على من تقع مسؤولية القصاص لدماء شهداء الجيش والأمن في المهرة؟!

كتب/أحمد إسماعيل كلشات.
ما شهدته محافظة #المهرة في اليوم الماضي من أحداث مأساوية إثر عملية القبض على أحد عناصر الحوثي المطلوب أمنيًّا (الزايدي)، هو نتيجة حتمية لسكوت قيادة السلطة المحلية وقيادة الشرعية، وتهاونها مع تمرد جماعة الخيمة الحوثية، والتساهل مع ماتقوم به من أنشطة خطيرة تهدد أمن المحافظة واستقرارها.
لولا هذا الصمت المخزي والمستمر لما أزهقت أرواح الجنود، ولما تجرأت هذه الجماعة المارقة على تحدي الدولة ومواجهة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وإلا فماذا نتوقع حينما يسمح لجماعة تتبنى سياسة الحوثي ومواقفه
بإنشاء معسكرات وتشكيل ميليشيات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة؟!
الأحداث في #حوف لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبقها الكثير من الأعمال الإجرامية ضد القوات الحكومية وراح ضحيتها عدد من أبطالنا الأشاوس، ومن ذلك: ما عرف بحادثة فوجيت في 2020م حين استُهدف طقم عسكري بكمين على خط #شحن، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، وهناك الكثير من الأعمال التخريبية الممنهجة، فضلًا عن أعمال التهريب التي لم يجد مرتكبوها رادعًا، ما جعلهم يتمادون في غيِّهم وعدوانهم..
تمر الأحداث تلو الأخرى، ويبقى مرتكبو تلك الأعمال المخلة بالأمن والسكينة العامة دون مساءلة، وتطوى ملفات تلك القضايا دونما محاسبة للجناة!!
إلى متى السكوت؟ فيما يتكرر مسلسل إزهاق أرواح الشهداء الطاهرة، على يد عصابات ارتضت أن تجعل من نفسها وكيلًا للدفاع عن عناصر الحوثي المطلوبين ومصالحهم..
لقد آن الأوان أن يوضع حدّ لهذه المهزلة التي يقوم بها هؤلاء المأجورون، وعلى كل قائد أن يستشعر مسؤوليته في القصاص لدماء شهداء الجيش والأمن، وعدم السماح للمتورطين والمسؤولين عن تلك الجرائم ومن يقف خلفهم، بالإفلات من العقاب.
إلى هنا يكفي.. فالوضع لم يعد يُحتمل أكثر.
الرحمة للشهداء الأبرار، والخزي للخونة والعار.