شؤون محلية

لهذه الأسباب يجب أن ندعم تولي الزبيدي منصب محافظ عدن !

سبتمبر 29, 2015
عدد المشاهدات 672
عدد التعليقات 0
لهذه الأسباب يجب أن ندعم تولي الزبيدي منصب محافظ عدن !

بقلم/ سناء مبارك:

الزبيدي يوافق على تولي منصب محافظ عدن حسب بعض التسريبات.. هذه خطوة في السياق الصحيح ولكل من اعترض على تولي الزبيدي هذا المنصب (بحب أو كره) دعونا نفند التالي:

.

1- منصب محافظ عدن حاليًا يتجاوز مسماه الوظيفي ليحفل برمزية المقاومة والنصر والقادم بكله . عيدروس لن يكون محافظًا لعدن بقدر ما سيكون “حاكمًا” لعاصمة الجنوب.

.

2- من شأن وجود عيدروس في موقع كهذا وهو قائد المقاومة الجنوبية التي قامت بتحرير كل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه وكشخصية توافقية لايشق لها غبار ولايمكن التجادل حول وطنيتها ونزاهتها، من شأنه أن يرأب الصدع ويوحد الشمل ويئد بؤر التفرقة التي بدأت تطل برأسها في الأفق.

.

3- إن الحالة في عدن حاليًا والجنوب عامة هي حالة اللاسلم واللاحرب، وهناك معوقات أمنية كبرى تحول دون مضي الوضع نحو الاستقرار التام، لذا فوجود شخصية عسكرية بمكانة وحنكة الزبيدي تضمن استتاب الأمن وعودة السكينة العامة في عدن كحاضرة لمدن الجنوب، أدعى من اختيار شخصية مدنية، ربما يأتي زمانها لاحقًا.

.

4- في ظل غياب مؤسسات الشرطة والجيش النظامي بشكلها الكامل وصعوبة تفعيل مناصبها الخاصة بالجنوب كدولة (وهو مذهب الزبيدي السياسي) سيكون من السابق لأوانه أو من غير المنطقي تحييد دوره كرجل المرحلة حتى حين توليه لمنصب عسكري جنوبي قادم. (ربمابالتأكيد) سينتقل إلى بزته لاحقًا.

.

5- إن منصبلقب قائد المقاومة هو منصب رمزي، لاحكومي ولارسمي، فبالضرورة أنه لايمكن أن يُسلب من الرجل ولا يمكنه أن يُعدم فاعليته.. بعبارة أخرى محافظ عدن سيظل قائد المقاومة الجنوبية، وقائد المقاومة سيصبح محافظًا لعدن.

.

6- أن طلب تولي الزبيدي لمنصب محافظة عدن جاء من دول التحالف التي ارتأت فيه شخصية متمكنة قادرة على إدارة عدن بالتعاون معهم، ربما يكون تمهيدًا لتجهيز شخصية ساسيةعسكرية مؤتمنة قد تُسلَم لها ملفات الجنوب القادمة بعد فشل الكثير من القيادات السياسية الجنوبية في تقديم رؤية سياسية واضحة لجنوب مابعد الحرب.

.

7- الخوف من المحاصصة المناطقية وتحييد دور عدن والعدنيين و تمكينهم من إدارة شئون مدينتهم ( كإدارة محلية) أمر يقفز على الواقع ويستجلب الدخول في نفق من الإشكالات التي لن تحل إلا بحوار لجميع الأطراف الجنوبية والتوافق على فدرلة الجنوب وتمكين كل منطقة من إدارة شئونها وهو أمر أولوي في مرحلة قادمة وليس الآن.

.

8- إن الخوف من حرق “كرت” الزبيدي وإدخاله في عش الدبابير من أجل إفشاله باستباقية الافتراض أن المشاكل اليوم تتجاوزه لهو أمر يدعو للعجب، إذ أن مجاراه هذا الأمر تدعونا للافتراض أن إفشال الزبيدي أكثر أهمية من فشل عدن ومعها فشلنا جميعًا، أي أن إبقاء صورة الزبيدي اللامعة أدعى من خراب كل المشهد.و أن بقاء كرت الرجل أهم بقاء كل المشاكل “مصدر الخوف” على حالها..

ياللعجب! 

.

9- فرصة أن يحظى الحراك الجنوبي بممثليه من أبطال المقاومة بفرصة إدارة المشهد أمر يجب أن تسعى له كل الأطراف، إذ أن ملء الفراغ الإداري بالأحزاب الجاهزة بتنظيماتها وتجربتها الإدارية وممثليها، الأحزاب التي عُرف عنها فسادها ومجانبتها إرادة الشارع الجنوبي أمر سيعيدنا بكل سهولة إلى المربع رقم 1.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى