اصلاحية مليونية لتصفية القيادات الحكومية
مارس 15, 2018
عدد المشاهدات 916
عدد التعليقات 0
زينه كاظم
منذ ان تدخل مقتدى الصدر في التظاهرات ونصب نفسه المغيث والقائد والمرشد الجماهيري بدأها بالخروقات الامنية والخروج عن الاساليب السلمية ثم دخوله الى المنطقة الخضراء بدعم من كتلته الاحرار وبعض النواب المتملقين واتباعه المتغلغلين في مناصب امنية عليا فنصب تلك الخيمة التي لم تجلب لنا سوى الشر فلم نر بعد ذلك الا مزيدا من تلاشي الخدمات وانتشار البطالة فقد افلح مقتدى بان استغل ضعف العبادي وفرض عليه ان يستبدل الوزراء كوزير التعليم العالي والنقل وكثير من المدراء العامين وتعيين المواليين لمقتدى مقابل انسحابه من الخضراء لكنه لم يقتنع بتلك القسمة التي حرقت اليابس والاخضر فعاد بمتظاهريه وهذه المرة باستعمالهم اساليب العنف فاقتحموا البرلمان فتعرض لهم امر الحماية الامنية للعبادي العميد شريف القائد الوحيد الذي لم يحترم مقتدى الصدر ولم يقبل يده كباقي القادة الخردة وهذا مااثار مقتدى فمنذ تلك اللحظة صار تحت مرمى نيران مليشيات مقتدى الذي كلف ابو درع لتصفية هذا القائد الوطني الغيور وبالفعل عندما كان في طريقه الى الموصل لتأمين زيارة حيدر العبادي اعترضه شخصين من مليشيا سرايا الضلام لكن فوج الحماية احبط مهمتهم واعتقلهم فوصل الخبر الى جميع افراد المليشيا الموجودين في سامراء وتحديدا في منطقة الحويش عندما وصل الرتل العسكري تفاجأ بوابل من النيران الكثيفة امام انظار قوات الشرطة الاتحادية التي اتخذت موقع المتفرج تواطأ مع المليشيات وبينما كانت الاشتباكات مستمرة واذا بالعميد شريف يسقط شهيدا على يد احد القناصين المتربصين لقدومه فبعدها ردد افراد المليشيا شعاراتهم ( وين يروح المطلوب النا ) , هناك من يبرر ويتهم العميد الشهيد بعدم احترامه للسيطرات اود ان اقول ان العميد شريف كان على رأس اهم رتل عسكري في العراق الا وهو رتل رئيس الوزراء يتكون من الكثير من العجلات العسكرية والمصفحة فكيف يعقل ان رتل كهذا يخرج بدون علم وكما هو معروف امنيا ان اي عجلة تتحرك وتمر عبر اي سيطرة يتم ابلاغ السيطرة المعنية قبل قدومها لتسهيل مرورها فحسب التحليل المنطقي الامر لايخلو من اثنين اما انهم وكما نقلته بعض القنوات ووكالات الانباء ان الامر دبر بليل ثأرا لماحصل في الخضراء , او ان هذه السيطرة لم يصلها نداء وهذا يعني ان هذه السيطرة وهمية وغير خاضعة للخط الحكومي الامني اي انهم قطاع طرق فاين العبادي من كل مايحصل ؟ والى متى يبقى يزمر وطنطن البعض والبعض والبعض ؟ والى متى يبقى المجرمون احرارا هل تعلمون ان مقتدى نفسه مطلوب للعدالة بقضايا قتل ؟ هل تعلمون ان الكثير من اتباعه مطلوبون للقضاء العراقي بقضايا قتل وتهجير امثال ابو درع والعيساوي والعبيدي ورائد السعدي وغيرهم؟ هل تعلمون ان مقتدى اسس محكمة شرعية مشابهة لمحكمة الدواعش وخارج اطار القضاء العراقي وان العميد شريف كان قد تم استدعاءه الى محكمة مقتدى لكنه رفض فحكم عليه غيابيا بالاعدام؟