عرس الشآم
عرس الشآم
——-
الــحَقُّ جَــهْجَهَ وَارْتَــقَى يَا شَامُ
وَالــظُّلْـمُ أَدْبَــرَ وَانْــتَهَتْ أَوْهَــامُ
–
هَــيَّا ابْــدَئِي نَــحوَ التَّقَدُّمِ خُطْوَةً
فِـــي ظِــلِّــهَا تَــتَحَقَّقُ الأَحْــلَامُ
–
فَــلَقَدْ طَــوَيْتِ مِـنَ المَآسِي حِـقْبَةً
قَــدْ خَــيَّمَتْ فَــوْقَ الـوُرَى الآلَامُ
–
وَمِــنَ العُقُـودِ عَـلَيْكِ مَرَّتْ خَمْسَةٌ
عُــنْوَانُهَا (الــتَّشْبِيحُ) وَالإِجْــرَامُ
–
بِيعَـتْ بِهَا الجَـوْلَانُ غَـدْرًا وَاعْتَلَى
عَـــرْشَ الإِمَـــارَةِ قَـــاتِلٌ ظَــلَّامُ
–
خَــمْسُونَ مِــلْيُونًا بِــجَيْبِ شَقِيقِهِ
ثَـمَنُ الــخِيَانَةِ يَــقْبِضُ الــمِقْدَامُ
–
جَــعَـلَ الــبِلَادَ حَــدِيقَةً لِــجِرَائِهِ
لتُــشَادَ فِــي سَــاحَاتِهَا الأَصْـنَامُ
–
وَمَصِـيرُهَا بَيْـنَ المَـزَايِـلِ (خُرْدَةٌ)
مَــرْمِــيَّــةٌ لِــتَــدُوسَهَا الأَقْـــدَامُ
–
الــيَوْمَ أَحْـرَارُ الـنُّفُوسِ اسْتَبْشَرُوا
وَعَـــلَا وُجُــوهَ الــحَاقِـدِينَ قَــتَامُ
–
وَبُــنُو أُمَــيَّةَ رَفْــرَفَتْ رَايَــاتُهُمْ
عَــرَبِــيَّةٌ مَـــا شَــابَــهَا إِعْــجَامُ
–
قَـدْ جَـاءَ دَوْرُكِ يَا عِـرَاقُ لِتَخْتَفِي
مِــنْكِ الَّـذِيولُ وَيَـرْتَقِي الـضِّرْغَامُ
–
فَــمَزَابِلُ الــتَّارِيخِ بَــاتَتْ تَشْتَكِي
فِـــي قَــعْرِهَا يَــتَجَمَّعُ الأَقْــزَامُ
—
عبدالناصرعليوي العبيدي