اللواء مرصع.. مدرسة لفرض هيبة الدولة

كتب/ أحمد إسماعيل:
((تعدو الكلاب على من لا أسود له… وتتقي صولة المستأسد الضاري))
حين ازدادت فورة الباطل وسطوته، وارتفع سقف العمالة والخيانة لدى باعة الذمم والأوطان، وظن الناس أن لا ملجأ لهم من بطش قرود الملالي وعبيدهم المتطاولين البغاة،،، كان اللواء محسن مرصع يتقدم رجاله من أبطال الشرطة العسكرية ورفاقهم من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، ليشيّد بهم سد الوطن الحصين وسياجه المنيع..
عهدًا في رقابهم قطعوه أن لا تستبيح الكلاب حماه، ونذرًا بالتضحية أعلنوا للتصدي للبغاة ودفنهم في رمال مهرة وصحاريها..
فكانوا للمهرة أُسودها الضواري، التي انقضّت تدك مجاميع العصابات المرتزقة، وبتوفيق من الله ثم بشجاعة القائد مرصع وثبات رجاله يتحقق لهم النجاح، واستطاعوا قلب الموازين وتغيير المعادلة..
لقد سجل اللواء مرصع حضوره المبهر على مختلف الميادين والأصعدة، فكان خط الدفاع الأول عن #المهرة وصد كلما يهدد أمنها واستقرارها، فسطر أروع ملاحم البطولة في مجابهة المخاطر والتحديات، ورسم بشجاعته وعبقريته أجمل لوحات التفاني والفداء والإخلاص والوفاء..
لهكذا قادة فلترفع القبعات، إجلالاً وتقديراً وعرفاناً..
إن هذه المواقف العظيمة ما كانت لتصدر إلا عن رجل عظيم وقائد فذ أصيل المعدن، يدرك عظم المهام الموكلة إليه، وبروح المسؤولية يستشعر الخطر المحدق بالمجتمع، والمستقبل المخيف الذي ينتظر الأجيال في حال استفحل الباطل وأهله.
فعلى يديه كم عروش للمرجفين تهاوت، وعلى ضرباته كم معاقل للشر قد انهارت، والويل كل الويل لكل من بغى وتجبر..
إنه لمدرسة في تعليم فنون فرض هيبة الدولة، وردع الزيغ والضلال، وإحلال النظام والقانون.