عربية ودولية

تعرف على القنبلة الهيدروجينية السلاح الذي أرهبت به بيونج يانج العالم..

سبتمبر 04, 2017
عدد المشاهدات 1254
عدد التعليقات 0
عدن اوبزيرفر-وكالات
أصيب العالم كله بالرعب، بعد إعلان كوريا الشمالية اختبار قنبلة هيدروجينية جديدة، تسبّبَ في هزات أرضية في بيونج يانج واليابان وجارتها كوريا الجنوبية.

ولا تعدّ تلك هي المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية امتلاكها تقنية القنبلة الهيدروجينية، حيث سبق، وأعلنت ذلك الأمر في يناير 2016. وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

ولكن الحديث في الأمر، أن كوريا الشمالية أكّدت أنها توصلت لتقنية تمكّنها من تحميل تلك القنبلة الجديدة، على صاروخ باليستي “عابر للقارات”، وهو ما رأته دول عديدة يشكّل خطرًا كبيرًا على أمنها القومي.

فما هي القنبلة الهيدروجينية أصلًا، ولماذا تشكّل خطرًا أكبر من خطر القنبلة النووية التقليدية.

القنبلة الهيدروجينية لا تعمل وفق تفاعلات اليورانيوم، كما في القنبلة النووية، بل هي تعمل على أساس تحفير الاندماج النووي بين نظائر الهيدروجين، وهو ما يجعلها ذات قوة تدميرية أكبر، وآثار جانبية أقل.

فالقنبلة النووية يظل تأثيرها الإشعاعي لسنوات عديدة، أما نظيرتها الهيدروجينية، فإنها تدمر كل شيء في ثوان معدودة وليس لها تأثير إشعاعي ممتدّ، ويطلق عليها ألقاب أخرى، مثل “القنبلة الحرارية”، أو “القنبلة الاندماجية”.

ظهرت تلك القنبلة للمرة الأولى عام 1952، عندما أعلنت الولايات المتحدة عن اختبارها، ثم تلاها الاتحاد السوفيتي عام 1953.

ويمتلك القنبلة الهيدروجينية حاليًا بجانب الولايات المتحدة وروسيا، كل من بريطانيا وفرنسا والصين، بينما أشارت تقارير إلى أن إسرائيل والهند وباكستان يمتلكون تقنيات إنتاج قنابل هيدروجينية بجانب كوريا الشمالية.

تقدر القدرة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بأنها 10 آلاف ضعف القنبلة النووية التقليدية، كتلك التي ألقتها أمريكا على جزيرتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن أستاذ الفيزياء في الجامعة اللبنانية، إيلي عيد، قوله إن “محتويات القنبلة الهيدروجينية، هي أبرز ما يميزها عن القنبلة الذرية، وما يجعلها أكثر خطورة، لأن القنبلة الذرية تتكون من اليورانيوم، وهي مادة ثقيلة وتحتوي على مجموعة كبيرة من النوترون والبروتون”.

وأضاف: “أما القنبلة الهيدروجينية فتتكون من عناصر خفيفة جدًّا أي من مشتقات الهيدروجين، أي من عناصر قليلة من النيوترون والبروتون اللذين يكونان الــNOYAU”.

وأشار إلى أن خطورة القنبلة الهيدروجينية تكمن في “تكوينها من ذريات تحتاج إلى حرارة عالية جدًّا أي تقريبًا أكثر من مليون درجة مئوية، وذلك لأنه لا يمكن أن تلتحم بحرارة أقل، أي بمعنى آخر كما الشمس تعطي ضوءًا بسبب الـFUSION ، أي التحام هذه المواد الخفيفة”.

وبيّن أن “العملية نفسها تحصل مع تكون القنبلة الهيدروجينية تحت تأثير تبلغ ملايين الدرجات وتحت تأثير ضغط كبير، وعندما تنشطر تعطي قوة تساوي 10 آلاف مرة القوة، التي تعطيها القنبلة الذرية العادية”.

وأشار إلى أنه عندما يخرج هذا الكمّ من الحرارة الكبيرة جدًّا على الجوّ، فذلك يحدث تدميرًا كاملًا لكل شيء في محيطها، أي كل كيلو هيدروجين قادر على تدمير كل شيء مساحة 2000 كيلومتر مربع، وليس من السهل الوصول إلى كيلوجرام من الهيدروجين لأنه يحتاج إلى كم هائل من الحرارة لالتحام الذريات التي تكونه، لكن بإمكاننا الوصول إلى كيلوجرام من اليورانيوم.

وأكّد أن القنبلة الهيدروجينية الحالية التي اختبرتها كوريا الشمالية “قادرة على أن تسوّي كل شيء على الأرض على مساحة 250 كيلومترًا مربعًا”.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى