مقالات

أسباب الأزمة اليمنية ومقترحات لحلها

أكتوبر 14, 2018
عدد المشاهدات 61234
عدد التعليقات 1
أسباب الأزمة اليمنية ومقترحات لحلها
 
أولاالأسباب……
الداخلية…
1-التعصبالمذهبي إزاء الديمقراطية ..
-ما زالت صور العصبية المذهبية بكافة أشكالهامن جهة ومفهوم الشرعية والديمقراطية من جهة أخرى عوامل خصبة مفرزة لصيرورة التصادمفتتشرذم ، تلك العوامل التى يتخذها المخطط الأجنبي كبيادق تتصارع فيما بينها  فى منطقة الشرق الأوسط ،  وهذا ما تجسد جلياً فى اليمن الشقيق بين الحوثيينوعبد ربه منصور هادي.
 
2- صراعاتعرقية ومذهبية منذ القدم ..
-والحقيقة أن اليمن بؤرة خصبة جداً للصراعاتالداخلية منذ القدم وحتى الأن ، مما ألقتْ تلك الصراعات القديمة وهذه النظرة  بظلالهما على اليمن فأحدثت هذه الحرب وهذا الخراب.
أنظر إلى الحرب بين شمال اليمن وجنوبهاسنة 1979 قبل توحيدها  22  مايو 1990 ، هذا الصراع الذى توسع من خلال عقد صفقات أسلحة سوفيتية عبارة عن صواريخ باليستية  والذى يُعتقد أن بقايا تلك الترسانة الصاروخية إستقرتْفي حوزة الحوثيين مرورًا بالإستيلاء على صنعاء 2014 وحتى أحداث سبتمبر 2018، كما يعتقدأنها ساهمتْ بشكل كبير فى تفاقم توسع الحرب الأهلية أو حرب الإنفصال سنة 1994.
 
-كما كانت الصراعات العشوائية والتى تتباعدوتتقارب فى أحداثها على مر التاريخ اليمنى الحديث بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وطوائف السنة على كافة أشكالها ساهمت فى توتيرالأجواء إلى حد كبيرحتى اللحظة الراهنة.
 
-وانظر أيضاً إلى حروب صعدة الست من  سنة 2004-2010 واستطاع فيها الحوثييون أن يكونواندًا قوياً للحكومة اليمنية وخاصة  حرب”الأرض المحروقة”عام 2009.
 
3-إستعادةالحق المستلب…
فالصراعات الداخلية تجدها مجسدة إذا عدناإلى الوراء قليلاً ، سنة 1962 تلك السنة قامت فيها الثورة اليمنية وأطاحت بالحوثيينخارج حكم البلاد بعد قرون طويلة من حكمها.
تلك الثورة التى يعتبرها الحوثيون إنقلاباًغاشماً على شرعيتهم فى حكم البلاد ولابد من استعادتها، وهذا أيضا  تسبب فى تجذر الصراع الموجود على الساحة اليمنيةحتى الان ، ولقد مر هذا الصراع بمراحل متعددة ، تحتوى تلك المراحل على وقوع أحداث مضطربةمختلفة.
 
4-فرضالمذهب ..
فالحوثيون أعناقهم تشرأب وأعينهم تستطلعمدفوعةً بتبنى المذهب الشيعى المتشدد دائمًا إلى حكم اليمن أو بالمفهوم المتجذر لديهمعودة الأمبراطورية الفارسية يكون أحد رجالها شيعة اليمن.
 
5- تنظيمالقاعدة والرئيس اليمنى..
كما كان تنظيم القاعدة المتمركز فى اليمنمجلبة لتوتر المنطقة ، فصالح رئيس اليمن كان يطاردهم تحت مسمى الحرب على الإرهاب ،وتبدوحدة الصراع وجديته من خلال الأموال الطائلة التى حصل عليها من أمريكا ، يقال إنها60 مليار دولار.
 
6-ثوراتالربيع العربي..
كما أن ثورات 2011 محطة توتر أخرى رغم فسادالرئيس اليمنى ءانذاك ، والتى سقط على إثرها ءالاف الضحايا ، وللأسف أطاحت الثورة بخصمللشعب وأفسحت المجال لتمكين خصم ءاخر وهم الحوثييون،أولئك خصم للسنة عى إثر انقلابهمعلى الرئيس المنتخب فى 2014.
 
الخارجية…
1-تدخل الطيران الأمريكى على أرض اليمنلضرب جيوب تنظيم القاعدة.
2-تدخل تحالف عربي لضرب الحوثيين مما تسببفى توسع دائرة الحرب وكارثة إنسانية خطيرة .
3-إن الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي ،يتنافسان تنافساً محموماً على النفوذ والثروة في اليمن، ويحاول كل طرف أن يسيطر علىأهم الممرات العالمية،وعلى أهم مواقع المناورات الاستراتيجية في المنطقة علاوة علىقاعدة مثلث النفط والغاز الطبيعي في الجزيرة العربية.
4- التدخل الغربى  والأمريكى اللذان أمداً قوى التحالف العربي ودربهمبالأسلحة المحرمة ، فأمريكا زودتهم بالوقود فى الهواء وذخائر عنقودية علاوة على صفقاتالأسلحة البريطانية.
5- تدخل إيران.. وهذه طامة كبري  قلبتْ الرأى العام العربي والأجنبي عليهم وعلى الحوثيين،و قد يتسبب ذلك مستقبلا فى تحويل اليمن إلى ثكنات عسكرية عربية واجنبية.
 
كل هذا ألقى بظلاله وتسبب فى خراب ومأساةانسانية قد حدتْ هذا القول المنسوب إلى الأمين العام للأمم المتحدة ..
“أدرج الأمين العام للأمم المتحدةالحوثيين، القوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة، تنظيم القاعدة في شبه الجزيرةالعربية، والتحالف بقيادة السعودية في “قائمة العار” السنوية لارتكابهم انتهاكاتجسيمة ضد الأطفال خلال النزاع المسلح.
 
 ثانياالحلول ..                                                      
 عرفنا الداء فيما سبق ذكره  فاين الدواء اذن؟
عند محاولة ايجاد الحلول لاى قضية  لابد من وجود الاطراف المتنازعة ووجود راس قوى تهابهتلك الاطراف .
وفى اليمن نجد ان الاطراف المتنازعة علىحكم البلاد طرفان اساسيان هما الحكومة الشرعية المنتخبة سنة 2012 يعاضدها الشعب بحكمالصندوق والتاييد الدولى والاخر هم الحوثيون تعاضدها ايران .
اما الراس فهو اما الانظمة العربية او الاممالمتحدة ، فالنسبة للانظمة العربية او جامعتها فهى مفككة وغاشمة ولا تملك قرارها علاوة على تصارعها فيما بينها ، وأما الاممالمتحدة فبرغم ان بعض قرارتها تجنح الى القوى العالمية على مصاير الامم الضعيفة احياناالا انها اصلح من الاختيار الاول.
 
واليكمبعض الحلول: …
1-معاهدةدول الجوار وباب المندب …
هذه المعاهدة يدخلها دول الجوار مثل السعوديةوالأمارات ، كما تقدِم الفئة المسيطرة على مقاليد الأمور فى اليمن أو ما ءالت إليه  مذكرة بعدم إستغلال باب المندب لمكتسبات سياسية. هذه المعاهدة والمذكرة أقترحتها من أجل رفع التدخل العربي والأجنبي فى الحرب اليمنية، وبالتالى يتقلص الصراع وقد يزول.
وما دامت هذه المعاهدة تضمن عدم تهديد دولالجوار وتسيير التجارة العالمية وبراميل النفط عبر باب المندب فقطعاً ستكون مانعًاقوياً لعدم التدخل فى شؤون اليمن.
 
2-تغييرنظرة الحوثيين تجاه العالم العربي والاجنبي…
 وليعلم الحوثيون إذا حكموا البلاد بعد انقلابهم علىالرئيس المنتخب وجهرهم بالخيانة والكفر والعمالة لحكومات بلدهم وحكومات عربية شقيقةأخرى سوف يحصدون بهذه النظرة المعلنة  كراهيةالعالم علاوة عى الإنقسام الحاد الذى سيتسببون فيه بين مواطنى اليمن على كافة طوائفهمومذاهبهم.
وإظهار هذا العداء يجلب توجسًا من قبل هذهالحكومات فينقلب عليهم الرأى العربي والعالمى خشية مصالحهم وأمنهم فيدرجونها منظمةإرهابية وليست فئة حاكمة ، مثلها مثل تنظيم القاعدة فيتكالب العالم كله على ضربهم.
وإنى اقترح فى بروتوكول صلح أن تتحول الىجماعة سياسية وإجتماعية تعمل وتتفاعل وتتشارك فى بناء اليمن الوطن تجنبًا لحرب عالميةعليهم  قد تستأصل شأفتهم من على أرض اليمن.
 
3-إنتخاباترئاسية مبكرة ..
وقف الصراع والبدء من نقطة الصفر ، يقولالحوثيون والإنفصاليون فى الجنوب و العشائر القبلية المهمشة منذ عهد الرئيس صالح بنعلى .. إن هذه الحكومة غير شرعية وأن هذا الرئيس غير شرعى ويستندون إلى ذلك أن قطاععريض من الشعب اليمنى قاطع تلك الانتخابات ،، حسناً الشعب  اليمنى الان يُشرد ويُقتل ويُحبس ويُتخذ رهائن بسببالألغام والقناصة والقصف الجوى،، نعم هم الان على وجه اليقين على أتمة الإستعداد والخروجللإنتخابات عن بكرة أبيهم للإدلاء بأصواتهم عبر إنتخابات جديدة ومبكرة  تدخل فيها الحكومة الحالية والحوثيون والانفصاليونوحتى شيوخ القبائل والعشائران أرادوا  بإشرافلجنة غربية.
 تدخل الإنتخابات الرئاسية وتترك كلمة الفصل للصناديق، عندئذ لو فازوا بالرئاسة فسوف يتمتعون بتأييد عالمى وإن كان هذا التأييد  على حذر و استحياء.
 
4-الإعتزازالوطنى ..
 محاولة إحياء الإعتزاز الوطنى عند الحوثيين وتذكيرهمبانهم يمنيون ، ولابد أن يطغى الشعور الوطنى اليمنى على المذهب الشيعى الإيرانى ولاسيماأن اعتناق هذا المذهب تسبب فى صراعات أودت بحياة عشرات الألوف وتشريد أضعاف أضعافهممن بنى وطنهم.
 
                                                             بقلمى ..إبراهيم أمين مؤمن

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى