نوفمبر 25, 2018
عدد المشاهدات 946
عدد التعليقات 0
عدن اوبزيرفر-خاص
أن ما كان يعد في نظر البعض تهويلاً أو تشاؤماً. هو على غير ذلك، بات يجسد حصيلة خبرة إنسانية مؤلمة تعاني فيه النساء والفتيات من واقع العنف الموجه ضدهن يصل حد إهدار الكرامة والحقوق، ويتم ذلك باسم الحرب
المستعرة والمستمرة من جهة، أو باسم الطغيان والهيمنة من جهة أخرى، وعلى مستوى جميع السياقات والظروف والعلاقات.
ويرى ائتلاف أصوات النساء أنه قد اجتمعت في الوقت الراهن كل الظروف والعوامل لتشكيل البيئة الخصبة والدامغة لوصف الوضع غير الآمن الذي تعيش فيه النساء والفتيات، لترتكب فيه أشكال وأنواع العنف المادي والمعنوي
الموجه ضدهن، فالعنف (الجسدي- الجنسي- النفسي- الطبقي والطائفي) ولم يعد يستثنى مكاناً لا تواجه فيه النساء والفتيات العنف في (المنزل والمجتمع والمدرسة والجامعة والشارع والعمل ومواقع التواصل الاجتماعي وفي أماكن
النزوح)و كما لم يعد يعفى أحدا من وصمة ارتكاب العنف أكان شريك حميم أو حامي وكفيل في الأسرة أو رب عمل أو مكلف بإنفاذ القانون.
ومن خلال الواقع المعاش فإن تأثير العنف والتجارب القاسية التي تمر بها النساء المتضررات من النزاع والنازحات والناجيات من العنف، يفوق قدراتهن في المواجهة للضغوط وآليات الدفاع. وبالمقابل ومن واقع التجربة أيضاً فإنه
لازالت مسئوليات الحماية والوقاية محتفظة بالحد الأدنى تجاه ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات.
وتكمن المشكلة في إنعدام تحمل المسئولية الجادة في توفير الحماية اللازمة والعناية الواجبة. وتلحق بهذه المسئولية التقصير في الواجب، أو التفريط في تحملها أو في استغلالها، وحتى في غض الطرف عن مراعاتها بعيداً عن
الخلافات السياسية.
ومن هنا يكرر ائتلاف اصوات النساء مطالبته للدوله في تحمل مسؤوليتها وعدم التخلي عن دورها في تجريم العنف ضد النساء والفتيات والحد من تفشي ثقافة الإفلات من العقاب واتخاذ اجراءات فاعله تجرم كل أشكال وانواع
العنف ضد النساء والفتيات .
صادر عن : إئتلاف أصوات النساء
عدن – 25 نوفمبر 2018
الصورة من الارشيف
