كتاب عدن

جبل جحاف بين النضال والتضحية والحرمان

مارس 02, 2018
عدد المشاهدات 618
عدد التعليقات 0
علي عبدالله سعيد الجحافي
يعرف أبناء جبل جحاف الضالع بالطيبة والبساطة ويعرفون بالذكاء الحاد ويتسمون بالشجاعة والاقدام وحب الوطن ولايترددون لحظة واحدة عن البذل والتضحية اذا مادعاهم الوطن لذلك فعبر كل مراحل الإرهاصات والانتفاضات

ضد الاستعمار كانوا دائما بالمقدمة وكانوا كذلك في مراحل التفجير الثوري في 26 سبتمبر 62 والانخراط بالحرس الوطني ثم الانتقال مع إخوانهم من أبناء الضالع وكل مناطق الجنوب لتفجير ثورة ال 14 اكتوبر 63 والمجال

لايتسع لذكر اسمائهم ويكفي أن أذكر رمزين فقط علي مسعد حسن السرير أحد قادة الجبهة القومية  في جبهة الضالع وسيف حمود الشيخ الشيمه قائد فرقة الوليد التابعة التنظيم الشعبي لجبهة التحرير في عدن   

وعندما إرادت قوى التخلف القضاء على ثورة سبتمبر وخنقها بحصار السبعين يوما لعب أبناء جحاف دورا كبير في فك ذلك الحصار وكان من بينهم محمد حميد محسن قرنه ومحمد عبادي حسن وناجي عبادي حسن قرنه ومحمد

عبدالرب علي وزع وآخرين كثر 
وعندما جأت قوى التخلف الحوثية الى الضالع كان أبناء جحاف مع إخوانهم من أبناء الضالع يخوضون معارك الشرف والبطولة ضد جراد العصر حتى تحقق النصر المبين . 

تلك ملامح أو عناوين بسيطة للدور النضالي والتضحيات الكبيرة التي أسهم بها أبناء جبل جحاف من أجل وطنهم بالرغم أنهم مازالوا الى اليوم لم يجدوا من وطنهم تقديرا لادوارهم البطولية او لفتة حانية لابسط متطلبات الحياة وهي

توفير مياه الشرب وسفلتة الطريق التي يمكنها المساعدة على نقل المياه .
لقد قدمت لجبل جحاف الوعود تلو الوعود بحل مشكلة المياه والطريق من ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم ولكن كل تلك الوعود تذهب ادراج الرياح وتنقل المشاريع المقررة لجبل جحاف الى مناطق أخرى مثل مياه جبل جحاف

حجر والمعدة دراستها من قبل بنك فيصل الاسلامي ورغم ذلك يتحمل أبناء جحاف ذلك الجحود بصبر يشبه صبر الجمال وهي تعبر الصحاري القاحلة ويرفضون المساومة بوطنيتهم أو الخضوع لاي ابتزاز أو المساومة على تلبية

حاجتهم مقابل التنازل قليلا عن كبريائهم وشموخهم  برغم حاجتهم الماسة للمياه والطريق كما حدث قبل فترة بسيطة عندما تقدم أحد المتحوثين بوعد لشق الطريق مقابل أن يتقدموا بطلب مكتوب لحكومة الانقلابين المجرمين الحوثة

بصنعاء ولكن الشرفاء من أبناء جبل جحاف والشامخين شموخ الجبل نفسه رفضوا طلبه وردوه الى صنعاء يحمل خفى حنين . 

فهل أن الاون ان يلتفت  قابضي الأموال من الرياض وابوظبي إلى معاناة الناس في جبل جحاف واقتطاع جزء من تلك الأموال لطريق الجبل وماء شربهم تقديرا وعرفانا لدورهم النضالي وتضحياتهم الجمة . املي بذلك كبير ولله

الامر من قبل ومن بعد

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى