم كأهالينا، يقل الاهتمام بهم من محيطهم، فبالتالي يصبحون مسؤولين عن سعادتهم، أحياناً انشغالنا عنهم يجعلهم يزعلون، فيشغلوا أنفسهم بأشياء تجعلهم أكثر سعادة. هناك ممثلون كبروا في العمر، يشعرون بأن الأضواء لم تعد حولهم كما السابق، وتذهب للنجوم، لذلك يقبل البعض منهم بأدوار أقل من طموحاته، ليظلوا على تواصل مع الناس، أحياناً نسمع عن ممثلين وعظماء ومخضرمين بحاجة لعلاج ولا يملكون المال، وهذا ما يجعل الشباب ينتبهون لمستقبلهم، وهناك فنانون قدماء موجودون، ولا بد أن نشعرهم بانهم مرغوبون، وعندهم جمهورهم.

> كم سؤال في عقلك ليس لديك أجابه عنه؟

– صراحة، أنا لست من النوع الذي يسأل أسئلة، فإجاباتي من الواقع، أما الأسئلة التي ليس لها إجابات أفضل ألا أسألها.

> هل سبق أن أخبرك أحد أن لك مستقبلاً مشرقاً؟

– كثير جداً، حتى في الوقت الذي لم أكن أفهم فيه هذا الكلام، الكل كان يرى أن هناك ما ينتظرني.

> برأيك لماذا يتصرف أحدهم في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عدواني؟

– بعضهم يتمنى حياة الأشخاص الآخرين اللامعة، فيما تكون حياتهم معتمة، في الوقت نفسه يتمنون لو كانت تلك الحياة حياتهم، وقد يفهمون أن نجاح آخرين يذكرهم بفشلهم، ويضعون أنفسهم في موضع المقارنة، ذلك ما يمثل بالنسبة لهم إحباطاً، ويفعلون ذلك من خلال التعليق أو التعامل وغيره، بالنسبة لي أشفق عليهم، وأتفهم عدوانيتهم، بدل التأثر بها، لأنهم لا يحققون سوى مراقبة ما يحدث، وغالبتهم يراقب الصورة وليس الخبر، أحياناً الصورة تستفزهم، بالنسبة لي لا يعنون شيئاً وصرت أعرف لماذا يتحدثون هكذا.

> هل تسألين نفسك عادة قبل الأقدام على شيء ما أن كان سيسبب لك الحزن أو السعادة فيما بعد؟

– كلا، لا أسأل بتلك الطريقة، أجرب دائماً فعل ما سيسبب السعادة لي، لماذا أجرب ما أعرف أنه سيسبب لي الحزن لاحقاً.

> ماذا تفعلين حين تتحدثين مع شخص ما وتجدينه لا يستمع إليك؟

– لا شيء، أقوم من مكاني، أو لا أعيدها، أي لا أضع نفسي في موقف هكذا مرة أخرى، قد تحصل معي مرة، لكن لن أكررها بحق نفسي، وقد انشغل بتلفوني وأركز فيه.

> هل شاهدت شخصاً مشهوراً وقلتي بينك وبين نفسك، لماذا هو غير منتبه لتصرفاته؟

– لا أستطيع أن أقرر لماذا يفعل الأشخاص بهذه الطريقة، ولا أتابع غيري، إلا إذا كان خبراً مدوياً كسر الدنيا وحُكي عنه، في النهاية المشهور كما الانسان العادي، قد يخطئ، أو يكون لديه تصرف لا يُعرف لماذا فعله، وفي الوقت نفسه لديه ظرفه، فهو في الأخير بني آدم.

> ما الفرق بين أسئلتك لنفسك في الصباح عنها في المساء؟

– في الصباح أحضر نفسي للعمل، وترتيب مشاهدي وأجندة تصويري ومواعيدي، أما في الليل فلا أفكر بأي سؤال، أضع رأسي وأنام.

> ما هي العلاقة الوحيدة الدائمة في حياتك؟

– يهمني ألا أخسر هيفا، أنها علاقتي مع نفسي، علاقتي مع نفسي مهمة جداً، ويستحيل أن أخسرها، قد أتنازل لأمور مادية، وقصص أخرى أكبر دماغي فيها، لكن حين يتعلق الأمر بكرامتي أو بشخصي كإنسانة يستحيل أن أتنازل في هذا الموضوع.

> لماذا تنهار العلاقات غالباً؟

– ثمة علاقات تثبت لنا أنهم ضيوف في علاقتنا، هناك ضيف دائم، وهناك زائر يشرب فنجان القهوة ويرحل، وأجد أن نهاية علاقة ما، فرصة لأشخاص جدد يثبتون لنا أن العلاقة تجربة أو درس لنلتقي بأشخاص جدد، ويثبتون أيضاً أن ما حدث يجب ألا يتكرر مرة أخرى.

> كيف تحسنين علاقتك بالآخرين دوماً، وكم تبلغ نسبة المحبين والداعمين في حياتك؟

– علاقتي مع الآخرين تبدأ بابتسامه، وبخاصة لمن أعمل معهم للمرة الأولى، وهذه الابتسامة إذا لم تكن متبادلة فلن يرونها مرة أخرى، فالنية الطيبة تبدأ بالابتسامة التي تظهر شخصيتي كإنسانه مريحة، إضافة إلى أن الآخرين حين يروني تساورهم مخاوف وأسئلة، بالنسبة لهم أنا مختلفة عن أي شخص عادٍ، وأحب أن أمنح الشخص الذي يعمل معي الأريحية، أما في الحياة العادية فلا أحب الجلوس إلا مع من أحبهم، بعكس العمل.

> هل تنفقين أكثر من مكسبك دوماً؟

– أشكر الله الكريم، الذي يرزقني دائماً بالخيرات الحمد لله، فلا بد أن يكون الإنسان كريماً، ويعطي الإنسان نفسه والآخرين، فالمال جاء لنستمتع به وليس لحبسه في الصناديق، بالنسبة لي شخصياً، أحب أن أصرف واستمتع بجهد أنا عملته.

> كيف تقضين وقتك في رمضان، وماذا يمثل لك هذا الشهر، وما هي طقوسك؟

– سأقضي طوال شهر رمضان الكريم استكمالاً لتصوير المسلسل، بين اللمة الحلوة، واستمتاع الآخرين بالجلوس على مائدة الإفطار والأكل معاً، وهذا شهر لجمع الأحبة والسماح.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى