بعد إظهار ”صميل الدولة”.. محمد علي الحوثي يصدر أوامر لبنك صنعاء بشأن البنوك الستة
بتوجيه مباشر، من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، قامت الحكومة الشرعية، أمس بالعاصمة المؤقتة عدن، بخطوة اعتبرها مراقبون قوية، استغلالا لخطوات وُصفت بالحمقاء قام بها الحوثيون بالعاصمة المختطفة صنعاء.
ففي خطوة لافتة، قام مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى، بينهم وزيرا الإعلام والدفاع ومحافظ حضرموت، باللقاء رؤساء مكاتب وكالات الأمم المتحدة في عدن، على مأدبة غداء بقصر معاشيق، لمناقشة تحديات الجهود الإنسانية والتنموية في البلاد.
جاء ذلك للمرة الأولى بعيد حملة الاختطافات الحوثية المروعة التي شهدتها العاصمة صنعاء بحق العشرات من موظفي المنظمات الدولية والأممية.
وبهذا الخصوص، قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إنه والفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع، والشيخ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ محافظة حضرموت، تشرفوا بدعوة ممثلي المنظمات الدولية العاملة في العاصمة المؤقتة عدن في لقاء ودي وغير رسمي.
وقال الوزير الإرياني: “نقلت خلال اللقاء تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه اعضاء المجلس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وعبرت عن سعادتي الغامرة بهذا اللقاء الذي يعد باكورة لعمل مشترك بين الوزارة وهذه المنظمات، وأشرت إلى أن اليمن جزء اصيل من عصبة الأمم المتحدة، وانهم ليسوا ضيوف بل نعدهم شركاء في استعادة اليمن لعافيته وأمنه واستقراره”.
وأكدت “على ان الشرعية تمثل مصالح اليمنيين كافة وتحرص عليها وهي مسئولة عنهم جميعا بما في ذلك المتواجدين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ونحرص على توفير الخدمات لهم بلا استثناء، ويدرك المجتمع الدولي ذلك فالشرعية تقدم التنازلات تلو الأخرى في هذا السياق ليس ضعفاً وانما من باب الحرص على المواطنين”.
وطالب الوزير “المنظمات بنقل مقرات عملها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وجددت التأكيد على اهتمام الحكومة بقيادة دولة رئيس الوزراء بتسهيل الاجراءات وتقديم كامل التسهيلات للمنظمات الدولية لإنجاح مهامها، وتذليل كل الصعوبات التي تواجهها، والحرص على ممارسة هذه المنظمات عملها باستقلالية كاملة، وتحريرها من الضغوط والشروط المستمرة التي تمليها عليهم مليشيا الحوثي لتحقيق اجندتها الخاصة التي لا ترتبط بمصالح اليمنيين”.
كما أكد “على ان اللقاء شكل فرصة للتعارف وتطوير الشراكات القائمة مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في اليمن، وابديت استعدادنا في الوزارة لإقامة شراكات بناءة مع المنظمات في المجالات ذات الاهتمام المشترك سواء في الإعلام أو الثقافة او السياحة لأهمية هذه المجالات في صناعة الوعي والتنوير وايضاً الحفاظ على التراث اليمني والموروث الثقافي والفني المعرض للدمار بسبب عبث مليشيا الحوثي الإرهابية ومواجهة الفكر المتشدد والمتطرف أوفي مقدمته عسل عقول الاجيال الناشئة في مناطق سيطرة المليشيا”.
وتطرق وزير الإعلام، “إلى معاناة الموظفين لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إثر موجة الاعتقالات الأخيرة، وتوجيه تهم “الخيانة، والعمالة” لهم، والتي جسدت مستوى المخاطر التي يتعرض لها العاملين في تلك المنظمات، ونقلنا لهم قلق عدد من اهاليهم واستيائهم من ردة فعل المجتمع الدولي الضعيفة تجاه هذه الجريمة التي تضاف لجرائم المليشيا بحق اليمنيين”.
وأكد “أن هذه الممارسات الاجرامية امتداد لنهج المليشيا الحوثية منذ الانقلاب في التضييق على المنظمات الدولية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والحملات السياسية والاعلامية التي شنتها عليها بهدف الضغط والابتزاز والمساومة، ومحاولاتها تسخير انشطتها لخدمة اهدافها، عبر نهب المساعدات وفرض قوائم المستفيدين من عناصرها”.
وتحدث وزير الإعلام خلال اللقاء “عن نزوح عدد كبير من رؤساء المنظمات المحلية العاملة في المجال الإنساني من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خوفا من اختطافهم في إطار حملة الاختطافات التي طالت العاملين في المنظمات الاممية، وبخاصة بعد تهديدات المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” واعلانه مهلة شهر لكل من عملوا مع المنظمات خلال الفترات الماضية لتسليم أنفسهم”.
وشدد “على ضرورة تحرك الامم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لاطلاق كافة المحتجزين، واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع تلك الجرائم، واشرت الى ان الصمت الدولي ازاء حملات الخطف والاحتجاز القسري المتواصلة والمتصاعدة، سيدفع المليشيا لمزيد من تصعيد إجراءاتها القمعية، واستخدام المحتجزين كورقة للضغط والابتزاز والدعاية الإعلامية”.
وثمن “الدور الاخوي والنبيل لتحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم اللا محدود للحكومة والشعب اليمني في الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية سواء عبر البرنامج السعودي لاعمار وتنمية اليمن، ، او عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي من مشاريع انسانية”.
إلى ذلك اكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ان “مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام وتاريخها الاسود في نقض العهود والمواثيق خير شاهد بالاضافة الى التصعيد المستمر لها في كافة الجبهات وبشكل يومي، مشيرا إلى استغلال هذه المليشيا للأطفال وتجنيدهم والتغرير بهم والدفع بهم إلى الجبهات واستخدامهم كدروع بشرية، بينما الحكومة اليمنية ملتزمة بالقانون الدولي والانساني والقوانين اليمنية التي تحرم تجنيد الأطفال وتقوم وزارة الدفاع بمراجعة ميدانية دائمة وشاملة لهذا الأمر