حقيقة
بقلم: صلاح السقلدي
الشتائم والإساءات التي يطلقها بعض المحسوبين على القضية الجنوبية ضد الشماليين وبالذات ضد تعز ومأرب هي حيلة مخادعة وهروبا من مواجهة الحقائق وخوفا من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ورعباً من مواجهة التحالف مُمثلاً.
فلم يعد الشماليون عقبة امام الجنوبيين مثلما كانوا إلى عام ٢٠١٥م، ليس لأنهم اليوم قد تخلوا عن غاياتهم بالجنوب او تخلوا عن الوحدة بل لأنهم فقدوا أسباب القوة والسيطرة بالجنوب وتفرقت ايايدهم وضُعٍفت قبضتهم عليه تماما، واياً كانت الأسباب فهم بكل الأحوال لم يعد يمثلون خصما للجنوب او خطرا مباشرا عليه، على الأقل بالوقت الراهن، فلماذا كل هذا الخوف من الوقوف على الحقائق كما هي وكل هذا الهلع والخنوع من /ول التحالف؟!.
فالتحالف هو من بيده الحل والعقد وهو من يعبث بالجنوب وبقضيته، ومن بوسعه ايجاد الحلول لهذا الوضع وهو بالتالي من يجب ان يتخاطب معه الجنوبيون بدلا عن الهروب الى إلقاء اللوم على الآخرين وصرف الانظار عن الغريم الحقيقي وعن المتسبب الرئيس لهذا الوضع، فلم يعد الشمال يصلح كشماعة تعلق عليها أخطاء قيادات الجنوب ولا يصلح (الشمال)حتى أن يكون بردعة يتم ضربها لكي يفهم حمار التحالف.
قليلاً من المصارحة والصدق مطلوبيَن،ومن غير تسويق الأكاذيب والافتراءات والتملص من الواقع أو الأختباء وراء ستار مهترىء اسمه ( الشمال الدحباشي).